من صالح العاروري الذي اغتالته إسرائيل في بيروت

نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)_ (تعديل عنب بلدي)

camera iconنائب رئيس المكتب السياسي في حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)_ (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قُتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، صالح العاروري، مساء أمس، الثلاثاء 2 من كانون الثاني، إثر غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

استهدفت غارة إسرائيلية بطائرة دون طيار، مكتبًا لحركة “حماس”، أسفرت عن مقتل العاروري وعدد من مرافقيه، بينهم القائدان في كتائب القسام سمير فندي “أبو عامر” وعزام الأقرع “أبو عمار”، ما أثار ردود فعل واسعة في الإعلام العربي والأجنبي.

مقتل صالح العاروري، يزيد المخاطر المحتملة لانتشار الحرب في غزة إلى ما هو ابعد من القطاع، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية.

ويعتبر صالح العاروري، أول سياسي لحركة “حماس” تغتاله إسرائيل منذ أن شنت الهجوم على قطاع غزة، في 7 من تشرين الأول 2023، بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها ضد الاحتلال الإسرائيلي في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.

شارك في تأسيس الجهاز العسكري

قاد صالح العاروري العمل الإسلامي في سن مبكر، العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل بالضفة الغربية منذ عام 1985، واستمر حتى اعتقاله 1992، بحسب الموقع الرسمي لـ”حماس”.

وفي عام 1987 التحق بحركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) بعد تأسيسها، وشارك في العديد من أشكال مقاومة الاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق الحركة.

بدأ في تأسيس جهاز عسكري لحركة “حماس” وتشكيله في الضفة الغربية في عامي 1991 و1992، وكان مساهمًا في الانطلاقة الفعلية لكتائب “القسام” (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”) في الضفة عام 1992.

واعتقل الجيش الإسرائيلي صالح العاروري إداريًا (حبس دون محاكمة ومدته غير محددة)، خلال الفترة بين 1990 و1992، فترات مختلفة.

في عام 1992، اعتقل الجيش الإسرائيلي صالح العاروري، وبقي حتى 2007، بتهمة تشكيل الخلايا الأولى للكتائب في الضفة الغربية، وأعيد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه لمدة استمرت ثلاث سنوات حتى 2010.

وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية عند الإفراج عن صالح العاروري إبعاده خارج حدود فلسطين وإرساله إلى سوريا، ليستقر بها ثلاث سنوات، ومن ثم غادرها إلى تركيا في 2012، بعد اندلاع الثورة السورية في آذار 2011.

مناصب العاروري

اختير صالح العاروري عضوًا في المكتب السياسي لحركة “المقاومة الإسلامية” عام 2010، وكان يشغل منصب أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار “صفقة شاليط”.

وفي 9 من تشرين الأول 2017، أعلنت “حماس” عن انتخاب صالح العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي لحركة “المقاومة الإسلامية”.

وكان يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي في “حماس” حتى اغتياله، ليلة أمس 2 من كانون الثاني الحالي.

ولد صالح محمد سليمان العاروري (أبو محمد)، عام 1966 في بلدة عارورة التابعة لمحافظة رام الله في الضفة الغربية، وحصل على تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، ودرس بكالوريوس في الشريعة بجامعة الخليل، وهو متزوج ولديه ابنتان.

اقرأ أيضًا: إسرائيل تغتال قياديًا بارزًا لـ”حماس” في الضاحية الجنوبية لبيروت




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة