الأسد يغري عسكرييه بمكافآت بناء على المهام القتالية

ضباط من قوات النظام السوري خلال الإعلان عن عمليات ترفيع في كانون الأول 2023 (وزارة الدفاع/ فيس بوك)

camera iconضباط من قوات النظام السوري خلال الإعلان عن عمليات ترفيع في كانون الأول 2023 (وزارة الدفاع/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قرارًا بزيادة “مكافأة المهمة القتالية للعسكريين”، بمختلف الرتب والتشكيلات.

القرار الذي نشرته وزارة الدفاع في حكومة النظام اليوم، الأحد 31 من كانون الأول، رفع المبالغ من 10 آلاف إلى 100 ألف ليرة سورية شهريًا (7 دولارات تقريبًا).

وقالت الوزارة، بحسب ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية أيضًا، إن القرار يشمل مختلف الرتب في التشكيلات المقاتلة.

وهذا القرار الثاني الذي يصدره الأسد خلال كانون الأول، ويتعلق برفع مرتبات ومكافآت أفراد قواته بناء على المهام القتالية.

وفي 20 من كانون الأول الحالي، أصدر الأسد قرارًا بزيادة نسبة علاوة الطيران، للضباط الطيارين على الطائرات العسكرية.

وارتفعت النسبة وفق القرار من 4% لـ35% من الراتب الشهري المقطوع.

ويتزامن القراران مع هدوء في العمليات القتالية واسعة النطاق في سوريا، ما عدا عمليات القصف المتواصلة من الطيران الحربي وسلاح المدفعية، التي تستهدف مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.

كما يواجه المجندون في قوات النظام السوري عمليات تسلل متكررة من فصائل المعارضة في المنطقة.

وتأتي تحركات الأسد في سياق تحركات له لإعادة ترتيب الأوراق داخل المؤسسة العسكرية التابعة له، بعد تآكلها بعد 12 عامًا من العمليات العسكرية.

إحدى هذه التحركات كانت فتح باب التطوع بمبالغ شهرية مغرية وفق عقود محددة المدة.

ومؤخرًا، أصدر النظام السوري سلسلة من القرارات تتعلق بالمؤسسة العسكرية، قال مدير الإدارة العامة في وزارة الدفاع بحكومة النظام، اللواء أحمد سليمان، خلال لقاء مع قناة “الإخبارية السورية“، إنها تستهدف إنشاء “جيش محترف حديث ومتطور، بقرار من بشار الأسد”.

ورصدت عنب بلدي خلال العام الحالي مجموعة من القرارات والتعميمات الداخلية في المؤسسة العسكرية، فرضت خلالها مجموعة من القرارات تتعلق بآلية تعامل الجنود مع الإنترنت، والتواصل مع “الحلفاء“، إضافة إلى تعليمات أخرى هدفت للحد من التسريبات.

وفي أيلول الماضي، أصدرت الوزارة تعميمًا، طالبت فيه العناصر من العسكريين بعدم تمرير أي معلومات عسكرية للروس والإيرانيين وعناصر “حزب الله” الموجودين في سوريا.

هل تسعى دمشق لجيش “محترف”

سبق ذلك تعميمات اطلعت عليها عنب بلدي، طالبت فيها العسكريين في جيش النظام بعدم إرسال أي معلومات أو وثائق بشكل مباشر إلى القادة الإيرانيين والروس، فضلًا عن اشتراط حصول وفود الأطراف نفسها على موافقة لزيارة مقار قوات النظام العسكرية، وفي حال وجود مرافقين يتطلب حصولهم على موافقات أمنية.

ونشرت عنب بلدي في 24 من كانون الأول الحالي، تحقيقًا لتحليل القرارات الأخيرة للأسد.

وحمل الملف عنوان “هل تسعى دمشق لجيش محترف”، ناقشت فيه مع خبراء وباحثين مساعي النظام لإنشاء جيش “حديث”، وإمكانية تطبيق هذه المطامح في ظل الهيمنة الروسية- الإيرانية على المؤسسة العسكرية في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة