نزوح ونفوق أبقار غرقًا.. السيول تعصف بأهالي اللاذقية

مشهد من السيول التي وقعت في اللاذقية بفعل الأمطار- 17 من شباط 2024 (صحيفة تشرين)

camera iconمشهد من السيول التي وقعت في اللاذقية بفعل الأمطار- 17 من شباط 2024 (صحيفة تشرين)

tag icon ع ع ع

لم ينم معظم سكان مدينة اللاذقية ليلة السبت، 17 من شباط، بسبب الأضرار التي ألحقتها العاصفة الرعدية المطرية في محافظة اللاذقية، إذ تشكلت في أعقابها فيضانات أسفرت عن نفوق مواشي، وأضرار أخرى لحقت بمنازل السكان.

الأمطار التي كانت تطرق النوافذ الزجاجية أثارت مخاوف سها ذات الـ45 عامًا، ودفعتها لاختيار ركن داخلي من منزلها الواقع بالقرب من دوار الأزهري، لتمكث فيه مع أولادها الثلاثة، بانتظار وصول زوجها العالق في محله التجاري بشارع الجمهورية.

عاشت سها وأولادها لحظات وصفتها بـ”العصيبة”، خصوصًا حين بدأت مياه الأمطار بالتسرب من مفاتيح الكهرباء، والتي كانت مقطوعة لحسن الحظ، بحسب تعبيرها.

ولم تجتمع العائلة إلا في الصباح، حين انقشعت العاصفة وانتهت السيول التي شكلتها، ومنعت حركة المرور في معظم أحياء المدينة، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في اللاذقية.

نزوح

أدت العاصفة المطرية إلى دخول المياه إلى العديد من المنازل الأرضية في شوارع الجمهورية والثورة ومشروع “B” بمدينة اللاذقية، إضافة إلى شارع الزقزقانية، كذلك في حي الرمل الجنوبي والغراف، بحسب مراسلة عنب بلدي في المنطقة.

وعانى سائر ذو الـ45 عامًا، من العاصفة نفسها، إذ قضى ليلته مع عائلته لدى جيرانهم في الطوابق العليا، بعد أن دخلت المياه إلى منزلهم في الطابق الأول بالقرب من شارع الثورة، ما أثار هلع أطفاله، ليقرروا أن يبيتوا ليلتهم لدى جيرانهم.

وخرجت عدة عائلات أخرى من منازلهم في حيي حواري والزقزقانية الواقعان بالقرب من جامعة “تشرين” في مدخل المدينة، التي تعتبر مناطق عشوائية، بحسب المراسلة.

ولم تقتصر الأضرار على المنازل، إذ دخلت المياه إلى المحال التجارية التجارية أيضًا، بحسب ما قاله محمد صاحب الـ34 عامًا، لعنب بلدي، وهو من سكان مدينة اللاذقية.

وأضاف أن الأضرار “كبيرة” خصوصًا بالنسبة لأصحاب الدكاكين الصغيرة التي تعرضت البضائع داخلها للتلف بفعل المياه التي تسربت إلى رفوفها.

وتعتبر الفيضانات والسيول إثر الأمطار الغزيرة في محافظة اللاذقية حالة متكررة، وتشهدها المحافظة في كل شتاء، وتتكرر في بعض الأحيان لأكثر من مرة خلال الفصل نفسه.

ودائمًا ما تتشكل تراكمات من مياه الأمطار في شوارع المدينة، وتؤدي في الكثير من الأحيان إلى فيضانات تمنع حركة السيارات والمركبات في شوارعها.

اقرأ أيضًا: ما قصة سيل اسطوانات الغاز في اللاذقية 

أعطال الكهرباء

أدت العاصفة إلى أعطال في شبكة الكهرباء، وقال مدير عام كهرباء اللاذقية، جابر عاصي، لصحيفة “تشرين” المحلية، إن أعطال التوتر المنخفض وصلت إلى 106 أعطال في المدينة وريفها، إضافة إلى أعطال أخرى لحقت بخطوط التوتر المتوسط والعالي.

وقال مدير الزراعة في اللاذقية، باسم دوبا، لصحيفة “الوطن” المحلية، إن العاصفة أدت لنفوق ثمانية رؤوس من الأبقار في حي الزقزقانية، إضافة إلى سبعة مواليد جديدة من الأبقار والعجول، وبعض الطيور التي يربيها الأهالي للاستفادة منها.

وأضاف أن سبب النفوق هو الغرق، نتيجة ارتفاع منسوب المياه في الحظائر، والذي تجاوز ارتفاعه مترًا وربع المتر.

وذكرت صحيفة “الوحدة” المحلية، أن الأبقار تعود ملكيتها إلى المواطن سهيل قرحيلي، وأرجعت السبب إلى الأمطار الغزيرة، وانفجار شبكة الصرف الصحي التي كانت بحاجة إلى صيانة منذ بداية الشتاء، مشيرة أن صاحب المزرعة الخاصة ناشد للمساعدة علّه يحمي قطيعه، لكن لم يستجب له أحد.

وبحسب الأرصاد الجوية فإن العاصفة المطرية الرعدية التي تضرب المحافظة مستمرة حتى يوم الثلاثاء المقبل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة