الأهلي يرد دَين الاتحاد.. ويحاكي النهائي

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

في موقعة الأشقاء الأجمل، وفي حوارية مونديال الأندية على أرض المملكة العربية السعودية، أوقف الأهلي المصري ابن القاهرة نادي اتحاد جدة السعودي في بداية زحفه نحو المجد، وأقصاه من متابعة مشوار البطولة بثلاثية مقابل هدف مساء الجمعة الماضي، بحضور جماهيري ورسمي واسع، لينتقل النادي الأهلي على إثر هذه النتيجة نحو المربع الذهبي لملاقاة بطل قارة أمريكا الجنوبية “فلومينيزي البرازيلي”.

وهنا يكون الأهلي قد رد دَين الاتحاد يوم هُزم أمامه في مونديال العام 2005، فهل يحاكي سادة إفريقيا ميدالية جديدة وبلون مغاير عن البرونز الذي زين رقاب أجيالهم ثلاث مرات، هل تكون الفضة أم الذهب؟

هذا يتطلب عبور موانع الفريق البرازيلي، ويتطلب أيضًا الدقة والتركيز من العيار الثقيل، فهذه الفرصة نادرًا ما تحدث، ونحن هنا إن كنا نمني النفس بميدالية ذهبية ولقب أول لفخر العرب بين الأندية، علينا ألا ننسى أن مواجهة الفريق البرازيلي صعبة للغاية فما بالكم والأهلي يتوجه لمقارعة بطل الشامبيونزليج الأوروبي نادي مانشستر سيتي المرشح من قبل كل النقاد والمتابعين لكرة القدم في العالم لاعتلاء منصة التتويج وليس عبور الفريق الياباني أوراوا ريد دياموند بطل القارة الآسيوية باتجاه المباراة النهائية.

بمرور سريع على مواجهة الأشقاء في دور الثمانية، لم يكن ضيف العميد هذه المرة مشابهًا للزائرين من نيوزيلندا في مواجهة الافتتاح (نادي أوكلاند سيتي)، على العكس تمامًا، كان الأهلي المصري بتمام الجاهزية والحالة الفنية المثلى، التي توجها بثلاثة أهداف للمعلول وكهربا والشحات، وبتصدٍّ رائع من قبل المخضرم محمد الشناوي لركلة الجزاء التي سددها أسطورة ريال مدريد سابقًا ونجم العميد حاليًا كريم بنزيما الذي عاد وحفظ ماء وجه العميد بهدف في الوقت بدل الضائع.

محمد الشناوي حارس الأهلي البارع أكد أن زملاءه كانوا على قدر الواجب والتحضيرات التي بُذلت لأجل موقعة رد الدَّين في السعودية، وأوضح أن تصديه لركلة جزاء الفرنسي كريم بنزيما كان نقطة تحول في المباراة لمصلحة المارد الأحمر، وقال: أجواء المباراة رائعة. فزنا على نادٍ كبير.

إذًا، المارد الأحمر إلى الدور نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي والسادسة في تاريخه خلال مشاركاته في مونديال الأندية، وللأمانة فالفريق الأهلاوي محظوظ بعض الشيء بألا يقابل السيتي في مربع الكبار، وأن يكون له هامش المناورة ذهنيًا وبدنيًا وفنيًا أمام الفريق البرازيلي الذي وإن كان جاهزًا وأسماء لاعبيه لامعة ومهمة، فإنه يبقى ضمن الإطار النفسي أسهل من مواجهة بطل أوروبا “فرد مرة”، بنجومه العمالقة (سيلفا، هالاند، فودين، غريليش) وفيلسوفهم التاريخي بيب جوارديولا، ومن يدري؟ لربما يفعلها الفريق الياباني ويحقق مفاجأة من العيار الثقيل بتاريخ مونديال الأندية ويطيح ببطل أوروبا من نصف النهائي “فلا مستحيل بكرة القدم”، رغم أن الأمور على الورق وضمن الإمكانيات وقدرة الاستعداد والمنافسة وفوارق النجوم البدنية والرقمية تعطي بطاقة التأهل للسيتيزنز قبل صافرة البداية.

ومن يدري أيضًا؟ فلربما تحمل النسخة الأخيرة من مونديال الأندية بشكلها الحالي ميدالية فضية أولى في تاريخ الأهلي المصري والثالثة عربيًا بعد الرجاء المغربي والعين الإماراتي، لأن شكل البطولة الجديد في العام 2025 سيحمل في طياته عددًا كبيرًا من الفرق من مختلف القارات لتصبح البطولة كل أربع سنوات كما شكل مونديال كأس العالم.

“هاردلك” للعميد السعودي وبالتوفيق للأهلي القاهري في مشواره المستمر بالبطولة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة