مسؤولون عراقيون يهيئون مناخًا للمطالبة برحيل قوات التحالف

الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد 2022 (الصفحة الرسمية في فيس بوك)

camera iconالرئيس العراقي عبداللطيف رشيد 2022 (الصفحة الرسمية في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

جدد العراق دعوته لقوات التحالف، الخروج من أراضيه، عبر تصريح رسمي هو الثالث في شباط الحالي.

وفي حين جاء التصريح الأول على لسان الناطق الإعلامي للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، والثاني عبر رئيس مجلس النواب العراقي، محسن المندلاوي، جاء التصريح الثالث عبر رئيس الجمهورية العراقي، عبداللطيف رشيد.

ونشرت قناة “العربية الحدث” السعودية، الأربعاء 28 من شباط، لقاء مع رشيد، قال خلاله إن بلاده تنسق لخروج قوات التحالف، موضحًا أن الوجود الأمريكي والقوات تم بالاتفاق مع الحكومة، وخروجهم هو قرار تتخذه الحكومة.

وأكد أن هناك اتصالات لخروج قوات التحالف، مع تراجع خطر “تنظيم الدولة” عن السابق، مشيرًا لسعي بلاده في المقابل لعلاقات جيدة مع واشنطن.

وفي الوقت الذي تحدث فيه عن التنسيق، رفض الهجمات التي شنتها إيران على قواعد أمريكية في منطقة أربيل في إقليم كردستان العراق.

وأضاف أن تصرفات الفصائل المسلحة في العراق (المقاومة الإسلامية)، مرتبطة بالحرب على غزة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن التدخلات الخارجية أثرت سلبًا على البلاد.

ضغط للخروج

ويتكرر الحديث عن خروج قوات التحالف الدولي من العراق، عبر مسؤولين عراقيين، مدنيين وعسكريين على حد سواء.

ويحاول الساسة العراقيون الضغط لخروج القوات، وموازنة علاقاتهم بالولايات المتحدة الأمريكية وإيران في الوقت نفسه، مع التأكيد على رفض تحول البلاد لساحة صراع بين الطرفين.

وطالب العراق، في 8 من شباط الحالي، على لسان الناطق الإعلامي للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، بمغادرة الولايات المتحدة الأمريكية البلاد، محذرًا من صراع مقبل، على خلفية ضربة أمريكية وسط بغداد.

وقال رسول في بيان، إن القوات الأمريكية تكرر بصورة غير مسؤولة كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بحوار ثنائي.

واعتبر البيان أن المسار الحالي يدفع الحكومة العراقية لإنهاء مهمة التحالف الذي يهدد بجرّ البلاد لدائرة الصراع، ويجب على القوات المسلحة تنفيذ واجباتها ومهامها الدستورية.

وجاءت تصريحات رسول حينها، بعد ساعات من نشر القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، بيانًا أعلنت فيه عن تنفيذ ضربة جوية في بغداد، أدت لمقتل قائد في “كتائب حزب الله”، وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي).

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) في 14 من شباط، عن رئيس مجلس النواب العراقي، محسن المندلاوي، أن الأسابيع المقبلة ستشهد تشريع قانون لخروج القوات.

وجاء إعلان المندلاوي عن القانون، بالتزامن حينها مع ازدياد الهجمات التي تتبناها “المقاومة الإسلامية” المدعومة إيرانيًا، ضد قواعد أمريكية في سوريا والعراق، وضربات وجهتها القوات الأمريكية داخل العراق.

ثم توقفت الضربات منذ مطلع شباط الحالي.

ولم يضع المندلاوي الذي يرأس مجلس النواب العراقي بالإنابة، موعدًا محددًا لخروج القانون إلى النور، واعتبر وفق ما نقلته “واع”، أن الاعتداءات الأمريكية المتكررة ضد مواقع وشخصيات عراقية، مخالفة للقانون الدولي.

وسبق لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جاك سوليفان، أن قال في مقابلة مع شبكة “NBC NEWS” الأمريكية، في 4 من شباط، إن الولايات المتحدة ستستمر بتنفيذ عملياتها في العراق ضد الجماعات المدعومة من إيران.

وفي 2 من شباط، قالت واشنطن، إنها ضربت مراكز القيادة والسيطرة ومنشآت المخابرات ومرافق تخزين أسلحة، تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران لمهاجمة القوات الأمريكية وقوات التحالف.

وجاءت الضربات عقب هجوم استهدف برجًا قبالة قاعدة “التنف” على الحدود السورية- الأردنية، في 28 من كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل ثلاث جنود أمريكيين، بطائرات مسيرة، في هجوم هو الأكبر منذ انطلاق الهجمات.

وتوجد في العراق قوات أمريكية وأجنبية، منذ غزو الأول في 2003، ثم شُكل “تحالف دولي” لمحاربة “تنظيم الدولة الإسلامية”، بعد سيطرة الأخير على مساحات واسعة في سوريا والعراق بين عامي 2014 و2017.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة