“الإدارة الذاتية” تقرر استبدال المناهج الدراسية تدريجيًا

من اجتماع مؤسسة المناهج في شمال شرقي سوريا لطرح منهاج جديد في مناطق سيطرة الإدارة- 31 من أيار 2024 (هاوار/ لقطة شاشة)

camera iconمن اجتماع مؤسسة المناهج في شمال شرقي سوريا لطرح منهاج جديد في مناطق سيطرة الإدارة- 31 من أيار 2024 (هاوار/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

تعمل مؤسسة “المناهج” في شمال شرقي سوريا على تجديد واستبدال المناهج الدراسية لصفوف المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية على مراحل، ويشمل التجديد مناهج اللغتين العربية والكردية.

ونقلت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” عن الإداري في مؤسسة “المناهج” دارشين خليل اليوم، الجمعة 31 من أيار، أن المؤسسة أعادت النظر في جميع كتب المناهج الدراسية، مشيرًا إلى أنه أخذ بعين الاعتبار مقترحات المعلمين والطلبة.

وأضافت “هاوار” أن المؤسسة ستراعي عدم تأثر الطلاب بتغير المناهج بشكل مفاجئ، لذلك ستعمد على استبدال المناهج الدراسية على مراحل.

وفي المرحلة الأولى، ستستبدل مناهج الصفوف الأول والرابع والسابع والعاشر، ومن المقرر أن يُستكمل هذا التغيير في صيف 2024 ويدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من العام الدراسي 2024–2025.

ويستمر التعليم في الصفوف الثاني والخامس والثامن والحادي عشر وفق المنهاج الحالي، على أن تُستبدل مناهج هذه الصفوف في المرحلة الثانية، خلال العام الدراسي 2025–2026.

وفي المرحلة الثالثة، تستبدل مناهج الصفوف الثالث والسادس والتاسع والثاني عشر، وفق التغييرات التي جرت في المرحلة الثانية، وستستكمل في صيف 2026 فيما سيدخل حيز التنفيذ خلال العام الدراسي 2026–2027.

ووفق دارشين خليل، سيدرس جميع الطلاب المناهج بلغتهم الأم فقط خلال السنوات الدراسية الثلاث الأولى، سواء الكردية أو العربية، ومن ثم تُدرج لغات باقي المكونات (الكردية والعربية) في المنهاج اعتبارًا من الصف الرابع.

وبحسب التغيير الجديد ستُدرج لغات المكونات الأخرى في المنهاج اعتبارًا من الصف الثالث، أما بالنسبة للغات الأجنبية (الإنجليزية) فكانت تدرس اعتبارًا من الصف الخامس، على أن تدرج في المناهج الجديدة اعتبارًا من الصف الرابع.

ووفق “العقد الاجتماعي” التي أقرته “الإدارة الذاتية في مناطق سيطرتها نهاية العام الماضي، تعتبر اللغات الكردية والعربية والسريانية لغات رسمية، وعليه فإن جميع الوثائق الرسمية وكذلك النظام الدراسي يعد بهذه اللغات الثلاث.

وعلى مدار السنوات الماضية، شكلت المناهج الدراسية محط انتقاد بالنسبة لـ”الإدارة الذاتية” إذ سبق وتسببت باحتجاجات مناهضة للأخيرة في دير الزور والحسكة والرقة.

ووفق معلومات نقلتها عنب بلدي سابقًا عن مسؤول في “لجنة التربية” لدى “الإدارة” في محافظة دير الزور، فإن سكان المنطقة يرفضون المنهاج الصادر عن “الإدارة الذاتية” التي تفرض تدريس اللغة الكردية باعتبارها لا تعنيهم.

وتعتبر محافظة دير الزور منطقة ذات طبيعة عشائرية، إذ يرفض سكانها ما يعتبرونه مهينًا لثقافتهم أو دينهم، وهو ما لا تأخذه “الإدارة” بعين الاعتبار، وفق المسؤول في “لجنة التربية”، خصوصًا أن جزءًا من مناهج طرحت سابقًا كان يتضمن دروسًا عن ديانات أخرى، وأخرى متعلقة بفكر مؤسس حزب “العمال الكردستاني” تركي الجنسية، عبد الله أوجلان.

مسؤول “لجنة التربية”، وينحدر من المحافظة نفسها، قال إن “اللجنة” تحاول منذ ثلاث سنوات التفاوض مع وجهاء وأهالي المحافظة ورجال الدين فيها، لإقناع الشارع بالمنهاج الجديد، دون تغيير في الموقف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة