إيران: نعمل في “أستانة” لإعادة الأوضاع بسوريا إلى طبيعتها

سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني يلقي كلمة- 30 من كانون الثاني 2024 (إرنا)

camera iconسفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني - 30 من كانون الثاني 2024 (إرنا)

tag icon ع ع ع

أعلن سفير وممثل ايران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن بلاده إلى جانب شركائها في “أستانة” (روسيا وتركيا والنظام السوري)، ملتزمة بالعمل من أجل إعادة الأوضاع إلى طبيعتها على المدى الطويل وبصورة مستقرة.

وقال إيرواني خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، الثلاثاء 27 من شباط، إن سوريا لا تزال تواجه تحديات جدية، “أخطرها القوات الأجنبية التي تحتل أجزاء من هذا البلد، وجماعات إرهابية مصنفة من قبل مجلس الأمن تسيطر على بعض المناطق، فضلًا عن العدوان الإسرائيلي المستمر على سوريا”.

واعتبر أن الهجمات الصاروخية المستمرة التي تشنها إسرائيل في سوريا تؤدي إلى “تعقيد الوضع”، وتوقف الأنشطة الإنسانية، وتعطل وصول المساعدات الإنسانية، بحسب ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.

وتستهدف إسرائيل بين الحين والآخر مواقع في سوريا غالبًا ما تحوي أفرادًا من ميليشيات مدعومة من إيران، أو شحنات أسلحة إيرانية متجهة إلى “حزب الله” اللبناني عبر سوريا.

وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة، إن بلاده أعلنت دائما أن “الأزمة السورية” يجب أن تُحل سلميًا وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، فضلًا عن الاحترام الكامل للاستقلال والسيادة الوطنية وسلامة الأراضي السورية.

ولطالما شكّل الوجود الإيراني في سوريا عامل قلق على مستوى إقليمي، بالنسبة للدول العربية من جهة، ولإسرائيل أيضًا من جهة أخرى، وإذا كان عقد القطيعة العربية (جزئيًا) مع الأسد أبعد مسألة الوجود الإيراني عن طاولة المباحثات، فهذا لا يعكس تسليمًا بنفوذ طهران في دمشق، خلافًا للرؤية التي طرحها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في آذار 2023، قبل العودة إلى الجامعة العربية.

إيران التي قدمت يد العون للنظام السوري مع فقدانه مساحات جغرافية واسعة من سوريا لمصلحة فصائل معارضة، لم ترسل جيشًا نظاميًا، بل اعتمدت على ميليشيات استوردتها وأدارتها، وكونت جزءًا منها لاحقًا على مدى سنوات، وصارت اليوم سببًا رئيسًا لقلق الجيران العرب، ومبررًا لاستهدافات إسرائيل للأراضي السورية.

ومنذ بداية التصعيد بغزة في 7 من تشرين الأول 2023، لم تتوقف إسرائيل عن استهداف قادة إيرانيين في سوريا، وهو ما اعترفت به إيران في بعض الأحيان، وتجاهلته لاحقًا، معتبرة أن وجود من تصفهم بـ”مستشارين عسكريين” في سوريا، جاء بطلب من حكومة النظام السوري، بهدف “محاربة الإرهاب”.

اقرأ أيضًا: الوجود الإيراني في سوريا.. إعادة تموضع لا انسحاب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة