بعد إعلان رفع جديد

سعر الخبز المدعوم يقترب من غير المدعوم بريف حلب

أحد الأفران المدعومة من مجلس اعزاز المحلي - 25 كانون الثاني 2020 (مجلس اعزاز المحلي/ "فيس يوك")

camera iconأحد الأفران المدعومة من مجلس اعزاز المحلي - 25 كانون الثاني 2020 (مجلس اعزاز المحلي/ "فيس يوك")

tag icon ع ع ع

يشهد سعر مادة الخبز المدعوم رفعًا مستمرًا، بشكل شبه سنوي، من قبل المجالس المحلية في مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة”، وكان آخرها في 7 من كانون الثاني الحالي.

وجاء الارتفاع عبر إعلانين منفصلين نشرهما المجلسان المحليان في مدينتي الباب وجرابلس، حددا فيه سعر الربطة الواحدة وزن 500 غرام بأربع ليرات تركية، بعدما كانت ثلاث ليرات.

وجاء في قرار المجلس المحلي لمدينة الباب، أنه “تقليل الدعم عن مادة الطحين وارتفاع التكلفة الإنتاجية لمادة الخبز، أدى (..) لعجز في الإنتاج و(..) لارتفاع سعر مادة الخبز المدعوم في جميع مناطق درع الفرات وغصن الزيتون”، وتحدث الإعلان عن سعي المجلس لضبط سعر مادة الخبز رغم التغيرات “وبما يتماشى مع الاوضاع الحالية”.

وذكر المجلس المحلي في جرابلس، عبر إعلانه الخاص، أنه يترك لمن وصفهم بـ”العامة” لـ”يفهموا” أن المجلس كان مجبرًا على قرار رفع الأسعار الذي ربطه بانخفاض المساعدات للشمال السوري، وارتفاع سعره في تركيا.

وينتقد السكان في تلك المناطق ارتفاع سعر الخبز، وهو المادة الرئيسية الأهم بالنسبة لغالبيتهم، وجودة الخبز وانخفاض وزن الربطة، إلى جانب مقارنتها بالخبز غير المدعوم، إذ بات كلاهما بنفس القيمة، تقريبًا.

الفرق بين النوعين

تتوفر في مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” مادة الخبز غير المدعوم عبر أفران محددة تقوم المجالس المحلية في المنطقة بدعمها بمادة الطحين، ويوزع بسعر أرخص من الخبز غير المدعوم.

حسب رصد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، وسؤال بعض السكان، توجد فروقات بين الخبز المدعوم وغير المدعوم من ناحية الجودة والسعر.

يصل سعر ربطة الخبز غير المدعوم في مناطق “المؤقتة” لـ10 ليرات تركية وسطيًا، إذ تختلف التسعيرة من فرن لآخر، وتباع عبر أفران لا تتلقى الدعم من المجلس التابع للمنطقة، وتباع أيضًا على بسطات في الشوارع.

وتحتوي ربطة الخبز غير المدعوم بين ثمانية وتسعة أرغفة.

بينما يتوفر الخبز المدعوم فقط للمندوبين، ممن سجلوا أسمائهم للاستفادة من سعر الربطة التي تعتبر رخيصة مقارنة بغيرها.

ويحدد عدد أفراد الأسرة كمية الخبز المخصصة لهم، وبشكل تقريبي، يحصل كل فردين من العائلة على ربطة واحدة، وتحتوي الربطة الواحدة على أربعة أرغفة.

ولا يمكن شراء الخبز المدعوم إلا من أفران محددة، ينتظر فيها الأهالي بدور طويل للحصول على مستحقاتهم اليومية من الخبز.

وتتفاوت جودة الخبز المدعوم، حسب كل عجنة (عجينة اليوم)، حسب ما رصدته عنب بلدي، إذ يكون الخبز في بعض الأحيان ذا جودة ممتازة وسيء المواصفات في أحيان أخرى، لكنه لا يبات أكثر من يوم.

وتختلف جودة مادة الخبز غير المدعومة، حسب الفرن والسعر.

توجد مخابز تحت إشراف المجالس المحلية غير التي تشرف عليها “الحكومة المؤقتة”، وتحصل المجالس على الدعم من مادة الطحين من قبل المنظمات التركية العاملة في المنطقة، أبرزها “أفاد”، وقسم آخر من الطحين تبيعه “مؤسسة الحبوب” للمجالس المحلية بسعر مدعوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة