اتهامات لـ”رجال الكرامة” بخطف موظف حكومي بالسويداء.. “الحركة” تنفي

من امام مدخل الشركة العامة للمحروقات في محافظة السويداء جنوبي سوريا (الراصد/ فيس بوك)

camera iconمن أمام مدخل الشركة العامة للمحروقات في محافظة السويداء جنوبي سوريا (الراصد/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

اختطفت مجموعة مسلحة مكونة من حوالي عشرة مسلحين، مدير المحروقات في محافظة السويداء، أسامة جنود، من داخل مكتبه في المدينة، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

ووجهت اتهامات لـ”حركة رجال الكرامة”، وهي أحد أكبر الفصائل المسلحة بالمحافظة، بالوقوف خلف خطف الموظف، في حين نفت “الحركة” ضلوعها بالقضية.

وقال موقع “السويداء 24” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة، الثلاثاء 28 من أيار، إن الجهة الخاطفة لمدير المحروقات أفرجت عنه من خلال تسليمه لفرع “الأمن العسكري” في السويداء، عبر وسطاء، بعد فترة وجيزة على مداهمة مكتبه واختطافه.

وأضاف أن اختطاف أسامة جنود من مكتبه جاء بسبب رفضه الخضوع لإملاءات المجموعة الخاطفة، التي تحتكر العديد من محطات الوقود في محافظة السويداء.

وتحدثت صفحات إخبارية محلية عبر “فيس بوك” منها “أخبار السويداء لحظة بلحظة” عن أن مجموعة تتبع لـ”حركة رجال الكرامة” تملك عددًا من محطات المحروقات في المحافظة، هي من خطفت مدير محروقات السويداء.

بعد الإفراج عن أسامة جنود، أصدرت “حركة رجال الكرامة” توضيحًا قالت عبره إنها ترفض أي اقتحام للمؤسسات الحكومية تحت أي ظرف كان.

ونفت المعلومات المتداولة عن علاقة “رجال الكرامة” بحادثة خطف مدير المحروقات في السويداء أسامة جنود، مشيرة إلى أنه لا علم لها بهذا التصرف.

وأضافت أن تورط أي فرد منها بفعل من هذا النوع، تحمله المسؤوليته بصفته الشخصية فقط.

مهند زين الدين (ناشط إعلامي يقيم في السويداء) قال لعنب بلدي، إن خلافًا نشب بين أفراد يتبعون لـ”رجال الكرامة” ومدير المحروقات بسبب طلبات المحروقات الواردة للمحافظة التي ستوزع على محطات الوقود لاحقًا.

وأضاف أن المجموعة المقتحمة تربطها علاقة بـ”الأمن العسكري” الذي تدخل لاحقًا لحل الخلاف، والإفراج عن المخطوف الذي حُوّل لمستشفى السويداء “الوطني” لتلقي العلاج بعد تعرضه لكسور ورضوض نتيجة ضرب تعرض له خلال احتجازه.

وتنتشر في السويداء مجموعات عسكرية محلية تسيطر على المفاصل الأمنية فيها، وتختلف تبعية وتوجهات هذه الفصائل، إذ يتبع بعضها لأفرع أمنية، وأخرى تقدم نفسها على أنها مستقلة مثل حركة “رجال الكرامة”، في حين تعرف فصائل أخرى بكونها معارضة للنظام.

وكانت حركة “رجال الكرامة” من الفصائل المسلحة المعارضة منذ تأسيسها عام 2013، وبعد اغتيال قائدها بتفجير استهدفه في السويداء عام 2015، لاقت اتهامات بقربها من جهاز “الأمن العسكري” التابع للنظام السوري، لكنها لم تنفِ أو تؤكد هذه الاتهامات.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة