اقتحام مستشفى العودة.. توقف الخدمات الصحية في غزة

آثار القصف على مستشفى عدوان شمال غزة- شباط 2024 (وفا)

camera iconآثار القصف على مستشفى عدوان شمال غزة- شباط 2024 (وفا)

tag icon ع ع ع

اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى العودة في تل الزعتر ببلدة جباليا شمالي قطاع غزة، وأجبر الطواقم الطبية على مغادرته، بعد حصار دام أربعة أيام، وسط تهديد متزايد للقطاع الصحي في القطاع.

وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا“، اليوم، الخميس 23 من أيار، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المستشفى، وأجبرت الطواقم الطبية على مغادرته تجاه غرب مدينة غزة، بعد اعتقال أحدهم.

بينما تبقى في المستشفى 14 موظفًا، برفقة 11 مصابًا ومرافقين، رفضوا الخروج إلا بحضور سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن توقف الخدمة الصحية في محافظتي غزة والشمال ضمن القطاع، محذرًا من كارثة إنسانية وشيكة تهدد 700 ألف نسمة.

وأفاد المكتب الإعلامي في بيان صحفي نقلته وكالة “الأناضول“، الأربعاء، أن محافظتي غزة وشمال غزة خرجتا عن الخدمة الصحية بشكل كامل، ولم تعد لديهما القدرة حتى على تقديم الخدمات الطبية الثانوية، وخدمات الرعاية الأولية والأمومة والطفولة وتطعيم الأطفال، بعد خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة، وحصار مستشفى العودة، لليوم الرابع على التوالي.

وطالب المكتب بإنشاء مستشفيات ميدانية ودخول الوفود الطبية بشكل عاجل، لمحافظتي غزة وشمال غزة، لضمان توفير الحد الأدنى والمعقول من الخدمة الطبية والرعاية الصحية قدر الإمكان.

في السياق ذاته، قال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة، الدكتور محمد صالحة، لصحيفة “نيويورك تايمز“، “لا يستطيع أحد أن يتحرك، ولا يمكن لأحد أن يقترب من النوافذ، هناك حوالي 150 شخصًا، بما في ذلك الأطباء والمرضى والأطفال حديثي الولادة اثنان منهم ولدا قبل أيام فقط، جميعهم محاصرين داخل المستشفى”.

وأضاف أن مياه الشرب نفدت والوقود على وشك النفاد من المستشفى.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت، الثلاثاء، أن القصف الإسرائيلي العنيف والمتعمد على مستشفى كمال عدوان شمالي غزة، أجبر الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه تحت نار القصف.

وأضافت الوزارة في بيانها أن تل أبيب استهدفت المستشفى، حيث كان يوجد داخله نحو 150 شخصًا من الكوادر الطبية بتخصصات مختلفة، وعشرات المرضى والجرحى في العناية المكثفة والجراحة وعدد من الأطفال في الحاضنات.

وذكرت الوزارة أن الطواقم عملت على نقل المرضى والجرحى في ظروف صعبة للغاية إلى مراكز علاج أخرى، ما شكل خطرًا كبيرًا على حالتهم الصحية، إضافة للقصف الإسرائيلي المتواصل حول المستشفى والطرق الواصلة إليه.

وتسبب القصف الإسرائيلي المتكرر في مقتل أكثر من 500 شخص من الكادر طبي في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة لخروج 22 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل، ولا يزال 14 مستشفى يعمل بشكل جزئي، في ظروف حرجة للغاية جراء تصاعد القصف ونقص الكوادر والمعدات والدواء والعدد الكبير من المرضى والجرحى، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.

العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لليوم 229 على التوالي، تسببت بمقتل 35709 شخصًا وإصابة 79990 آخرين، وفق آخر إحصائية لـ وزارة الصحة الفلسطينية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة