الحسكة.. أزمة مياه في 20 قرية بسبب توقف محطة “الخابور”

قناة ري الخابور في ريف دير الزور قبل توقفها عن العمل- 22 من نيسان 2024 (عنب بلدي)

camera iconقناة ري الخابور في ريف دير الزور قبل توقفها عن العمل- 22 من نيسان 2024 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تعاني حوالي 20 قرية وبلدة في ريف الحسكة الجنوبي من انقطاع المياه تمامًا منذ نحو شهر، بسبب توقف محطة مياه “الخابور” عن العمل، إثر أعمال صيانة لم تنته بعد.

وأفادت مراسلة عنب بلدي في الحسكة أن الأزمة نشبت مع توقف قناة “الخابور” منذ أكثر من شهر نتيجة الأعطال العديدة، بما في ذلك انهيار البلاطات في جسم القناة بقرية الحريجية، ما زاد من معاناة الأهالي خاصة مع بداية فصل الصيف.

ويمتد خط الخابور من بلدة الحريجية شمالي دير الزور إلى بلدة مركدة جنوبي الحسكة.

وبسبب ذلك، انقطعت المياه عن قرى وبلدات جناة، مركدة، السجر، طيب الفال، الحلوة، الحريجي، النملية، أبو النيتل، السبعي، النشوة، الجاسمي، بسيتين، غريية شرقية، معيجل، الشيخ حمد، الجاسر، الكواشية، ومركدة شرقية، وهو ما أكدته مراسلة عنب بلدي في الحسكة.

صالح العلي، من سكان قرية مركدة الشرقية في ريف محافظة الحسكة، قال لعنب بلدي إن سعر برميل الماء غير الصالح للشرب بلغ 12 ألف ليرة سورية، في القرية التي يسكن فيها والقرى المحيطة بها.

ووصل سعر برميل المياه المصفّاة (مفلترة) إلى 25 ألف ليرة، وهو غير متوفر بشكل دائم.

ويعادل كل دولار أمريكي 14500 ليرة سورية، وفق موقع “الليرة اليوم” المتخصص برصد حركة العملات.

وأضاف صالح أن الأهالي يعتمدون حاليًا على المياه المعقمة التي تجلبها الصهاريج من محطتي “البصيرة” و”الصبحة” في ريف دير الزور، ما يجعل السكان عرضة لاستغلال أصحاب الصهاريج.

وتداول ناشطون من محافظة الحسكة عبر “فيس بوك” منشورات تحمل مناشدات موجهة لأهالي دير الزور، لمساعدتهم في تأمين المياه، على خلفية ارتفاع تكاليف شراء الماء في المنطقة.

وحاولت عنب بلدي التواصل مع مديرية المياه في ناحية الشدادي، لكن القائمين على التواصل رفضوا الإدلاء بتصريح قبل استخراج موافقة دائرة الإعلام التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.

امتداد لأزمة سابقة

منتصف العام الماضي، عانى سكان أكثر من عشر قرى بريف دير الزور الشمالي من تعطل محطات المياه الواقعة على نهر الخابور، التي تغذي أكثر من عشر قرى بريف محافظة دير الزور الشمالي.

واشتكي سكان المنطقة، الممتدة على ضفة نهر الخابور وصولًا إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، منذ سنوات من نقص المياه، ما أجبر معظمهم على تأمينها عن طريق صهاريج سعة عشرة براميل، يتراوح سعر “النقلة” الواحدة بين 30 و40 ألف ليرة سورية.

وتعاني معظم المحافظات السورية بمختلف أصحاب النفوذ فيها نقصًا في المياه، أبرزها محافظة الحسكة التي أعلنتها “الإدارة الذاتية” (صاحبة النفوذ الإداري فيها)، منطقة منكوبة بسبب نقص المياه الحاد فيها.

وكانت مديرية المياه في الحسكة أعلنت، مطلع تموز 2023، عن أن المحافظة وتل تمر وقراهما ومخيمي “واشوكاني” و”رأس العين” مناطق “منكوبة”، تكاد تنعدم الحياة فيها بسبب أزمة المياه.

وعزت السبب إلى انقطاع مياه الشرب من محطة “علوك” الموجودة في مدينة رأس العين الواقعة تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري”.

اقرأ أيضًا: الجفاف يضرب سوريا.. حرب المياه قادمة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة