مقترح فرنسي للتهدئة بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان

السيارة التي استهدفتها القوات الإسرائيلية في منطقة بنت جبيل جنوبي لبنان 12 شباط 2024 (النهار)

camera iconالسيارة التي استهدفتها القوات الإسرائيلية في منطقة بنت جبيل جنوبي لبنان - 12 من شباط 2024 (النهار)

tag icon ع ع ع

وسط غارات إسرائيلية مكثفة على القرى والبلدات المتاخمة للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، جنوبي البلاد، قدمت فرنسا مقترحًا للتوصل لتهدئة بين “حزب الله” وإسرائيل.

المقترح الفرنسي الذي يأتي مع تصاعد محاولات الاغتيال التي تنفذها القوات الإسرائيلية ضد قادة من “حزب الله”، يشمل انسحاب قوات الأخير لمسافة 10 كيلومترات عن الحدود، مع انتشار للجيش اللبناني.

وقُدم المقترح، وفق ما نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من “حزب الله” اليوم، الاثنين 12 من شباط، خلال زيارات لوفود عسكرية ودبلوماسية فرنسية إلى بيروت، خلال الأيام الماضية، ويستند إلى “تفاهم نيسان 1996”.

وينص هذا التفاهم الذي أبرم بعد عملية “عناقيد الغضب” في 1996، التي شنتها إسرائيل ضد جنوبي لبنان، على توقف المعارك العسكرية وعدم التعرض للمدنيين.

ما نقلته صحيفة “الأخبار” اليوم أشارت إليه كذلك صحيفة “لوموند” الفرنسية، التي قالت، في 10 من شباط الحالي، إن كلًا من أمريكا وفرنسا وضعتا “خطوطًا عريضة لحل دبلوماسي في لبنان”.

وأوضحت أن مبادرة من واشنطن وباريس دعت لفصل ملف اشتباكات لبنان عن المعارك في غزة، لكن تأخير الاتفاق الخاص بالأخيرة يعقد الأمور.

وأضافت الصحيفة الفرنسية حينها أن “حزب الله” وضع شرطًا بإنهاء العملية العسكرية ضد غزة قبل الشروع بأي مفاوضات، مشيرة إلى أنه أيضًا لا يقدم تأكيدات لتطبيق الاتفاق.

ويرعى تنفيذ الاتفاق، إلى جانب مسؤولين فرنسيين، المبعوث الأمريكي إلى لبنان، آموس هوكشتاين، ويهدف لتطبيق كامل للقرار الأممي “1701” وتسوية الحدود البرية، واستعادة لبنان لأراضٍ محتلة.

وفق “الأخبار”، يتضمن الاتفاق سحب “حزب الله” عناصره لمسافة 10 كيلومترات، وتطابق هذه المسافة “مدى صواريخ الحزب”، وبرنامج دعم للجيش اللبناني.

غارات مستمرة على الجنوب

الحراك الفرنسي- الأمريكي لا يبدو أنه يسهم بتخفيف التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية للبنان بين “حزب الله” والقوات الإسرائيلية، إذ نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية) شنّ إسرائيل عشرات الغارات التي طالت قرى وبلدات لبنانية.

واستهدفت طائرة دون طيار (درون) سيارة قرب مستشفى “بنت جبيل”، ومنزلًا في منطقة طير حرفا، ما أدى إلى إصابة شخصين.

قصف “بنت جبيل” كان محاولة لاغتيال مسؤول في “حزب الله”، وفق ما أوردته صحيفة “النهار” اللبنانية اليوم.

وقال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، في 7 من شباط الحالي، إن بلاده تريد تطبيق القرار “1701” بحذافيره، و”حزب الله” يعلم هذا الأمر، ودون شروط لبنانية، لكن على إسرائيل التوقف عن قضم الأراضي اللبنانية والخط الأزرق الفاصل ليس حدودًا.

ويطالب لبنان بانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل الأراضي اللبنانية، وفق بوحبيب، نافيًا وجود أي مقترح إسرائيلي بهذا الصدد.

وقال إن جميع المساعي الدولية تصب كلها بعدم دخول لبنان بحرب شاملة ضد إسرائيل.

من جهته، قال موقع “آكسيوس” الأمريكي، إن لدى الولايات المتحدة تفاؤلًا، برفقة دول أوروبية، أن يعلن خلال الفترة المقبلة عن سلسلة من الالتزامات التي تعهد بها كل من “حزب الله” وإسرائيل.

وأوضح أنه لن يكون هناك اتفاق موقع بين الطرفين، لكن سيكون هناك إصدار لبيان يوضح التفاصيل، مع خطوات اقتصادية لتعزيز الاقتصاد اللبناني.

وترتكز التفاهمات على تنفيذ جزئي للقرار “1701”، بما في ذلك الالتزام بوقف العمليات جنوبي لبنان.

ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، نزح 87 ألفًا و161 شخصًا من الحدود اللبنانية، فيما قتل 171 لبنانيًا وأصيب 771 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة