أربعة أندية في نصف نهائي “كأس الشهداء” بإدلب
عنب بلدي – حسن إبراهيم
اقتربت بطولة “كأس الشهداء” لكرة القدم في مدينة إدلب من مراحلها الأخيرة، وبدأ العد التنازلي لمعرفة البطل في النسخة الثانية من البطولة المقامة على الملعب “البلدي”.
ووصلت البطولة إلى الدور نصف النهائي بعد أن حجزت أربعة فرق مقعدًا لها في المربع الذهبي، هي سراقب وعندان وخان شيخون ومعرة مصرين.
الأندية المتأهلة
في 24 من آذار الحالي، طويت صفحة دور الثمانية من بطولة “كأس الشهداء” بعد مواجهات قوية ذهابًا وإيابًا، أفرزت وصول أربعة أندية إلى المربع الذهبي، وأقصت أربعة أندية أخرى.
وتأهل نادي سراقب على حساب نادي بنش، بعد الفوز بأربعة أهداف لثلاثة، بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، وتأهل نادي عندان على حساب نادي معرة النعمان بثمانية أهداف مقابل ستة بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وحجز نادي خان شيخون مقعدًا له بعد الفوز على نادي تفتناز بركلات الترجيح بثمانية أهداف مقابل سبعة، عقب التعادل بثلاثة أهداف لمثلها بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، بينما وصل نادي معرة مصرين بعد فوزه على نادي أريحا بخمسة لثلاثة بمجموع الذهاب والإياب.
وعقب انتهاء دور الثمانية، فرضت مديرية الرياضة والشباب في حكومة “الإنقاذ” عقوبات إدارية ومالية، هي إيقاف لاعب نادي أريحا محمد ناقوح مباراة رسمية واحدة، وإيقاف لاعب نادي معرة مصرين فراس البوشي ثلاث مباريات رسمية، وإيقاف لاعب نادي بنش إبراهيم فحيص أربع مباريات رسمية، وتغريم نادي تفتناز 100 دولار أمريكي.
في الدور نصف النهائي، يواجه خان شيخون نادي معرة مصرين، ويلتقي نادي سراقب مع نادي عندان.
32 ناديًا
تعد بطولة “كأس الشهداء” إحدى البطولات المقررة ضمن المسابقات الكروية المعتمدة لدى الاتحاد السوري الحر لكرة القدم.
رئيس لجنة المسابقات في مديرية الرياضة، إبراهيم الياسين، قال لعنب بلدي، إن مباريات “كأس الشهداء” بدأت في 23 من كانون الأول 2023، بمشاركة 32 ناديًا من الدرجات الأولى والثانية والثالثة.
وأوضح أن المرحلة الأولى كانت بنظام مباراة واحدة (خروج المغلوب)، ولعبت الأدوار اللاحقة بنظام الذهاب والإياب وهي مباريات الدور الـ16، ودور الثمانية (ربع النهائي)، كما سيُلعب الدور نصف النهائي بنظام الذهاب والإياب أيضًا.
وذكر أن المباراة النهائية لقاء واحد، لم يحدد موعده بعد، لافتًا إلى أن النهائي بمنزلة مباراة كرنفالية تلعب مع نهاية الموسم الكروي.
وبالنسبة للجوائز المقدمة، قال الياسين إن الفائز باللقب يحصل على جائزة قدرها 5000 دولار أمريكي، بينما يحصل الوصيف على 3000 دولار.
وتسري على بطولة “كأس الشهداء” القوانين والضوابط نفسها المعمول بها في الدوري، وأبرزها تقديم دخول اللاعبين قبل نصف ساعة من موعد المباراة، ودخول الفريقين أرض الملعب مع طاقم التحكيم لبدء المباراة، والالتزام باللباس الرياضي الكامل (قميص، شورت، فيزون، جورب طويل، ولا يسمح اللعب حتى يستكمل نقص اللاعب).
ولا يسمح استخدام الرقم ذاته لأكثر من لاعب، أو أن يلعب بقميص لاعب تم استبداله، ولا يسمح لأي شخص من طاقمي الفريقين الفني والإداري بدخول “المشلح” الخاص بالحكام إطلاقًا.
أمية بطل النسخة الأولى
البطولة الحالية هي النسخة الثانية من “كأس الشهداء”، وكان بطل الأولى نادي أمية الذي توج باللقب في 18 من آب 2023، على حساب نادي حمص العدية، بعد فوزه بهدفين مقابل هدف.
أُقيمت النسخة الأولى على أرضية “الملعب البلدي” بمشاركة 32 ناديًا من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وكانت مدتها أقصر من الحالية، إذ انطلقت في 15 من تموز 2023، وانتهت في 18 من آب العام نفسه.
ولقيت البطولة حينها انتقادات واسعة، منها أنها انطلقت بعد انتهاء الدوري بمدة قصيرة، ولم يكن هناك وقت كافٍ للتحضير والتدريب استعدادًا لها، ولم تتجاوز تحضيرات جميع الفرق 45% من المطلوب.
واعتبر لاعبون تحدثوا لعنب بلدي أن توقيت بطولة عام 2023 كان سيئًا للغاية، إذ جاءت في فترة امتحانات الجامعة، وكانت مواعيد المباريات تتضارب مع مواعيد الامتحانات.
محاولات لإنعاش قطاع الرياضة
تعاني أندية كرة القدم في إدلب وبالشمال السوري ككل عدة صعوبات، أبرزها قلة الدعم المادي التي خلّفت مشكلات تنظيمية أخرى، من عدم القدرة على تأمين تنقل للأندية أو بدل تجهيزات.
وتشهد الرياضة في مناطق سيطرة المعارضة تطورًا، وخصوصًا على صعيد المنشآت الرياضية، بعد افتتاح عديد من صالات التدريب والملاعب الخاصة، كما نظم الاتحاد الرياضي في السنوات السابقة بطولات، ورعى عديدًا من المسابقات والفعاليات الرياضية.
وفي 21 من تشرين الثاني 2022، افتتح مكتب الرياضة والشباب في حكومة “الإنقاذ” ملعب “إدلب البلدي”، وسط حضور جماهيري كبير، وأقام عديدًا من الفعاليات الفنية، بعد إعادة ترميمه وتأهيله، التي دامت عدة أشهر.
وبلغت تكلفة إعادة ترميم وتأهيل الملعب أكثر من 250 ألف دولار أمريكي، بعد أن حولته قوات النظام إلى ثكنة عسكرية ودمرته عقب خروجها من إدلب، وتُرك مهملًا منذ سيطرة فصائل المعارضة على إدلب في 2015.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :