أزمة ترفع أسعار المياه في رأس العين.. حلول بديلة

مدني يتفقد خزان المياه في منزله بمدينة رأس العين شمال غربي الحسكة- 4 من كانون الأول 2023 (عنب بلدي/ حسين شعبو)

camera iconمدني يتفقد خزان المياه في منزله بمدينة رأس العين شمال غربي الحسكة- 4 من كانون الأول 2023 (عنب بلدي/ حسين شعبو)

tag icon ع ع ع

تشهد قرى ريف رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة ارتفاعًا بأسعار المياه، إذ وصل سعر الخزان بسعة خمسة براميل إلى 85000 ليرة سورية.

مازن اليونس وهو من سكان رأس العين، قال لعنب بلدي إن سعر الخزان بسعة خمسة براميل كان في السابق لا يتجاوز 35000 ليرة سورية، لكنه ارتفع في الآونة الأخيرة بشكل “مبالغ به”، ما شكل عبئًا ماديًا إضافيًا عليه.

وأضاف مازن أن التجار يستغلون حاجة الأهالي للمياه، ويفرضون عليهم أسعارًا مرتفعة، وطالب الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات لمعالجة هذه المشكلة، وتوفير المياه بشكل كافٍ وبأسعار مناسبة للأهالي.

ويقابل الدولا 14400 ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم“، المتخصص بأسعار العملات.

من جانبها، اشتكت زكوه الدلة، وهي ربة منزل من قرية الحكيمة بريف رأس العين، من أن الأسعار بدأت بالارتفاع منذ عدة أشهر، مشيرة إلى أنها تحتاج وعائلتها المكونة من خمسة أفراد إلى كمية كبيرة من المياه للشرب والطبخ والاستحمام، وهو ما يشكل عبئًا ماديًا عليها.

واشتكى خالد صبري أيضًا من ارتفاع الأسعار، وهو من سكان قرية المطلة بريف رأس العين، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار المياه يُثقل كاهله، خاصة أنه يعاني من ظروف اقتصادية صعبة، بطبيعة الحال، حتى قبل ارتفاع الأسعار.

خالد قال إنه مضطر اليوم لدفع 185000 ليرة سورية لكل ثمانية أيام مقابل الحصول على المياه.

المحروقات من بين الأسباب

يملك أحمد الحديدي صهريجًا لنقل مياه في رأس العين، وقال لعنب بلدي إن ارتفاع أسعار المياه يعود لغلاء المحروقات في المنطقة، موضحًا أن سعر ليتر المازوت وصل إلى أكثر من 50 ليرة تركية (1.7 دولار).

وأشار إلى أن بعد المسافات بين مراكز التعبئة والمستهلكين يتطلب كمية من المحروقات، إذ تقع مراكز التعبئة في مدينة رأس العين، بينما يقع معظم المستهلكين في القرى المجاورة ما يزيد من كلفة النقل.

اقرأ أيضًا: رأس العين.. انحسار المياه الجوفية يحول 420 ألف دونم إلى صحراء

الريف يعتمد على محطة “علوك”

المتحدث الرسمي باسم المجلس المحلي في رأس العين، زياد ملكي، قال لعنب بلدي إن ارتفاع أسعار المياه يعود إلى قطع الكهرباء ومنع المحروقات من طرف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، موضحًا إلى أن محطة “علوك”، التي تغذي أكثر من 60% من ريف المدينة، تعتمد على الكهرباء القادمة من مناطق سيطرة “قسد”.

وأضاف أن منع “قسد” دخول المحروقات إلى رأس العين زاد تكلفة خزان الماء بالنسبة للأهالي، لكن المجلس المحلي بدأ بخطة لمواجهة هذه الأزمة، تتمثل في تركيب ألواح الطاقة الشمسية للآبار في ريف المدينة، ونفذ أكثر من 13 مشروعًا من هذا النوع لتوفير المياه للسكان.

وأشار ملكي إلى أن إنشاء مشروع آبار محطة “علوك”، يعود لعام 2010 عندما حفر في المنطقة 30 بئرًا، تبعها تنفيذ الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية، وخط جر رئيس للمياه قطره 1200 ميليمتر، وانتهى العمل عليها في 6 من حزيران 2011.

وفي تموز 2013، دخلت المحطة حيز العمل بالتزامن مع انخفاض شديد لمنسوب المياه بحيرة “سد البعث الغربي” التي كانت مصدر مياه الشرب لمحافظة الحسكة، بعد تنقيتها في محطة “الحمة” للمياه.

وتدير تركيا مدينة رأس العين ومحيطها عبر مركز ولاية أورفا التركية، ويشرف المجلس المحلي في المدينة على تنفيذ المشاريع الخدمية التي تعتبر خجولة مقارنة بتلك التي تنفذ شمالي محافظة حلب، في مناطق السيطرة التي تعود للجهة نفسها.

وتسيطر “قسد” على المنطقة المحيطة برأس العين وتل أبيض، وتشكل الحدود التركية المنفذ الوحيد للمدينتين والمناطق المحيطة بهما منذ سنوات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة