دون إعلان رسمي.. عودة افتتاح معبر العشارة بإشراف “قسد”

معبر يصل مدينة الميادين من جهة النظام مع بلدة حوايج من جهة "قسد" - 6 من كانون الأول 2020 (نهر ميديا/ فيس بوك)

camera iconمعبر يصل مدينة الميادين من جهة النظام مع بلدة حوايج من جهة "قسد" - 6 من كانون الأول 2020 (نهر ميديا/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عاد معبر العشارة في ريف دير الزور الشرقي إلى العمل الأربعاء، 10 من كانون الثاني، دون إعلان رسمي من قبل “الإدارة الذاتية” المسيطرة في المنطقة، أو وذراعها العسكري المتمثل بقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

وقال مراسل عنب بلدي في دير الزور، إن افتتاح المعبر جاء بعد مطالبات عديدة لأهالي الريف الشرقي، القادمين من الباغوز وهجين ومنطقة الشعيطات، للتخفيف من أعباء السفر الطويل.

وكان أهالي الريف الشرقي، وبينهم طلاب الشهادتين الأساسية والثانوية والمرضى، يقطعون حوالي 100 كيلومتر للوصول إلى معبر الجنينة غربي دير الزور.

وأضاف المراسل، أن افتتاح المعبر جاء دون إعلان رسمي، كونه غير شرعي، إلا إنه تم تحت إشراف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

ويصل معبر العشارة، منطقة درنج الواقعة تحت نفوذ “قسد” ومدينة العشارة من جهة النظام، ويعد المعبر الرابع بعد الجنينة والحصان ومحيميدة الواقعة في ريف دير الزور الغربي.

لا إقبال.. تكلفة أعلى

لم يشهد المعبر حركة نشطة من قبل الأهالي والحركة التجارية، مع عدم انتشار خبر افتتاحه، حسب ما أفاد به عدد من سكان المنطقة ممن تواصلت معهم عنب بلدي.

وقال سائق سيارة أجرة من مدينة ذيبان بريف دير الزور الشرقي لعنب بلدي، إن أسعار العبارات في معبر العشارة مرتفعة بالمقارنة مع معبر الجنينة الشرعي، وتبلغ تكلفة النقل 35 ألف ليرة للراكب الواحد، بينما تبلغ عشرة آلاف في معبر الجنينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي، أن “قسد” لم تنشر عناصر عند المعبر، إضافة إلى عدم وجود عناصر لقوات النظام على الطرف الآخر، بينما يفرض كلا الطرفين إتاوات على المتنقلين بين ضفتي النهر عند معبر الجنينة.

تعزيز الأمن والاستقرار

عقدت “الإدارة الذاتية” (المظلة المدنية ل”قسد”)، في تشرين الأول 2023، مؤتمرًا بعنوان “تعزيز الأمن والاستقرار نحو تطوير وترسيخ التشاركية بدير الزور”.

وكان من بين مخرجات المؤتمر، فتح أربع معابر “إنسانية وتجارية” بين المناطق الواقعة تحت سيطرتها وسيطرة النظام.

وكانت “قسد” أغلقت جميع المعابر بعد مواجهات مسلحة شهدتها المنطقة بين “قسد” ومقاتلي “مجلس دير الزور العسكري”، على خلفية اعتقال قائد “المجلس” أحمد الخبيل (أبو خولة) منذ 27 من آب الماضي.

وبدأت اشتباكات عسكرية في بعض قرى وبلدات دير الزور خرجت عن سيطرة “قسد” بالكامل، ثم عاودت احتواء التوتر فيها.

اقرأ أيضًا: دير الزور.. إغلاق معابر “الفرات” يزيد معاناة السكان على الضفتين




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة