ولاية جديدة لبوتين في رئاسة روسيا تقلق الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينتصر بانتخابات شككت الدول الغربية بنزاهتها (تاس)

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينتصر بانتخابات شككت الدول الغربية بنزاهتها (تاس)

tag icon ع ع ع

أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية فوز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بولاية رئاسية جديدة.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) اليوم، الاثنين 18 من آذار، عن اللجنة قولها، إن بوتين نجح بحصد 87.32% من الأصوات، بعد فرز 99% من الأصوات.

فيما حل مرشح الحزب الشيوعي الروسي، نيكولاي خاريتونوف، في المركز الثاني بنسبة 4.32%،

في المركز الثالث جاء مرشح حزب الشعب الجديد، فلاديسلاف دافانكوف، بنسبة 3.79%، ومرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي، ليونيد سلوتسكي، في المركز الرابع بحصوله على 3.19%.

ووفق نتيجة الانتخابات، سيبقى بوتين رئيسًا لروسيا لست سنوات مقبلة، وحتى عام 2030.

وفي حال بقي رئيسًا حتى نهايتها، سيصبح أطول الرؤساء حكمًا للبلاد، متفوقًا على جوزيف ستالين، زعيم الاتحاد السوفيتي الأسبق.

نافالي في خطاب النصر وتنديد أوروبي

فوز بوتين المتوقع لضعف المعارضة الروسية، وتحديدًا بعد وفاة زعيمها، أليكسي نافالي في سجنه، أثار ردود فعل أوروبية نددت بنتيجة الانتخابات.

وقال الرئيس الروسي للصحفيين اليوم، إن وفاة نافالني “كانت محزنة”، وأنه وافق على مبادلته بسجناء روس في دول غربية قبل وفاته بأيام قليلة.

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال في منشور عبر “إكس” اليوم، إن الانتخابات جرت في بيئة مقيدة حرمت الناخبين من الاختيار الحقيقي وتعرضوا للقمع الممنهج.

وأدان الاتحاد الأوروبي إقامة الانتخابات في مناطق تحتلها روسيا في أوكرانيا.

فيما قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن فرنسا لم ولن تعترف بإجراء ونتائج الانتخابات المزعومة، مع التزامها بسيادة أوكرانيا واستقلالها.

الموقف الفرنسي ينسجم كذلك مع مواقف أمريكا وليتوانيا ودول أخرى، إلا أن فرنسا كانت الأكثر تشددًا، وأعادت وزارة الخارجية عبر حسابها في “إكس”، نشر تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون، هاجم خلالها روسيا، في 15 من آذار الحالي.

وقال ماكرون في اجتماع مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، إن فرنسا وألمانيا وبولندا مصممون على دعم أوكرانيا.

وأضاف أن المسافة بين مدينة لفيف الأوكرانية وستراسبورغ الفرنسية، لا تتجاوز ألفًا و459 كيلومترًا فقط، وبالتالي فإن الحرب ليست بعيدة عن بلاده.

وتحتل الأزمة الناتجة غن الغزو الروسي لأوكرانيا اهتمام القادة الأوروبيين، لما تشكله من خطر على الأمن القومي الأوروبي.

وتدفع الأزمة دول الاتحاد، لاتخاذ خطوات مختلفة لدعم كييف في مواجهة موسكو، حتى وسط الخلافات الدائرة بينها حول شكل هذا الدعم.

وألمح ماكرون في شباط الماضي، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع 20 زعيمًا أوروبيًا لإرسال قوات أوروبية برية إلى أوكرانيا.

وقال إن الحاضرين تباحثوا في هذا الأمر ولم يتم التوصل لاتفاق حوله، وفق ما نقلته وكالة لكن لا ينبغي استبعاده وتنفيذه في المستقبل.

وجاءت هذه التصريحات بعد مؤتمر باريس، الاثنين، الخاص بدعم أوكرانيا بمواجهة الغزو الروسي المستمر منذ شباط 2022.

من بوتين؟

وولد بوتين في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية في 1952، وعمل ضمن الاستخبارات السوفيتية في ألمانيا الشرقية حتى عودته في 1990.

بعد عودته عمل رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية في مكتب عمدة بطرسبورغ، ثم نائبًا للعمدة في 1992.

في 1999 تولى رئاسة مجلس الوزراء، ثم تولى الرئاسة بشكل مؤقت بعد استقالة سلفه بوريس يلتسين، ورئيسًا في عام 2000 بعد انتخابات مبكرة.

حقق بوتين فوزًا ثانيًا في انتخابات 2004، ثم تولى رئاسة الوزراء في 2008، وتولى ديميتري ميدفيديف الرئاسة، ثم عدّل الدستور الروسي وحقق فوزًا جديدًا في انتخابات 2012، ثم في انتخابات 2018.

ويتولى بوتين مناصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس أمناء الجمعية الجغرافية، وجامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، وزعيمًا لحركة “الجبهة الشعبية لعموم روسيا”.

ويتحدث بوتين ثلاث لغات، هي الروسية والألمانية والإنجليزية، وفق “تاس”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة