الرئاسة التركية تنفي وجود خطط لعقد لقاء بين أردوغان والأسد

رئيس النظام السوري بشار الأسد برفقة رئيس الوزراء التركي (آنذاك/ رئيس الدولة حاليًا) رجب طيب أردوغان في دمشق عام 2010 (AFP)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد برفقة رئيس الوزراء التركي (آنذاك/ رئيس الدولة حاليًا) رجب طيب أردوغان في دمشق عام 2010 (AFP)

tag icon ع ع ع

قالت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع في موسكو بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأوضحت الوكالة أن الخطط غائبة لاجتماع الطرفين نقلًا عن مصدر في إدارة الرئيس التركي (لم تسمّه)، وفق ما نشرته اليوم، السبت 2 من آذار.

ويأتي نفي المصدر للوكالة الروسية بعد أخبار متداولة عن لقاء محتمل بين أردوغان والأسد في موسكو، إذ نشر الصحفي التركي تشيتينر تشيتين العامل ضمن صحيفة “haberturk” عبر حسابه بتطبيق “X” أن الرئيس أردوغان والأسد قد يلتقيان في موسكو.

وذكر تشيتين أن العلاقات بين تركيا والحكومة في دمشق فتحت صفحة جديدة، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيأتي قريبًا إلى تركيا لترتيب لقاء بين أردوغان والأسد في موسكو وتحديد الموعد.

وأضاف تشيتين أن حكومة دمشق تدرك أن غياب الحل والشروط المسبقة لتركيا ستجعل الانقسام في سوريا دائمًا، ولا تريد أن تتأخر عن الحل، لأن القاسم المشترك هو وحدة الأراضي السورية، حسب قوله.

كلام الصحفي جاء بعد أن استضاف مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي بدورته الثالثة، الجمعة 1 من آذار، ندوة بعنوان “الطريق إلى الحل في سوريا” شارك فيها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، واعتبر خلال كلمة ألقاها أن سوريا لا تقترب من الحل السياسي، والحل لا يكون من طرف واحد.

ورغم تراجع ملموس في زخم مسار التقارب التركي مع النظام السوري على مدار الأشهر الماضية، فإن أحدًا من أطراف “الرباعية” الفاعلة في المسار (تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري) لم يعلن تعثرًا رسميًا للمسار، حتى 29 من كانون الثاني الماضي.

وحينها، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف أن مسألة تطبيع العلاقات السياسية بين النظام السوري وتركيا انهارت نهاية عام 2023، موضحًا أن المسار توقف إلى حد ما نهاية الخريف الماضي، لأن الجانب السوري شعر أن من الضروري الحصول على ضمانات من الجانب التركي بأن القوات العسكرية الموجودة في سوريا ستنسحب “على المدى الطويل”.

ووفق ما نقلته وكالة “تاس” عن المسؤول الروسي، فإنه “لا أحد يقول إن هذه القوات العسكرية سيجري سحبها في الوقت القريب”، ومع ذلك فهذا غير مقبول لأنقرة، لأسباب معينة.

كما شدد على أن مسألة تطبيع العلاقات التركية مع دمشق لا تزال في طليعة النهج الروسي تجاه سوريا، مع الاعتقاد أن هذه القضية مهمة، وتحتاج إلى إحراز تقدم.

ولا يختلف الموقف الإيراني عن الروسي في هذا السياق، إذ صدرت تصريحات عن مسؤولين إيرانيين مفادها رغبة طهران بإعادة أنقرة ودمشق إلى طاولة المفاوضات. 

اقرأ المزيد: بعد مكابرة روسية.. انهيار مسار التقارب بين تركيا والنظام السوري




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة