مسؤولون أمريكيون يروون تفاصيل إضافية حول استهداف “التنف”

قاعدة عسكرية باسم "البرج 22" شمال شرقي الأردن، حيث قتل ثلاثة جنود أمريكيين، ملتقطة بالأقمار الصناعية- 31 من كانون الثاني 2024 (Planet Labs PBC/ AP)

camera iconقاعدة عسكرية باسم "البرج 22" شمال شرقي الأردن، حيث قتل ثلاثة جنود أمريكيين، ملتقطة بالأقمار الصناعية- 31 من كانون الثاني 2024 (Planet Labs PBC/ AP)

tag icon ع ع ع

نقلت قناة “ABCNEWS” الأمريكية الإخبارية، عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، تفاصيل إضافية عن هجوم الأحد الماضي، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين بهجوم على قوات متمركزة في قاعدة “التنف”، شمال شرقي الأردن، قرب الحدود السورية.

وبحسب المسؤولين، فإن طائرة بدون طيار هجومية اقتربت من القاعدة في الوقت نفسه مع طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار، ما تسبب في إرباك ومنع الولايات المتحدة من نشر دفاعات جوية.

وأعلن الجيش الأميركي، الأحد، 28 من كانون الثاني الحالي، مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن، فيما نفت عمّان أن يكون الموقع المستهدف داخل أراضيها.

وضربت “الطائرة المعادية” الأحياء السكنية ضمن القاعدة، في وقت مبكر من صباح الأحد الماضي، بينما كانت القوات الموجودة في المكان نائمة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين.

القتلى الثلاثة هم جنود من وحدة الهندسة الاحتياطية، وأعمارهم 46 عامًا، و23 عامًا، و24 عامًا، ووصف مسؤولون أمريكيون الهجوم بأنه “حظ حالف العدو”، وتصعيد كبير في التوتر المستمر منذ أشهر بين المسلحين المدعومين من إيران، والقوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا.

ومنذ أحداث 7 من تشرين الأول 2023، وقع ما لا يقل عن 165 هجومًا على القوات الأمريكية في العراق وسوريا والأردن، كما شنت الولايات المتحدة ضربات انتقامية، بعضها في العراق.

الأحد الماضي، نفت إيران صلتها بالهجوم، وقال متحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، إن الصراع بدأ من قبل بين الولايات المتحدة وجماعات “المقاومة” في العراق وسوريا.

من جهته، علّق السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، الثلاثاء الماضي، على تعليق جماعة “حزب الله” العراقي هجماتها ضد القوات الأمريكية، معتبرًا أن “الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات”.

كما ذكر الجنرال روبرت أبرامز، وهو قائد مقاتل متقاعد، أن القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على القوات في المنطقة، ستحاول تقديم العديد من خيارات الضربة العسكرية للرئيس الأمريكي، إذ بحتاج بايدن إرسال رسالة، لكنه لا يريد التصعيد، وهذا محور نقاشات وزارة الدفاع والقيادة المركزية الأمريكية والبيت الأبيض.

نفي إيراني متكرر

في السياق نفسه، ردت إيران على التصريحات الأمريكية التي تلوّح بالرد على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.

نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، اليوم، الأربعاء، عن الممثلية الإيرانية في الأمم المتحدة، نفيها إرسال رسائل عديدة إلى الولايات المتحدة على مدار اليومين الماضيين.

وأكدت أن أي هجوم على الأراضي الإيرانية أو مصالحها أو رعاياها خارج الحدود سيواجه برد حاسم وقوي.

سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أكد في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، أن طهران غير مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة.

اقرأ المزيد: إيران تلوّح بالرد على تصعيد أمريكي محتمل بعد هجوم “التنف”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة