تراجع عن قرار سابق..

السماح بدفع فواتير الاتصالات نقدًا لفترة مؤقتة في سوريا

مركز البريد لدفع فواتير الهاتف الأرضي في اللاذقية- شباط 2022 (مديرية بريد اللاذقية)

camera iconمركز البريد لدفع فواتير الهاتف الأرضي في اللاذقية - شباط 2022 (مديرية بريد اللاذقية)

tag icon ع ع ع

أعلنت “الشركة السورية للاتصالات” السماح للمشتركين في خدماتها بدفع المستحقات المالية المترتبة عليهم نقدًا “لفترة مؤقتة”، بعد قرار سابق بحصر التسديد عبر قنوات الدفع الإلكتروني.

وجاء في إعلان نشر اليوم، الثلاثاء 2 من كانون الثاني، أنه يمكن لمشتركي “الشركة السورية للاتصالات” و”لفترة مؤقتة” تسديد فواتيرهم عن شهري أيلول وتشرين الأول عام 2023 بشكل نقدي في عدد محدد من مراكز خدمة المشتركين ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.

وأوضحت “السورية للاتصالات” في إعلانها، أن المراكز المحددة هي “النصر” في دمشق وريفها، و”طرطوس 1″ في طرطوس، و”السويداء الأول” في السويداء، و”البعث” في القنيطرة، و”درعا المحطة” في درعا، و”القوتلي” في كل من حمص وحماة، و”الجميلية” في حلب، و”الحسكة الأول والقامشلي” في الحسكة، و”خان شيخون” في إدلب، و”دير الزور الثاني” في دير الزور.

وأفادت “السورية للاتصالات” أن إمكانية التسديد في المراكز المذكورة خلال أيام الدوام الرسمي، ومن الساعة الثامنة والنصف صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا.

تراجع عن قرار سابق

في 21 من تشرين الثاني 2023، أعلنت “السورية للاتصالات” أنه اعتبارًا من بداية العام الحالي ستحصر طريقة تسديد قيمة فواتير الهاتف الأرضي بقنوات الدفع الإلكتروني، وإيقاف العمل بتسديد الفواتير بالطريقة التقليدية من خلال مراكز خدمة المشتركين التابعة للشركة.

وأوضحت “السورية للاتصالات” أن بإمكان مشتركيها تسديد فواتيرهم بدءًا من تاريخ اليوم، الثلاثاء، من خلال الحسابات المصرفية لدى المصارف المرتبطة بمنظومة “الشركة السورية للمدفوعات الإلكترونية” (مدفوعات)، أو عن طريق تطبيقات الدفع الإلكتروني لشركتي الخلوي “سيريتل كاش – كاش موبايل”.

حساب “كاش”، يمكّن حاملي أرقام “سيريتل” و”MTN سوريا” من إنشاء حساب إلكتروني لاستخدامه بعمليات تسديد مبالغ لحساب تاجر أو تحويل أموال لحساب مشترك آخر، كما يمكن لهذا الحساب استقبال المبالغ المحوّلة من رقم آخر.

وفي عام 2010، تحولت المؤسسة العامة للاتصالات إلى شركة تجارية باسم “الشركة السورية للاتصالات” ضمن مؤسسات القطاع العام، وفق قانون الاتصالات، وتعد المشغل الرسمي لخطوط الهاتف الأرضي في سوريا، وتوفر خدمة الإنترنت في المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام.

في وقت تبرر فيه حكومة النظام توجهها للتعاملات المالية الإلكترونية بـ”تسهيل معاملات المواطنين”، يعترض السوريون ضمن مناطق سيطرة النظام على هذا النوع من القرارات باعتبارها تعرقل معاملاتهم.

وقال الدكتور في العلوم المالية والمصرفية فراس شعبو في حديث سابق لعنب بلدي، إن التعاملات الإلكترونية مهمة وتقوم بدور أساسي بتسهيل المعاملات، لكنها غير قابلة للتطبيق في سوريا مع غياب المؤهلات الأساسية لذلك.

وأوضح شعبو أن السوريين يعانون مشكلات يومية بالإنترنت والكهرباء وتعطّل المواقع الإلكترونية الرسمية، ما يعكس صعوبة جعل المعاملات المالية إلكترونية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة