مقتل قيادي لـ”حزب الله” بقصف إسرائيلي.. تحذيرات من التصعيد

تصاعد الدخان من قرى لبنانية حدودية مع فلسطين المحتلة نتيجة قصف إسرائيلي 6 من كانون الثاني 2023 (AFP)

camera iconتصاعد الدخان من قرى لبنانية حدودية مع فلسطين المحتلة نتيجة قصف إسرائيلي - 6 من كانون الثاني 2023 (AFP)

tag icon ع ع ع

أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن مقتل وسام الطويل، القائد الميداني في قوة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” في لبنان اليوم، الاثنين 8 من كانون الثاني.

ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر أمنية لبنانية، أن ضربة اسرائيلية استهدفت قرية خربة سلم، جنوبي لبنان، قتل على إثرها الطويل وشخصان آخران من الحزب.

الضربة الإسرائيلية تتزامن مع ازدياد التحذيرات من سعي إسرائيلي لتوسعة جبهات القتال، واستهداف مناطق في عمق لبنان، لا الحدود مع فلسطين المحتلة فقط.

وقالت الوكالة “الوطنية للإعلام” الحكومية، إن شخصين قُتلا إثر استهداف سيارتهما عبر طائرة مسيّرة إسرائيلية في القرية نفسها بصاروخ موجه، بالإضافة إلى عدة غارات على مناطق متفرقة جنوبي البلاد.

وأصدر “حزب الله” بيانًا عقب الاغتيال، نعى فيه الطويل، فيما نقلت الوكالة عنه قصفه موقعي حدب البستان ورويسات العلم.

وفق مصادر “رويترز”، فإن الضربة “خطيرة للغاية” والأمور مرشحة للتصعيد في أعقاب الاغتيال، في حين تجاوز عدد قتلى الحزب 130 قتيلًا.

واستهدفت عدة غارات مناطق جنوبي لبنان، في استمرار للعمليات العسكرية المندلعة منذ تشرين الأول 2023، مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.

تحذيرات من التصعيد

حادثة الاغتيال التي أعلن عنها الحزب اليوم، تزامنت مع تحذيرات أمريكية للقادة الإسرائيليين بعدم توسيع رقعة الصراع.

التحذيرات الأمريكية تأتي في ظل انقسام إسرائيلي حول توجيه ضربة شاملة للبنان، لتغيير المعادلة الحالية على الأرض، وإبعاد الحزب إلى ما وراء نهر “الليطاني”.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” اليوم، إن الظروف الحالية تدفع الحزب للانخراط بشكل أكبر في الحرب، وأوضحت أنه لا يريد الظهور كحليف ضعيف، فيما تود إسرائيل إعادة المستوطنين إلى المستوطنات الشمالية.

من جهتها، تساءلت صحيفة “الجارديان” البريطانية، في تقرير نشرته الأحد، عن إمكانية اتساع رقعة الحرب.

وقالت إن الوضع في لبنان وبعد اغتيال القيادي الفلسطيني صالح العاروري، في 2 من كانون الثاني الحالي، قوّض التفاهم بين الاحتلال الإسرائيلي و”حزب الله”.

واغتالت إسرائيل بغارة جوية العاروري عبر استهداف طائرة دون طيار لمكتب “حماس” في العاصمة اللبنانية.

وإلى جانب العاروري، قتل القائدان في “كتائب القسام” سمير فندي (أبو عامر) وعزام الأقرع (أبو عمار) في الضربة الإسرائيلية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة