“كتائب حزب الله” العراقية تعلّق هجماتها على القواعد الأمريكية

مقاتلون من كتائب حزب الله العراقي خلال تشييع أحد قتلى الفصيل بعد غارة أمريكية استهدفته- 26 من شباط 2021 (رووداو)

camera iconمقاتلون من "كتائب حزب الله" العراقية خلال تشييع أحد قتلى الفصيل بعد غارة أمريكية استهدفته- 26 من شباط 2021 (رووداو)

tag icon ع ع ع

أعلنت “كتائب حزب الله” العراقية عن إيقاف استهدافاتها للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق عقب القصف الذي طال قاعدة أمريكية في منطقة الركبان، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، في حين لا تزال المنطقة تترقب الرد الأمريكي على الاستهداف.

كتائب “حزب الله” قالت في بيان، مساء الثلاثاء 30 من كانون الثاني، إنها علّقت العمليات العسكرية والأمنية ضد القوات الأمريكية لعدم إحراج الحكومة العراقية، مشيرة إلى أنها ستبقى تدافع عن غزة بطرق أخرى.

ودعا البيان عناصر “حزب الله” العراقي إلى “الدفاع السلبي” بشكل مؤقت، إن حصل أي عمل أمريكي عدائي تجاههم.

وفي مقدمة البيان، قبل الإعلان عن تعليق هذه العمليات، قالت “كتائب حزب الله” العراقية، إنها تنفذ هجماتها “بإرادتها، دون أي تدخل من الآخرين”، بل إن أطراف “محور المقاومة”، لا سيما إيران، “لا يعلمون كيفية عملنا (…) وكثيرًا ما كانوا يعترضون على الضغط والتصعيد ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا”.

وأشار البيان إلى أن إيران لا تعلم كيف ينفذ “حزب الله” ما وصفه بـ”عمله الجهادي”.

وتعرّف الكتائب نفسها في موقعها الرسمي بأنها “تشكيل جهادي إسلامي مقاوم يؤمن بمبادئ الإسلام وينتهج خط الاسلام المحمدي الأصيل وآل البيت الأطهار”، وتقول إنها تسعى من خلال “العمال الجهادي” إلى الوصول لـ”حاكمية الاسلام”.

وتعتبر أن ولاية الفقيه هي “الطريق الأمثل لتحقيق حاكمية الإسلام” وتشير أيضًا إلى نظام الحكم في إيران على أنه “إنجاز عظيم”، وهو مرحلة أساسية في التمهيد لدولة “العدل الإلهي”.

اقرأ أيضًا: ما كتائب “حزب الله” التي تتهمها واشنطن بهجوم “التنف”

وكانت نائبة السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، سابرينا سينغ، قالت، في 29 من كانون الثاني الحالي، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين على الحدود الأردنية- السورية، يحمل بصمات “كتائب حزب الله” العراقية المدعومة من إيران.

“المقاومة الإسلامية في العراق” هي تجمع لفصائل شيعية مدعومة من إيران، في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان، وتعتبر “كتائب حزب الله” واحدة منها.

ونفت إيران مسؤوليتها عن هذا الهجوم، معتبرة أن “صراعًا” قائمًا بين الولايات المتحدة وفصائل “المقاومة” على خلفية الحرب الدائرة في غزة منذ أكثر من 100 يوم، ولا علاقة لها بها، وهو ما يشابه تصريحاتها السابقة حول استهدافات أخرى طالت قواعد أمريكية ولم تخلف أضرارًا.

اقرأ أيضًا: ما قاعدة “التنف” التي قتل فيها ثلاثة جنود أمريكيين

وبلغ عدد الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ 17 من تشرين الأول 2023، نحو 165 هجومًا، منها 66 في العراق، و98 في سوريا، وواحد في الأردن، بحسب “البنتاجون“.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال، في 28 من كانون الثاني الحالي، إن ثلاثة عسكريين أمريكيين قُتلوا وأصيب آخرون في هجوم بطائرة مسيرة على قوات أمريكية متمركزة في شمال شرقي الأردن قرب حدود سوريا، متهمًا جماعات مدعومة من إيران بتنفيذ الهجوم.

الهجوم أحدث جدلًا حول موقعه، إذ قيل في البداية إنه داخل الأراضي الأردنية، لكن الأردن نفى ذلك مباشرة، وقال إن القاعدة العسكرية المستهدفة تقع داخل الأراضي السورية بمحاذاة حدوده الشمالية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة