درعا.. “المركزية” تحاكم مطلوبين وتلاحق آخرين في اليادودة

مدنيون ومقاتلون محليون خلال صلح عشائري في بلدة محجة شمالي درعا- 13 من شباط 2024 (bosra press/ فيس بوك)

camera iconمدنيون ومقاتلون محليون خلال صلح عشائري في بلدة محجة شمالي درعا- 13 من شباط 2024 (bosra press/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أجرت اللجنة الشرعية التابعة لـ”اللجان المركزية” في ريف درعا الغربي تحقيقًا أوليًا مع 20 مطلوبًا لها بتهم متعددة من سكان بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن التحقيق أجرته “اللجنة” أمس، الثلاثاء 23 من نيسان، في مبنى “الكونسروة” ببلدة المزيريب، إذ توجّب على العناصر الذين طلبت “اللجنة المركزية” أسماءهم الحضور.

عضو في اللجنة الشرعية، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إن التحقيق اذي أجرته اللجنة شمل 20 مطلوبًا قدمت أسماءهم اللجنة المركزية، وهم من سكان بلدة اليادودة.

ورفض عضو اللجنة تسمية هذه الجلسة بـ”التسوية” كما أوردته بعض وسائل الإعلام المحلية، مشيرًا إلى أنها “محاكمة حسب الأصول الشرعية لرد المظالم وإعادة حقوق المعتدى عليهم وإدانة المتورطين”.

قيادي في “اللجنة المركزية” بريف درعا الغربي قال لعنب بلدي، إن “اللجنة” طالبت وجهاء من بلدة اليادودة بتسليم 20 مطلوبًا في قضايا مختلفة.

وأضاف أن “المركزية” رفضت تسوية أوضاع خمسة مطلوبين وصفهتم بـ”المتورطين بالدماء”، في إشارة إلى أنهم شاركوا باستهداف أعضاء في “اللجنة المركزية” سابقًا.

ومن بين الملاحقين الذين رُفضت تسوية أوضاعهم، المعارضان السابقان أياد الغانم، وأحمد الزعبي، إلى جانب ثلاثة آخرين وهم قصي حمدي الزعبي، وأمجد المزعل، وعبد الله العودات.

القيادي اعتبر أن المطلوبين الخمسة “لا تسوية لهم ولا صلح”، معتبرًا أن وجهاء اليادودة مطالبون بإخراجهم من بالبلدة، وهم أهداف لمقاتلي “اللجنة المركزية”.

وأضاف أن “اللجنة” أمهلت وجهاء اليادودة عشرة أيام لإخراج المطلوبين الخمسة من البلدة.

مطلوبون غادروا البلدة

بحسب معلومات متقاطعة لعنب بلدي من “الشرعية” و”المركزية”، فإن أربعة مطلوبين من أصل خمسة غادروا اليادودة، في حين بقي إياد الغانم في البلدة ولم يغادر حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وفي كانون الثاني الماضي، داهمت فصائل “اللجنة المركزية” مدعومة بقوات من “اللواء الثامن” بلدة اليادودة وقتلت محمد جاد الله الزعبي وأربعة من عناصره.

وتتهم “المركزية” الزعبي والغانم بتنفيذ عملية اغتيال استهدفت القيادي راضي الحشيش في 18 من كانون الأول نفسه.

اقرأ أيضًا: تياران عسكريان يعقدان المشهد الأمني في الجنوب السوري

ولم تنهِ سيطرة النظام السوري على جنوبي سوريا عام 2018 الحراك الذي انطلق عام 2011، ونادى بإسقاط النظام، ودفع السوريين لحمل السلاح ضد الآلة العسكرية السورية التي حاولت قمع الحراك.

وتنقسم السيطرة والنفوذ في محافظة درعا بين ثلاثة أطراف رئيسية هم “اللواء الثامن” (فصيل معارض سابق) ويسيطر على الريف الشرقي للمحافظة، ويدير نفوذًا في الريف الشمالي أيضًا.

وتسيطر “اللجان المركزية” (وجهاء درعا وقادة فصائل المعارضة سابقًا) على الريف الغربي وجزء من مدينة درعا، كما تدير نفوذها في الريف الشمالي والأوسط.

ومن جانبة يسيطر النظام على مدن ومواقع عسكرية في المحافظة، لكنه لا يزال حتى اليوم عاجز عن التحرك بحرية في الجنوب السوري دون التنسيق مع الجهات العسكرية التي تدير أجزاءًا واسعة من المحافظة.

اقرأ أيضًا: “المركزية” غربًا و”الثامن” شرقًا.. من يحكم درعا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة