درعا.. النظام ينسحب من جاسم بعد عمليات تفتيش في المدينة

وحدات عسكرية من قوات النظام السوري داخل أحياء مدينة جاسم بريف درعا الشمالي- 19 من كانون الأول 2023 (مصدر محلي لعنب بلدي)

camera iconوحدات عسكرية من قوات النظام السوري داخل أحياء مدينة جاسم بريف درعا الشمالي- 19 من كانون الأول 2023 (مصدر محلي لعنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأت قوات النظام السوري بالانسحاب من مدينة جاسم ومحيطها بعد انتشار جزئي داخل أحيائها برفقة مجموعات مقاتلة محلية من أبناء المدينة نفسها، بهدف إجراء عمليات تفتيش.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات النظام دخلت اليوم، الثلاثاء 19 من كانون الأول، لإجراء عمليات تفتيش في المدينة، بعد حصار القوات نفسها للمدينة لنحو خمسة أيام، منعت خلالها السكان من الخروج والدخول.

مصدر محلي من سكان المدينة، كان حاضرًا لعمليات التفتيش، قال لعنب بلدي، إن التحركات الأمنية داخل أحياء المدينة استمرت لساعتين، وشملت بعض المنازل والطرقات داخل جاسم.

ومع الانتهاء من التفتيش، شرعت قوات النظام بالانسحاب، كما بدأت بإزالة بعض الحواجز الأمنية المحيطة بالمدينة وسحب التعزيزات بشكل كامل، وفتحت الطرقات المؤدية لها.

موقع “درعا 24” المحلي قال من جانبه، إن مجموعات تتبع لقوات النظام دخلت إلى بعض شوارع مدينة جاسم تطبيقًا لاتفاق عقد، الاثنين، مع وجهاء المدينة، يقتضي بتفتيش المزارع المحيطة بالمدينة، وإجراء جولة في بعض طرقات المدينة.

وأشار إلى أن دخول جيش النظام والأجهزة الأمنية كان برفقة عناصر من الفصائل المحلية، تزامنًا مع تحليق لطيران الاستطلاع في سماء المدينة.

وعقب ساعات، نشر “درعا 24” تسجيلًا مصورًا يظهر انسحاب القوات العسكرية من المدينة ومحيطها، بينما استمر طيران الاستطلاع بالتحليق في سماه المنطقة.

ونشر “تجمع أحرار حوران” المحلي (وهو تجمع لناشطين إعلاميين من أبناء المحافظة) عبر “فيس بوك” صورًا تظهر قوات النظام داخل أحياء المدينة، وأخرى تظهر الشوارع خالية بسبب تطبيق حظر للتجول فيها.

وكانت قوات النظام فرضت، الجمعة الماضي، حصارًا على المدينة، منعت خلاله المدنيين سواء الموظفون أو طلاب الجامعات من مغادرتها، كما منعت المزارعين من الوصول إلى محاصيلهم على أطراف المدينة بعد فشل المفاوضات.

ورغم أن وجهاء مدينة جاسم والقياديين فيها لبّوا مطالب النظام بعد اجتماع عقب السبت الماضي في قصر عضو “مجلس الشعب” فاروق حمادي، فإن النظام لم يلتزم بالجزء المتعلق بفك الحصار عن المدينة.

ثلاثة قياديين ممن حضروا الاجتماع قالوا في حديث سابق لعنب بلدي، إن النظام طالب بتفتيش المزارع المحيطة بمدينة جاسم بحثًا عن خلايا من “هيئة تحرير الشام” (فصيل مسلح يتمركز شمال غربي سوريا)، ولم يبدِ الوجهاء اعتراضهم، شرط عدم استهداف مدينة جاسم، وفك الحصار عنها.

وطالب النظام أيضًا بالسماح بانسحاب عناصر يتبعون له يتمركزون في مدينة جاسم، وهو ما وافق عليه الوجهاء، وتم تنفيذه خلال اليوم نفسه الذي اجتمع فيه الأطراف.

حصار النظام للمدينة بهذه الذريعة جاء بعد سلسلة من الإجراءات المماثلة التي فرضها على مدن وقرى من المحافظة بحجة وجود عناصر من تنظيم “الدولة” فيها، وكانت تخلف مواجهات بين النظام والفصائل المحلية وتستمر لأيام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة