إدلب.. “مول الحمرا” ينفي إغلاقه وتوقف مهرجانه الأول

مول الحمرا في أول يوم من افتتاح المهرجان السنوي _ 7 كانون الأول 2023 (مول الحمرا "فيس بوك")

camera iconمول الحمرا في أول يوم من افتتاح المهرجان السنوي _ 7 كانون الأول 2023 (مول الحمرا "فيس بوك")

tag icon ع ع ع

نفت إدارة مول “الحمرا” خبر إغلاقه وتوقف المهرجان السنوي الأول، اليوم الجمعة 8 كانون الأول، بعد أنباء إغلاقه، وتداول صور لسيارات تابعة لوزارة الداخلية في حكومة “الإنقاذ” أمام المول من أجل ذلك.

ونشرت إدارة المول بيانًا، عبر “فيس بوك”، اعتذرت فيه عما سمته “الخطأ الفردي” الذي بدر من إحدى زبونات المول في أول أيام المهرجان السنوي الأول الذي أقامه، الخميس 7 من كانون الأول، دون التطرق لماهية الخطأ.

وجاء في نفس البيان أن إدارة المول حاولت “جاهدة” ضبط الفعالية، لكن الأعداد الكبيرة والإقبال الكثيف حال دون ذلك.

وأضافت، “كنا ولا زلنا أصحاب قضية ومبدأ، ولا نرضى بما يخل بالآداب العامة أو يخدش الحياء، وكل ما يخالف تعليمات ديننا الحنيف”.

تواصلت عنب بلدي مع حكومة “الإنقاذ” للحصول على توضيحات عن الإشاعات بإغلاق المول، وعن أسباب وجود عناصر شرطة يتبعون لوزارة الداخلية أمامه، لكنها لم تتلق ردًا حتى لحظة نشر هذا الخبر.

انتقادات

عقب المهرجان، وجهت عدة انتقادات لإدارة المول بسبب ما وصفه أصحاب هذه الانتقادات بـ”الاختلاط الزائد، والتبرج، وتشغيل الموسيقى”، وأيضًا كون الافتتاح حصل في نفس يوم “عملية الانغماس” التي قام بها عناصر من لواء “عمر بن الخطاب” التابع لـ”هيئة تحرير الشام”.

وجاءت الانتقادات بزعم أن “الهيئة” لم ترسل تعزيزات لدعم “المقاتلين بعد سيطرتهم على نقطة عسكرية لقوات النظام في مباني “معمل الزيت” قرب “الفوج 46″، في قرية كفر تعال غربي حلب، وفق تصريح لقيادة العمليات الشمالية، نشره إعلاميون عسكريون مقربون من “الهيئة”.

وكانت الاشتباكات استمرت لأكثر من خمس ساعات متواصلة، وقُتل “الانغماسيون” دون ذكر دقيق لعددهم، بعد أن دمروا وخربوا الدشم والتحصينات، وقتلوا تسعة من عناصر قوات النظام بينهم ضابط، وجرحوا أكثر من 15 آخرين.

وتحدثت خطبة الجمعة في عدة مساجد بمدينة إدلب عما وصفته بـ”تجاوزات ومعاصي شهدها المول وتصرفات تنافي الأخلاق” بعد مهرجانه السنوي الأول.

الشيخ والداعية، عبد الرزاق المهدي، (ترك هيئة تحرير الشام ويعمل مستقلًا منذ 2017)، قال عبر “تلجرام تعليقًا على احتفال في مول “الحمرا”، “بينما المرابطون في البرد الشديد على الثغور بعض أثرياء الثورة يفتتح مولات وفيها منكرات واختلاط هل هذا يرضي الله؟ وهل يقبل المرابطون على الثغور بذلك“. 

وقال في منشور منفصل، في الصباح “يرتقي ثلة من الإخوة على جبهة الفوج نسأل الله أن يتقبلهم، وفي المساء احتفالات ومنكرات؟”، وطالب المهدي الأئمة والخطباء بأن يتكلموا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الانطلاق

وانطلق، في 7 من كانون الأول، مهرجان مول “الحمرا” الأول، الساعة الثالثة مساءً، وكان من المخطط أن يستمر لتسعة أيام.

تخلل المهرجان فعاليات متنوعة ومسابقات، شاركت فيها متاجر المول وأعلنت عن تخفيضات متفاوتة على أسعار الملابس، والإكسسوار، وخطوط الجوالات.

وشهدت مدينة إدلب نشاطًا على مستوى ظهور “المولات” والأسواق التجارية، وسط واقع اقتصادي ومعيشي متردٍ.

ويضم شمال غربي سوريا 4.5 مليون شخص، 4.1 مليون منهم بحاجة إلى مساعدة، و3.3 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي. 

تسيطر “الإنقاذ” على مفاصل الحياة في محافظة إدلب وريف حماة الشمالي، وجزء من ريف حلب الغربي، خدميًا وإداريًا، وأحدثت سلسلة من المكاتب الزراعية والتعليمية والاقتصادية، وبدأت بإقامة مشاريع خدمية داخل المدينة. 

وبدفع من “هيئة تحرير الشام”، جرى تشكيل حكومة “الإنقاذ” في 2 من تشرين الثاني 2017، من 11 حقيبة وزارية برئاسة محمد الشيخ حينها، واستقرت على عشر وزارات خلال السنوات الماضية، لتعود إلى 11 وزارة مع إحداث وزارة الإعلام في كانون الثاني الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة