خطة روسية لإنقاذ الأصول المجمدة في أوروبا

لافتة وزارة المالية الروسية (رويترز)

camera iconلافتة وزارة المالية الروسية (رويترز)

tag icon ع ع ع

تسعى روسيا لإنقاذ أصولها المجمدة، بعد التهديدات الأوروبية الأخيرة بتحويل عائداتها لمساعدات تمنح لأوكرانيا.

وتشمل الخطة عملية مبادلة تسمح لمستثمري التجزئة الروس بمبادلة أوراقهم المالية المجمدة مع مستثمرين أجانب لديهم أصول عالقة في روسيا.

وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين، إن موسكو قدمت الخطة كوسيلة لتحرير الأصول المجمدة بسبب العقوبات الغربية عليها.

وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية ودول في الاتحاد الأوروبي، عقوبات على روسيا، بعد غزوها لأوكرانيا في شباط 2022.

وتأتي الخطوة الروسية في أعقاب مباحثات لدول الاتحاد لإيجاد موارد إضافية لتقديم الدعم لكييف ضد موسكو، بما يشمل شراء الأسلحة وإعادة الإعمار.

ونقلت الوكالة عن مصادر في وكالة “Investitsionnaya Palata” التي تستعين بها موسكو، إن الأخيرة ستجمع كافة الأوراق المالية المملوكة لها في حصص معينة.

وسبق أن حذرت بنوك أوروبية من خطط دول الاتحاد الأوروبي، تحويل الأصول الروسية المجمدة لمساعدات تُرسل لأوكرانيا.

وتأتي التحذيرات بعد سجال جديد نشأ بين الاتحاد وروسيا، هددت خلاله الأخيرة باللجوء للقضاء.

ويسعى القادة الأوروبيون لاستخدام أصول وأموال مجمدة تصل قيمتها لثلاثة مليارات دولار، وتحويلها كمساعدات عسكرية لأوكرانيا سنويًا.

ويمكن استخدام العائدات من الأصول المجمدة خلال أشهر قليلة، لكن البنوك تخشى أن تتحمل مسؤولية هذه الخطوة في حال تورطت بتحويل الأموال.

كما أن هذه المقترحات قد تؤدي لتناقص الثقة على نطاق واسع بالنظام المصرفي الأوروبي، وتعرضها لدعاوى قضائية عندما تخفف العقوبات أو ترفع.

وتصل قيمة الأصول والسندات والمبالغ المالية للبنك المركزي الروسي لدى شركة “يوروكلير”، إلى 190 مليار يورو، بالإضافة لمليارات اليوروهات والدولارات المملوكة لشركات وأفراد روس، يخضعون للعقوبات.

وتعد “يوروكلير”، إحدى أبرز الشركات المالية، وجزءًا أساسيًا من النظام المالي العالمي.

وتشمل الخطة الأوروبية توجيه 90% من الأموال المصادرة لشراء الأسلحة لأوكرانيا، و10% لإعادة الإعمار.

ووفق “رويترز”، فإن العقوبات لا تشمل مصادرة الأموال بل تجميدها فقط، وتصادر في حال كانت عائدات مالية ناتجة عن جرائم.

وسبق لروسيا أن استولت على شركات غربية على أراضيها وعيّنت إدارات جديدة وأجبرت شركات أخرى على الرحيل.

وتصاعدت اللهجة الحادة بين دول في الاتحاد الأوروبي وروسيا خلال الأسابيع الماضية، مع المخاوف الأوروبية من توسيع موسكو لنطاق الحرب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة