بحزام ناسف.. “تحرير الشام” تقدم روايتها عن مقتل “القحطاني”

الرجل الثاني في "تحرير الشام" وأحد مؤسسي "جبهة النصرة" في سوريا أبو ماريا القحطاني (ناصر الأحمد/ X)

camera iconالرجل الثاني في "تحرير الشام" وأحد مؤسسي "جبهة النصرة" في سوريا أبو ماريا القحطاني (ناصر الأحمد/ X)

tag icon ع ع ع

قدّمت “هيئة تحرير الشام”، صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب، تفاصيل مقتل القيادي البارز في صفوفها “أبو ماريا القحطاني”، وإصابة ثمانية أشخاص بتفجير داخل مضافة في مدينة سرمدا.

إعلاميون عسكريون وقياديون في الفصيل، قالوا إن عنصرًا من تنظيم “الدولة الإسلامية” فجّر نفسه بحزام ناسف داخل المضافة، بعد اقترابه من “القحطاني”، مع نفي لوجود عبوة ناسفة، أو سيف مفخخ على أنه هدية للقيادي.

وقال رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في “تحرير الشام“، عبد الرحيم عطون، إن “القحطاني” قتل جراء هجوم باستخدام حزام ناسف، نُفذ على يدي عنصر ينتمي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

ونشرت مؤسسة “أمجاد” الإعلامية التابعة لـ”الهيئة” صورًا تظهر بقايا صواعق الحزام الناسف، وجثة قالت إنها بقايا الانتحاري الذي فجر نفسه بحزام ناسف، وللسيف الذي خرجت رواية له على أنه مفخخ.

آثار حزام ناسف أسفر عن مقتل "أبو ماريا القحطاني" في إدلب - 4 من نيسان 2024 (أمجاد)

آثار حزام ناسف أسفر عن مقتل “أبو ماريا القحطاني” في إدلب – 4 من نيسان 2024 (أمجاد)

ووفق شهادة لأحد مصابي التفجير عبر تسجيل مصور، فإن ثلاثة أشخاص دخلوا لإلقاء السلام على “أبو ماريا”، كانوا يرتدون “كلابيات وشماخ”، دخلوا دون أن يتحدثوا، ومعهم صندوق فيه سيفًا، ثم جلسوا، وحين أرادوا الخروج جلبوا السيف لإهدائه لـ”أبو ماريا”، ثم خرج اثنان وبقي الثالث قرب “القحطاني” وفجّر نفسه.

آثار حزام ناسف أسفر عن مقتل "أبو ماريا القحطاني" في إدلب - 4 من نيسان 2024 (أمجاد)

آثار حزام ناسف أسفر عن مقتل “أبو ماريا القحطاني” في إدلب – 4 من نيسان 2024 (أمجاد)

وعن المضافة، قال إعلامي عسكري إن عناصر الحرس كانوا لا يتدخلون في معرفة الأشخاص، لأنها كانت مفتوحة للسلام على “القحطاني” بعد خروجه من السجن.

جثة القيادي في "هيئة تحرير الشام"، "أبو ماريا القحطاني" في إدلب - 4 من نيسان 2024 (أمجاد)

جثة القيادي في “هيئة تحرير الشام”، “أبو ماريا القحطاني” في إدلب – 4 من نيسان 2024 (أمجاد)

ويأتي مقتل “القحطاني” بعد 28 يومًا من إفراج “تحرير الشام” عنه، إثر اعتقاله ستة أشهر على خلفية ملف “العمالة والاختراق والتواصل مع جهات معادية داخلية وخارجية”.

وفي 7 من آذار الماضي، قالت اللجنة القضائية المكلفة بالتحقيق بالملف، إن “القحطاني” بريء من تهمة “العمالة”، لأن الدليل الذي أوقف لأجله ظهر بطلانه، إذ جرى توقيفه بناء على شهادات وردت من موقوفين على التهمة نفسها.

ومنذ عام، تشهد “تحرير الشام” خلافات داخلية وتصدعات على خلفية ملف “العمالة”، وزجت بكبار قياديي الفصيل في السجن، ثم أفرجت عن معظمهم، واعتذرت منهم.

وتواجه اليوم حراكًا شعبيًا ومطالب بإسقاط “الجولاني” ورفض سياسة احتكار القرار.

الرجل الثاني في "تحرير الشام" وأحد مؤسسي "جبهة النصرة" في سوريا أبو ماريا القحطاني (ناصر الأحمد/ X)

الرجل الثاني في “تحرير الشام” وأحد مؤسسي “جبهة النصرة” في سوريا أبو ماريا القحطاني (ناصر الأحمد/ X)

ويعد “أبو ماريا” الرجل الثاني في “تحرير الشام”، وله اسم آخر “أبو الحمزة”، وهو ميسر بن علي الجبوري القحطاني، الملقب بـ”الهراري” نسبة إلى قرية هرارة العراقية، التي انتقل إليها من قرية الرصيف بعد ولادته فيها عام 1976.

شارك في تأسيس “جبهة النصرة” (“تحرير الشام” حاليًا) في تشرين الأول 2011، بعد ثماني سنوات من عمله داخل تنظيم “القاعدة” في العراق، وصار نائبًا لزعيمها “الجولاني”.

اقرأ أيضًا: جهادي وعميل ثم بريء.. من “أبو ماريا القحطاني” رجل “الهيئة” في إدلب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة