قرب القواعد الأمريكية.. مناورات بحرية روسية- إيرانية- صينية

بارجة حربية وطائرة هيلكوبتر ضمن مناورات الحزام الأمني البحري 2024 (سبوتنيك)

camera iconبارجة حربية وطائرة هيلكوبتر ضمن مناورات الحزام الأمني البحري 2024 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

يشهد خليج عُمان مناورات بحرية عسكرية تحت اسم “الحزام الأمني البحري 2024″، بمشاركة ثلاث دول، هي روسيا والصين وإيران.

وتنفذ الدول الثلاث مناوراتها، بالقرب من أماكن وجود البوارج العسكرية الأمريكية.

ونشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الأربعاء 13 من آذار، تسجيلًا مصورًا، يظهر المناورات العسكرية.

وتأتي المناورات في ظلّ التوتر السياسي بين الدول الثلاث وواشنطن لأسباب مختلفة.

وفي حين يحتل الملف الأوكراني طليعة الخلافات بين موسكو وواشنطن، تعرضت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ تشرين الأول 2023، لهجمات صاروخية من قبل ميليشيات مدعومة من إيران.

فيما يأتي التنافس الاقتصادي بين الصين وأمريكا، ضمن أبرز الملفات العالقة بين الطرفين.

ويربط خليج عمان بين بحر العرب عند مضيق هرمز والخليج العربي.

وتملك واشنطن “الأسطول الخامس” المتمركز في البحرين، على سواحل الخليج العربي، وهو أكبر القواعد العسكرية لها خارج حدودها.

ورغم القرب الجغرافي للمناورات البحرية من القواعد العسكرية، لم تعلق القيادة المركزية الأمريكية، أو الخارجية، على المناورات.

وشملت المناورات استخدام السفن البحرية لنيران الرشاشات الثقيلة والمدفعية البحرية على أهداف سطحية وجوية، وتدريبات على تحرير السفن.

وتستمر المناورات لثلاثة أيام، على أن تنتهي في 14 من ذار الحالي.

وذكرت وكالة “CGTN” الصينية، الثلاثاء، أن بكين تشارك بـ45 وحدة من مدمرة الصواريخ “أورومتشي” وفرقاطة صواريخ وسفينة إمداد.

كما تأتي هذه المناورات في ظلّ إعلان واشنطن، توجيه ضربات عسكرية ضد المناطق التي تسيطر عليها جماعة “الحوثي” في اليمن.

مجلة “نيوزويك” الأمريكية اعتبرت أن المناورات التي جاءت بعد دعوة طهران لإنشاء حزام أمني بحري بين أعضاء منظمة “شنغهاي”، تسعى لمواجهة النفوذ الأمريكي لواشنطن في المنطقة.

وسبق وأعلن الحوثيون عدة مرات استهداف سفن أمريكية في البحر الأحمر.

وفي 9 من آذار الحالي، أعلن المتحدث باسم جماعة “الحوثي” في اليمن، يحيى سريع، تنفيذ القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر عمليتين عسكريتين “نوعيتين”، استهدفت الأولى سفينة “PROPEL FORTUNE” الأمريكية، في خليج عدن، بعدد من الصواريخ الباليستية.

وتتلقى الجماعة دعمًا مباشرًا من إيران.

أثرت التوترات الأمنية والاستهدافات المتواصلة من جماعة “الحوثي” في البحر الأحمر على سلوك بعض الشركات التجارية التي تسير سفنًا تجارية في البحر، كونه الطريق الأقصر بين أوروبا وأسيا، فاتجهت بعض الشركات لإعادة توجيه السفن.

وبسبب هذه التطورات، أوقفت شركة “تيسلا” الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية الإنتاج في مصنعها قرب العاصمة الألمانية، برلين، في الفترة الممتدة بين 29 من كانون الثاني و11 من شباط الماضيين، بسبب نقص المكونات، جراء تحولات طرق النقل.

كما أوقفت شركة “فولفو” السويدية إنتاج السيارات في مصنعها البلجيكي لثلاثة أيام بسبب التأخير، وتأثرت أيضًا شركات تعمل في مجال الطاقة والنفط بإنتاج وتسليم شحناتها التي تشهد تأخيرًا بسبب تحوير الممر الملاحي لبعض الشركات.

وقال الجيش الأمريكي، إنه نفذ ضربات جوية ضد طائرتين دون طيار في منطقة يسيطر عليها “الحوثيون” في اليمن، و”شكلت تهديدًا وشيكًا للسفن البحرية الأمريكية في المنطقة”، دون أن تقدم القيادة المركزية معلومات حول مدى نجاح الضربات.

وفي 4 من آذار الحالي، قال وزير الاتصالات في حكومة “الحوثيين”، مسفر النمير، إن السفن يجب أن تحصل على تصريح من هيئة الشؤون البحرية قبل دخول المياه اليمنية، وفق ما نقتله وكالة “رويترز” حينها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة