مجلس النواب الأمريكي يوافق على التحقيق لعزل بايدن

يواجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، صعوبات عدة في طريقه إلى ولاية ثانية على رأس الإدارة الأمريكية، آخرها موافقة مجلس النواب الأمريكي (أحد طرفي الكونجرس) على التحقيق لعزل الرئيس الأمريكي من منصبه.

وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الخميس 14 من كانون الأول، إن مجلس النواب صوت اليوم لمصلحة التفويض الرسمي للتحقيق بمساءلة بايدن، رغم عدم جود أدلة على ارتكابه لمخالفات.

وحصل مشروع التفويض على 221 صوتًا بالموافقة مقابل 212 صوتًا بالرفض، للتحقيق باستفادة بايدن من المعاملات التجارية لابنه هانتر بايدن.

الوكالة أوضحت أن المشروع جاء بعد ساعات من رفض بايدن الابن الإدلاء بشهادته حول القضية، في حين نقلت عن البيت الأبيض رفضه للتحقيق باعتباره غير مدعوم بالأدلة وذا خلفة سياسية.

ويأتي المشروع قبل الانتخابات الرئاسية في 2024، التي يعتزم بايدن خوضها للاستمرار بحكم الولايات المتحدة الأمريكية لولاية ثانية.

ولا يكفي تصويت مجلس النواب على عزل الرئيس، إذ يحتاج كذلك لموافقة مجلس الشيوخ بأغلبية الثلثين، وهو أمر صعب لسيطرة الحزب “الديمقراطي” على المجلس.

صحيفة “واشنطن بوست” قالت في تقرير نشرته اليوم، إن مشروع القرار يضع أساسًا قانونيًا قويًا في مواجهة أي تحديات قد تواجهه “الجمهوريين” من المحاكم المختصة خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت أن المشروع يهدف أيضًا لتعزيز سلطتهم الرقابية، فيما نقلت عن نواب “جمهوريين” قولهم، إن الإدارة الأمريكية تعرقل تحقيقاتهم عبر عدم الامتثال لأوامر الاستدعاء، واتهموا بايدن بالكذب بشأن مخالفات الفساد.

وبدأ التحقيق في 2022، فيما يتهم “الجمهوريون” إدارة بايدن بإبطاء تحقيقات وزارة العدل، ونقلت الصحيفة عن بايدن قوله، إن “الجمهوريين” وبدلًا من العمل على تحسين حياة الأمريكيين يعملون على مهاجمته بالأكاذيب.

ورجحت الصحيفة أن يلجأ “الجمهوريون” إلى المحكمة لتنفيذ مذكرات الادعاء وفتح تحقيق رسمي مدعوم بتصويت الهيئات المعنية.

من جهتها نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، وهو أحد “الجمهوريين” المقربين من الرئيس السابق ومرشح الانتخابات المقبلة، دونالد ترامب، أن بايدن كذب مرارًا حول أنشطة ابنه التجارية وتحدث مع شركاء ابنه الأجانب.

وأضاف أن الدستور الأمريكي يطلب من النواب اتباع الحقيقة وهذا واجبه.

وبدأت ثلاث لجان ضمن “الكونجرس” الأمريكي بالفعل بالتحقيق، وفق الصحيفة.

–