11 عامًا على مجزرتي “العمارة” في حلب والحصوية بحمص

القصف الذي استهدف السكن الجامعي في حلب- 15 من كانون الثاني 2024 (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)

camera iconآثار القصف الذي استهدف السكن الجامعي في حلب - 15 من كانون الثاني 2024 (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)

tag icon ع ع ع

توافق اليوم، الاثنين 15 من كانون الثاني، الذكرى الـ11 لمجزرتي “كلية العمارة” في جامعة “حلب”، و”الحصوية” في محافظة حمص.

في 15 من كانون الثاني 2013، استهدفت طائرة حربية تابعة للنظام السوري دوار كلية هندسة العمارة في جامعة “حلب”، والسكن الجامعي، بصاروخين، ما أسفر عن مقتل 87 شخصًا.

ونقلت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” رواية أحد شهود العيان على المجزرة حينها، وكان طالبًا في الجامعة، واسمه حسام الحلبي، وقال إن الاستهداف وقع في وقت تبديل بين الامتحانات، ليحلق الطيران الحربي ويطلق صاروخًا ومعه بالونات حرارية، قبل أن يتبعه بعد لحظات صاروخ ثانٍ.

النظام السوري تنصل حينها من مسؤوليته عن الحادثة، وسرد روايات عدة أهمها أن منفذ الهجوم طيار انشق بطائرته عن الجيش، وأخرى تقول إن الطائرة كانت ترفع علم “لواء التوحيد” (كان نشطًا في حلب)، ليعيد ترتيب أقاويله برواية أخرى تقول إن الطائرة التابعة للنظام تم استهدافها بصاروخ حراري.

الحكومة السورية المؤقتة” نشرت اليوم، الاثنين، بيانًا حول الذكرى، جاء فيه أن جامعة حلب كانت “جامعة الثورة”، حين انطلقت منها المظاهرات الطلابية، التي شاركت بها أعداد كبيرة من الطلاب رافعين شعارات الثورة السلمية، لتؤكد أنها من أهم ركائز الحراك الثوري للشعب السوري.

كما تداول سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورات وصورًا تستحضر ذكرى المجزرة.

واستهجنت الولايات المتحدة حينها الهجوم، ووصفته بـ”الشنيع”، واتهمت النظام بشن غارات جوية على جامعة شهدت احتجاجات شعبية ومظاهرات سلمية ضده مع انطلاقة الثورة السورية عام 2011.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، حينها، فيكتوريا نولاند، إن “الولايات المتحدة تشعر بالصدمة، وهي حزينة بسبب الهجوم الدامي الذي نفذه النظام السوري ضد جامعة حلب”.

مجزرة كلية العمارة في حلب.. مرت وبقي اليوم “الأكثر دموية”

مجزرة قرية الحصوية بحمص

في اليوم نفسه، وقبل 11 عامًا، ارتكبت قوات النظام مجزرة أخرى في قرية الحصوية، غربي مدينة حمص، وعلى بعد خمسة كيلومترات عن مركزها.

وحتى عام 2011، بلغ عدد سكان القرية خمسة آلاف نسمة.

“الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ذكرت في تقرير صادر في أيار 2018، أن قوات النظام اقتحمت مدعومة بميليشيات “طائفية”، قرية الحصوية، كرد انتقامي على مقتل أحد عناصر الميليشيات في حمص حينها، وفق ما نقلته “الشبكة” عن بعض الأهالي.

ووثقت “الشبكة” مقتل 108 مدنيين، منهم عائلات كاملة، وإحراق عدد كبير من الجثث داخل المنازل، بالإضافة إلى عمليات تمثيل وتشويه للجثث، وتزامن ذلك مع الحديث عن عملية عسكرية لقوات النظام في حمص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة