“النووي” يعود للعراق.. من بوابة برنامج سلمي

ما تبقى من مفاعل "تموز" النووي العراقي الذي قصفته إسرائيل 1981 (البيان)

camera iconما تبقى من مفاعل "تموز" النووي العراقي الذي قصفته إسرائيل 1981 (البيان)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، نعيم العبودي، عن شروع العراق بتطوير برنامج نووي لأغراض سلمية.

وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) اليوم، الاثنين 18 من آذار، عقب لقاء مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، إن العراق يسعى لامتلاك الطاقة النووية.

وأوضح أن كادرًا من وكالة الطاقة الذرية زار العاصمة بغداد لإجراء أبحاث وبرامج، مشيرًا إلى برامج متعددة يعمل عليها العراق.

وحاولت بغداد خلال حكم الرئيس الأسبق، صدام حسين، امتلاك برنامج نوي عسكري، قبل أن تقصف إسرائيل منشآته في ثمانينيات القرن الماضي.

وفق العبودي، فإن بغداد ستنشأ مفاعلات لأغراض سلمية.

فيما قال غروسي إنه من الضروري “تجاوز صفحة الماضي” والتحول للاستخدام السلمي، وستدعم الوكالة المشروع، في ظل الاهتمام القادم من عدة دول عربية.

ولدى كل من مصر والسعودية والإمارات برامج نووية مشابهة، وكذلك تركيا، التي تملك حدودًا طويلة مع العراق.

حاولت الدول العربية، منذ نيل استقلالها من مستعمريها، في بدايات وأواسط القرت الماضي، تطوير قدراتها العسكرية، خاصةً مع تفاقم الصراع العربي- الإسرائيلي، ولاستخدامها كأوراق ضغط سياسية.

وسعت عدة دول عربية لامتلاك برامج نووية، في مواجهة البرنامج النووي الإسرائيلي، ومنها العراق ومصر والجزائر وسوريا، ولو أن الأخيرة لم تؤكد سعيها للحصول على برنامج نووي خاص بها، رغم إعلان إسرائيل عن تدميرها منشأة الكبر النووية في منطقة دير الزور عام 2007، وحديث صحيفة “ديرشبيغل” الألمانية، في 9 من كانون الثاني 2015، عن بناء الأسد لمفاعل نووي في مدينة القصير.

النووي في العراق

بدأ العراق محاولاته النووية منذ عام 1959، بعد تفاهمات مع الاتحاد السوفييتي، وفي عام 1968، تم بناء مفاعل بحثي بالفعل.

واتفق العراق لاحقًا مع السلطات الفرنسية على إنشاء مفاعل نووي خارج سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل أن تنسف إسرائيل الشحنات الفرنسية المتجهة إلى بغداد، فيما عرف لاحقًا بتفجير تولون، عدا عن اغتيال علماء ذرة عرب عملوا مع العراق في تلك الفترة، ومنهم البروفيسور يحيى المشد.

استهدفت إسرائيل في عام 1981، في أثناء حرب الخليج الأولى، بين العراق وإيران، المفاعل النووي العراقي، بغارة جوية.

وبحسب ما نقلت جريدة العرب، عن همام عبد الخالق، رئيس منظمة الطاقة الذرية العراقية، بين عامي 1981 و1992، استطاع العلماء العراقيون تخصيب اليورانيوم بشكل منفرد، إلا أن هذا البرنامج دُمّر تمامًا بعد حرب الخليج الثانية، عام 1991.

وبدأ العمل على إنتاج الطاقة النووية عام 1942 في الولايات المتحدة، تزايدت بعدها المفاعلات التجريبية مع تزايد قدرات المحطات النووية على إنتاج الطاقة مع مرور الزمن من ميغا واط واحد في الستينيات إلى أكثر من 366 ميغا واط في أوائل القرن الـ21 للمحطة الواحدة.

وبدأت أول محطة لتوليد الطاقة “تجاريًا” العمل في بريطانيا عام 1956 بطاقة 50 ميغا واط، والتحقت الدول العربية بهذا المضمار منتصف القرن الـ20.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة