بديل لغسان إسماعيل أكبر المتورطين في التعذيب..

الأسد يعين “جزار داريا” قحطان خليل مديرًا لإدارة المخابرات الجوية

اللواء قحطان خليل مدير إدارة المخابرات الجوية-(MENA Monitor)

camera iconاللواء قحطان خليل مدير إدارة المخابرات الجوية-(MENA Monitor)

tag icon ع ع ع

عيّن النظام السوري اللواء قحطان خليل، الملقب بـ”جزار داريا”، مديرًا لإدارة المخابرات الجوية، خلفًا لغسان إسماعيل، الذي شغل المنصب منذ تموز 2019.

ولم يصدر إعلان رسمي من النظام السوري حول القرار، ولا يفصح النظام بشكل رسمي عن ترفيعات الضباط أو الإقالات أو تغيير المناصب، بينما يجري تداولها من ناشطين موالين للنظام في مواقع التواصل الاجتماعي.

المنسق الإعلامي في محافظة طرطوس، جعفر سلوم، قال عبر “فيس بوك” إنه تم تعيين اللواء قحطان خليل مديرًا لإدارة المخابرات الجوية.

وتداولت حسابات شخصية وصفحات رصدتها عنب بلدي على وسائل التواصل الاجتماعي، عبارات تهنئة لقحطان خليل، وقالت إحداها إن “الأسد قد قلب كل التوقعات بتعيينه الخليل مديرًا لإدارة المخابرات الجوية، وعدم التمديد لغسان إسماعيل، بعد مجزره الكلية الحربية، في تشرين الأول 2023”.

لماذا تراجع الأسد؟

الباحث المتخصص في العلاقات العسكرية المدنية بمركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، محسن المصطفى، قال لعنب بلدي، إن من عادة النظام السوري ألا يعلن رسميًا عن المناصب العسكرية أو الأمنية في الجيش والقوات المسلحة باعتبارها معلومات سرية عدا عن إعلان تعيين وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة.

وكان الباحث المصطفى نشر، في 28 من كانون الأول 2023، عبر حسابه في “إكس” قرار تجديد مهام اللواء غسان إسماعيل كمدير لإدارة المخابرات الجوية، وهو ما يمثل تمديده الخامس، مضيفًا أن إسماعيل يتولى قيادة الإدارة منذ تموز 2019.

ويعتبر إسماعيل المسؤول المباشر عن حوادث الاختفاء القسري لآلاف المدنيين، وعن تصفية عدد كبير من المعتقلين في سجن المزة العسكري، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي، في تموز 2012، لتضمين اسمه في “الحزمة 17” من عقوباته على النظام في قائمة تضم 26 مسؤولًا في النظام السوري.

الباحث محسن المصطفى، قال لعنب بلدي، إن غسان إسماعيل تم التجديد له عدة مرات وبلغ من العمر 65 وهناك شائعات عن إصابته بمرض السرطان ولذلك تمت إحالته للتقاعد، وتعيين قحطان خليل بديلًا له.

 

 

من هو “قحطان خليل”

خدم قحطان خليل ضابطًا في فرع المهام الخاصة التابع لإدارة المخابرات الجوية، ثم عيّن رئيسًا للفرع ذاته.

وفي بداية 2018، جرى ترفيعه لرتبة لواء، وكان في ذلك الوقت رئيس فرع المهام الخاصة في المخابرات الجوية، وهو الفرع الذي كان يرأسه أيضًا غسان إسماعيل.

ولاحقًا تم تعيينه بمنصب معاون مدير إدارة المخابرات الجوية، ورئيس اللجنة الأمنية السابق في محافظة درعا جنوبي سوريا.

وفي كانون الأول 2021، فرضت وزارة “الخزانة الأمريكية” عقوبات على خمسة ضباط في قوات النظام السوري، بينهم قحطان خليل الذي قالت إنه مسؤول عن هجمات بالأسلحة الكيماوية استهدفت المدنيين.

ولقب خليل بـ “جزار داريا”، وفرضت “الخزانة” عقوبات عليه، “كونه مسؤولًا كبيرًا” في “المخابرات السورية”، وأحد الضباط المتهمين بالمسؤولية المباشرة عن مجزرة أودت بحياة مئات الأشخاص في مدينة داريا بريف دمشق، صيف عام 2012.

وقحطان خليل كان أحد المشرفين عن تعذيب المعتقلين في سجن مطار “المزة العسكري” سيئ السمعة، خلال الثورة السورية، بحسب موقع “مع العدالة“.

وكانت لمدينة داريا التي تقع على مقربة من مطار المزة العسكري، معقل المخابرات الجوية الرئيس، تجارب من القمع والهجمات الدموية للنشاط الثوري ضد النظام السوري، مع الضابطين غسان إسماعيل وقحطان خليل، إذ تعدّ المخابرات العسكرية صاحبة النفوذ الأكبر في ملف المنطقة.

كما أدار الضابطان سجن المزة العسكري، الذي يضم مئات المعتقلين من مدينة داريا إلى اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة