اتهم النظام تنظيم "الدولة" بتنفيذه

“حظر الأسلحة الكيماوية” تنفي استخدام الكيماوي في هجوم باليرموك بدمشق

عناصر من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية عام 2013 (AFP)

camera iconعناصر من منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" في الغوطة الشرقية عام 2013 (AFP)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، في تقرير صدر مساء الاثنين 26 من شباط، إنه لا توجد أسباب معقولة لتحديد استخدام المواد الكيماوية السامة كسلاح في الحادث المبلغ عنه من قبل النظام السوري في منطقة اليرموك بدمشق والذي اتهم به تنظيم “الدولة”.

وأضافت المنظمة في تقريرها أن الحكومة السورية أبلغت، في تشرين الثاني 2017، الأمانة الفنية لمنظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” عن حادث وقع في منطقة اليرموك بدمشق، في 22 من تشرين الأول 2017.

وأفاد النظام السوري المنظمة باستخدام مواد كيماوية سامة في هجوم شنه تنظيم “الدولة الإسلامية” ضد مجموعة من كتائب “أكناف بيت المقدس” في المنطقة الجنوبية لمخيم “اليرموك”، “ما أدى إلى وقوع عدة حالات ضيق تنفس وفقدان للوعي في صفوف المجموعة”.

وحصل محققو المنظمة على معلومات بشأن الحادث من مصادر متنوعة، بما في ذلك تحليل العينات الكيماوية والمقابلات مع الشهود، والصور وتسجيلات الفيديو التي تم جمعها خلال الزيارة الميدانية إلى المواقع ذات الصلة بالحادث المبلغ عنه، والوثائق والمراسلات المتبادلة مع النظام السوري.

وأكدت المنظمة أن نتائج تحليل العينات لم تقدم أي مؤشر على استخدام المواد الكيماوية كسلاح، ولم يتم الكشف عن وجود مواد كيماوية مدرجة في القائمة، وسلائفها أو منتجات تحللها، ولا عوامل مكافحة الشغب، أو المواد الكيماوية العضوية المكلورة أو المركبات التي تحتوي على الكلور المتفاعل كيماويًا.

وحاولت بعثة تقصي الحقائق الحصول على مزيد من المعلومات من جميع المصادر المتاحة، لكنها واجهت تحديات في تأكيد المعلومات التي تم جمعها بشأن الحادث المبلغ عنه.

وحتى الآن، “ظلت هذه المحاولات غير ناجحة حيث توفي العديد من الشهود المحتملين في أثناء النزاع أو أصبحوا في عداد المفقودين، كما رفض العديد من الأفراد الآخرين الذين وافقوا في البداية على الإدلاء بشهادتهم في نهاية المطاف تقديم روايتهم للأحداث إلى بعثة تقصي الحقائق”، بحسب التقرير.

وفي 22 من شباط الحالي، قالت المنظمة، إن تحقيقاتها خلصت إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤول عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي استهدف مدينة مارع في ريف حلب مطلع أيلول 2015.

وأضافت أن هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد بأنه في 1 من أيلول 2015، خلال هجمات متواصلة استهدفت الاستيلاء على بلدة مارع، قامت وحدات من التنظيم بنشر “خردل الكبريت”.

اقرأ أيضًا: “حظر الأسلحة الكيماوية” تحمل تنظيم “الدولة” مسؤولية هجوم مارع بالكيماوي

وحتى الآن، أصدرت بعثة تقصي الحقائق 21 تقريرًا تغطي 74 حالة استخدام مزعوم للأسلحة الكيماوية.

وخلصت البعثة إلى أن الأسلحة الكيماوية استخدمت أو من المحتمل استخدامها في 20 حالة، منها 14 حالة كانت المادة الكيماوية المستخدمة هي “الكلور”، وفي ثلاث حالات استخدم “السارين”، وفي ثلاث حالات كانت “الخردل”.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ما لا يقل عن 222 هجومًا كيماويًا في سوريا، منذ 23 من كانون الأول 2012 حتى نهاية تشرين الثاني 2022، تتوزع بحسب الجهة الفاعلة إلى 217 هجومًا كيماويًا نفذها النظام السوري في مختلف المحافظات السورية، وخمس هجمات نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حلب.

وتسببت جميع الهجمات الكيماوية التي شنها النظام السوري، وفق “الشبكة”، بمقتل 1514 شخصًا يتوزعون إلى 1413 مدنيًا، بينهم 214 طفلًا و262 سيدة، و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، وسبعة أسرى من قوات النظام كانوا في سجون المعارضة، بالإضافة إلى إصابة 11 ألفًا و80 شخصًا في تلك الهجمات، مقابل 132 شخصًا أصيبوا في هجمات شنها التنظيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة