تحذيران من إسرائيل للبنان.. ملامح صفقة لإبعاد “حزب الله”

الوفد الأمريكي (يمين) ومسؤولين إسرائيليين (يسار) لمناقشة خفض التصعيد جنوبي لبنان 4 من شباط 2024 (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

camera iconالوفد الأمريكي (يمين) ومسؤولين إسرائيليين (يسار) لمناقشة خفض التصعيد جنوبي لبنان 4 من شباط 2024 (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

tag icon ع ع ع

وجه وزيران في الحكومة الإسرائيلية، تحذيرات للبنان حول العمليات العسكرية المتبادلة مع “حزب الله”، على الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة.

التحذيرات جاءت من قبل وزيري الدفاع، يوآف غالانت، والخارجية إسرائيل كانتس، تضمنت المحتوى نفسه، إبعاد الحزب من الحدود.

وقال كانتس خلال مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين 5 من شباط، إنه في حال عدم التوصل لحل دبلوماسي في جنوب لبنان، فستتحرك القوات الإسرائيلية عسكريًا.

في حين قال غالانت خلال زيارة لقاعدة عسكرية، الأحد، إن لدى قواته العديد من الأدوات الهجومية التي يمكن أن تستخدمها لضرب “حزب الله”.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لم يفعل جميع قدراته العسكرية والخاصة، مشيرًا إلى إعطائه تعليمات بتوجيه الطائرات الحربية باتجاه لبنان.

التصريحات الإسرائيلية جاءت على الرغم من لقاءات المبعوث الأمريكي، آموس هوشكتاين مع مسؤولين إسرائيليين، لبحث جهود دبلوماسية لنزع فتيل التوتر.

وقالت صجيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم، إن هناك إشارات على “حل دبلوماسي محتمل”، بانسحاب “حزب الله” من الحدود.

ويتضمن الاتفاق وفق الصحيفة، ثلاث مراحل، الأولى عبارة عن اتفاق مبدئي يتضمن انسحاب القوات لمسافة تتراوح بين ثمانية إلى عشرة كيلومتر، والثانية انتشار قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني.

أما الثالثة فتضمن عودة المستوطنين للمستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، والمدنيين اللبنانيين لبيوتهم جنوبي لبنان، بالإضافة لمحادثات لترسيم حدود برية فعلية بين إسرائيل ولبنان.

وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلى مقتل 158 شخصًا وإصابة 728 آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

كما أدت الأعمال العسكرية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، لارتفاع أعداد النازحين من المنطقة، وفق ما ذكر “مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية” (أوتشا).

ونشرت “أوتشا” تقريرًا في 24 من كانون الثاني، قالت فيه إن أعداد النازحين وصل إلى 86 ألفًا و874 شخصًا، تشكل النساء منهم 52%.

وأشار التقرير إلى أن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى أضرار في مدرسة ومنازل لمدنيين، وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبة في الوصول لجنوبي لبنان، بسبب التدخل المتزايد من سلطات الأمر الواقع.

ورغم وجود حركة دبلوماسية أمريكية في المنطقة فيما يخص الملف اللبناني، استمرّ التصعيد بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.

الأخير أعلن عبر المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، أن طائراته أغارت على مقرّ قيادة عملياتي ومبنى عسكري للحزب في قرية يارون، وفق ما أورده عبر “إكس“.

فيما قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية)، إن مناطق يارون وراشيا الفخار ووادي حسن وأطراف مجدل زون، تعرضت لقصف إسرائيلي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة