مقتل أربعة عناصر من “تحرير الشام” شرقي إدلب

مقاتلان في "لواء طلحة بن عبيدالله" التابع لـ"هيئة تحرير الشام" قرب خطوط التماس بريف حلب الغربي – كانون الأول 2023 (أمجاد)

camera iconمقاتلان في "لواء طلحة بن عبيدالله" التابع لـ"هيئة تحرير الشام" قرب خطوط التماس بريف حلب الغربي – كانون الأول 2023 (أمجاد)

tag icon ع ع ع

قُتل أربعة عناصر من “لواء طلحة بن عبيد الله” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” إثر استهدافهم من قوات النظام وحلفائه بطائرة مسيّرة شرقي إدلب.

وأفادت مصادر محلية في بلدة تفتناز بريف إدلب الشرقي لعنب بلدي، أن مسيّرة استهدفت تجمع سيارات للفصيل على أطراف البلدة، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر وجرح آخرين اليوم، الأربعاء 31 من كانون الثاني.

مقاتل في “تحرير الشام” (غير مخوّل بالتصريح)، قال لعنب بلدي، إن الحصيلة لا تزال أولية، لأن الاستهداف أسفر عن جرح آخرين، بينما نشرت صفحات تواصل أن حالة بعض المصابين مستقرة.

ولم تعلن “تحرير الشام” مقتل عناصرها حتى لحظة نشر هذا الخبر، في حين نعت قنوات “تلجرام” (واسع الانتشار في المنطقة) كلًا من علي أحمد درويش من كفرنوران ومعاوية حاج حسن (أبو عبد الرحمن طعوم).

صفحات إخبارية موالية للنظام السوري أعلنت مقتل معاوية حاج حسن الملقب بـ”أبو عبد الرحمن طعوم”، وقائدًا ميدانيًا في “لواء طلحة بن عبيد الله”، بما أسمته “عملية نوعية” لقوات النظام باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية (FPV) شرقي إدلب.

ولم تعلن وزارة الدفاع في حكومة النظام أو تتبنى مسؤوليتها عن الاستهداف حتى لحظة نشر هذا الخبر.

وتعد تفتناز أولى بلدات ريف إدلب الشرقي محاذاة لخطوط التماس مع قوات النظام السوري، والتي تسيطر على جارتها قرية الطلحية منذ 2020.

وتكرر تحذير المراصد العسكرية (العاملة في المنطقة) للمدنيين من آفس مرورًا في تفتناز ومحيطها إلى شمال كفرنوران من عدم سلك الطرقات المكشوفة القريبة من خطوط التماس، إذ تنتشر على هذا المحور الميليشيات الإيرانية، وتستهدف بشكل مباشر أي هدف على الطرقات المكشوفة وضمن المدى.

وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.

رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.

وترد غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب على هذا التصعيد باستهداف لنقاط قوات النظام قرب خطوط التماس، إضافة إلى تنفيذ عمليات “انغماسية” خلف الخطوط.

واعتبر باحثون ومحللون أن روسيا والنظام السوري ليسا بحاجة إلى مبرر أو سبب لشن أي عدوان على إدلب أو أي منطقة بالشمال السوري، فالمبررات موجودة طالما أن بشار الأسد يعتبر جميع من ناهضه من السوريين “إرهابيين”، وبالتالي قتالهم مهمة وطنية.

وذكروا لعنب بلدي أن النظام وحلفاءه يستغلون بعض الظروف الاستثنائية (تصعيد إسرائيلي على غزة)، لترويع المدنيين في الشمال السوري وارتكاب مجازر جديدة، وضرب القدرات العسكرية لـ”هيئة تحرير الشام” (المسيطرة على إدلب) في أسلوب يُشبه إلى حد ما سياسة “جز العشب” التي تهدف إلى منع “الهيئة” وفصائل المعارضة من امتلاك النَفس.

اقرأ أيضًا: سياسة “جز العشب”.. روسيا لا تريد لمنطقة إدلب التقاط أنفاسها




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة