لا سوق لتصريف القطن مع إغلاق المعابر

دير الزور.. 110 عمال يفقدون فرصتهم بتوقف محلج خاص

عمال داخل معمل حلج القطن في قرية التوامية بريف دير الزور الشمالي - 5 من شباط 2024 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

camera iconعمال داخل معمل حلج القطن في قرية التوامية بريف دير الزور الشمالي - 5 من شباط 2024 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

tag icon ع ع ع

دير الزور – عبادة الشيخ

أدى غياب سوق لتصريف القطن المحلوج إلى إغلاق أحد معامل حلج القطن (محلج) منذ أسبوعين، وتوقف 110 عمال في دير الزور، حيث تسيطر “الإدارة الذاتية”، عن عملهم، إذ كانوا يعتمدون على هذا المصدر لتأمين حاجات عائلاتهم.

ناصر الخضر (أبو أيهم)، صاحب معمل “البركة” لحلج القطن في قرية التوامية بريف دير الزور الشمالي، قال لعنب بلدي، إن غياب سوق التصريف، وعدم الدعم من “الإدارة الذاتية” والمنظمات المحلية، هما أبرز التحديات التي واجهها وكانت أسبابًا كافية للإغلاق.

وذكر أن توقف المعابر غير الرسمية بين مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” و”الحكومة المؤقتة”، أوقف حركة تصدير القطن المحلوج إلى تركيا وأوروبا.

وأضاف صاحب المحلج أنه لم يعد بإمكانه شراء القطن من المزارعين وتخزينه، وأن تخزين البضائع التي تقدّر قيمتها بآلاف الدولارات يحمل مخاطرة مالية، لافتًا إلى أن معظم المشاريع المشابهة توقفت بسبب إغلاق المعابر التي تربط مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بالمناطق الخاضعة لسيطرة “الحكومة المؤقتة”.

وفيما يتعلق بنقل البضائع، أوضح “أبو أيهم” أنها تُنقل إلى الشمال السوري عبر معبر “أم جلود”، الذي يربط بين مناطق شمال شرقي سوريا ومناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” بريف منبج شمال شرقي حلب، ومنها إلى تركيا وأوروبا.

وذكر أن بعض البضائع تُنقل بشكل أقل عبر معبر “التايهة”، الذي يربط بين مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” ومناطق سيطرة النظام السوري.

110 عمال دون عمل

أوضح “أبو أيهم” أنهم في المعمل يشترون طن القطن من المزارعين بمبالغ تتراوح بين 450 و500 دولار أمريكي (الدولار يعادل 14650 ليرة سورية)، مشيرًا إلى وجود عمال من خارج القرية في المعمل، وغالبيتهم يتقنون العمل على الآلات والمكابس.

ويتقاضى العمال البالغ عددهم 110 أجورًا يومية تتراوح بين 65 ألفًا و80 ألف ليرة سورية، حسب العمل الموكل إليهم، وهناك عمال يتخصصون في التحميل حسب الكمية، تصل أجورهم إلى 35 ألف ليرة للطن، بالإضافة إلى أجور النقل التي تتراوح بين 35 ألفًا و150 دولارًا حسب المسافة.

وبعد حلج القطن تُفرز البذار عن القطن المحلوج، ثم يُصدّر القطن بسعر 1200 دولار للطن الواحد، بينما تباع البذار للصيدليات الزراعية ولمعامل الزيوت.

من جهته، إياد السيد، يعمل في معمل “البركة” منذ انطلاق المشروع في كانون الثاني 2023، قال لعنب بلدي، إن العمل كان مقسّمًا على ورديات صباحية ومسائية، وأجوره جيدة مقارنة بالأعمال اليومية في المنطقة.

وتتراوح أجور العمال بالمياومة بين 15 ألفًا و35 ألف ليرة سورية، باختلاف المهنة وعدد ساعات العمل.

وكانت “الإدارة الذاتية” حددت سعر الطن الواحد من القطن المحبوب بـ800 دولار أمريكي (11 مليونًا و320 ألف ليرة)، في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، دون إعلانها شراء المحصول من المزارعين.

وقالت إن تصدير مادة القطن المحلوج والمحبوب لعام 2023 مسموح إلى خارج مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، ومن جميع المعابر الحدودية مع تقديم التسهيلات، حسب بيان لها في أيلول 2023.

وانتقد المزارعون عملية تحديد السعر وعملية بيع “الإدارة” بذار القطن لهم، طالما أنها لا تريد شراء المحصول.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة