قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرة جوية من قواتها نفذت هجمات جوية في البادية السورية ضد “مجموعات مسلحة” كانت تخطط لتنفيذ “عمليات تخريبية” تستهدف منشآت النفط والغاز، وشبكة الطرق، الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) مساء أمس، الجمعة 16 من كانون الأول، عن نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، الأميرال فاديم كوليت، أن القوات الجوية الروسية نفذت هجمات جوية “لمنع الاستفزازات”.
ولم تشر المراصد المتخصصة بمتابعة التحركات العسكرية شمال غربي سوريا (تنطلق الطائرات الروسية من اللاذقية على الساحل السوري) إلى أي استهداف جوي نفذه سلاح الجو الروسي في المنطقة مؤخرًا.
ويرجح أن تكون الاستهدافات طالت مناطق نشاط تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي سوريا، ذات الطبيعة الصحراوية.
البيان الروسي جاء عقب ساعات من إعلان تنظيم “الدولة” عن عثوره على حطام طائرة استطلاع روسية دون طيار، سقطت في البادية السورية بالقرب من مدينة السخنة شرقي محافظة حمص.
وقال التنظيم بحسب مجلته الأسبوعية “النبأ”، إن الطائرة الاستطلاعية سقطت خلال تنفيذها مهمة استطلاعية غربي مدينة السخنة شرقي سوريا السبت الماضي.
وأضاف أن عناصره أحرقوا حطام الطائرة بعد العثور عليه.
طائرة مسيّرة روسية سقطت في بادية حمص شرقي سوريا- 9 من كانون الأول 2023 (النبأ)
وتعتبر البادية السورية الممتدة بمحاذاة الحدود السورية- العراقية ذات نشاط كثيف من حيث عمليات تنظيم “الدولة” الذي انتهت سيطرته الفعلية في سوريا والعراق منذ عام 2019، عندما سيطرت “قسد” بدعم من التحالف الدولي على آخر معاقلة في بلدة الباغوز شرقي دير الزور.
واقتصر نشاط التنظيم منذ ذلك الحين على الكمائن، وعمليات الاستهداف الخاطفة التي تستهدف قوات النظام و”قسد” شرقي سوريا.
وينفذ التنظيم هجمات متكررة تستهدف منشآت عسكرية أو مدنية شرقي محافظة حمص، تسفر في الكثير من الأحيان عن قتلى وجرحى.
وفي تشرين الثاني الماضي، قتل وجرح عشرات الأشخاص بينهم عسكريون، إثر هجوم شنه التنظيم شرقي سوريا.
وتعتمد روسيا عادة خلال العمليات ضد تنظيم “الدولة” شرقي سوريا على عمليات الاستطلاع ثم توجيه ضربات جوية، مع تقدم القوات البرية للتمشيط، لكنها لم تمكن رغم مرور سنوات من تقليص عمليات التنظيم بالمنطقة.