البرلمان الألماني يوافق على تسريع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين

البرلمان الألماني (Deutscher Bundestag)

camera iconالبرلمان الألماني (Deutscher Bundestag)

tag icon ع ع ع

وافق البرلمان الألماني (البوندستاغ)، الخميس 19 من كانون الثاني، على تشريع يهدف إلى تسهيل عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، ويزيد من أمد احتجازهم.

يشترط التشريع الجديد زيادة مدة الاحتجاز التي تسبق الترحيل من 10 إلى 28 يومًا، وترحيل الأشخاص المنتمين إلى منظمات إجرامية بشكل أسرع.

ويلغي التشريع التزام السلطة بتقديم إشعار مسبق بالترحيل في بعض الحالات، ويسمح بتفتيش المنازل بحثًا عن وثائق، في خطوة تهدف من تمكين المسؤولين من تحديد هوية الشخص، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“.

سيحتفظ أغلبية الأشخاص الذين رُفضت طلبات لجوئهم في ألمانيا بتصريح مؤقت على الأقل للإقامة، وذلك لأسباب تتضمن الحالات الصحية أو وجود أطفال لديهم حق الإقامة أو حتى عدم حيازتهم على بطاقة هوية، بحسب “أسوشيتد برس”.

وأكد مجلس البرلمان على أهمية مراقبة كيف ستؤثر القواعد الجديدة على طالبي اللجوء، وإنه من الممكن أن تفشل عمليات الترحيل لأسباب متعددة، من ضمنها أسباب من الممكن أن تشمل التشريعات وكذلك عدم تعاون بعض البلدان الأصلية للمهاجرين.

احتجاجات في ألمانيا

شهدت ألمانيا احتجاجات ضد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، في 16 من كانون الأول، بعد انتشار تقرير صحفي كشف أن أعضاء بارزين في الحزب شاركوا في اجتماع لمناقشة خططًا لترحيل مواطنين من أصول أجنبية بشكل جماعي.

وعلى الرغم من مواقف الحزب الطويلة الأمد المعارضة للمهاجرين، فإن اقتراحات الترحيل لـ “المواطنين غير المندمجين” إلى “دولة نموذجية في شمال إفريقيا”، حسبما أوردت صحيفة “كوريكتيف”، أثارت جدلًا حساسًا في ألمانيا، وقد قارنها البعض بخطط النازيين الأولية لترحيل اليهود الأوروبيين إلى مدغشقر، بحسب وكالة “رويترز“.

ونفى حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يحتل المركز الثاني في استطلاعات الرأي الوطنية، أن تكون هذه الخطط جزءًا من السياسة الرسمية للحزب، وفصلت القيادية في الحزب، أليس فايدل، أحد مستشاريها الذي شارك في هذه المحادثات.

في الوقت نفسه، حذر رئيس المخابرات الداخلية الألمانية، توماس هالدينوانج، من الحركات المتطرفة داخل حزب “البديل من أجل ألمانيا”، الذي يخضع للمراقبة الأمنية.

وارتفع عدد الأشخاص المقدمين على طلبات اللجوء في ألمانيا إلى 351 ألفًا و915 شخصًا، خلال عام 2023، بزيادة قدرها 51.1% مقارنة بعام 2022.

وبلغ عدد السوريين المقدمين على طلبات اللجوء في ألمانيا 104 آلاف و561 شخصًا، ويليهم الأتراك بعدد طلبات 62 ألفًا و624 طلبًا للجوء، بحسب احصائية رسمية نشرها مكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF)، في 8 من كانون الثاني.

اقرأ أيضًا: ألمانيا.. نحو 105 آلاف طلب لجوء لسوريين خلال 2023




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة