مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة باستهداف للنظام بريف حلب

رغم خضوع شمال غربي سوريا لاتفاقية "موسكو" الموقعة بين روسيا وتركيا، التي توقفت بموجبها العمليات العسكرية منذ توقيعها في 5 من آذار 2020، لكن النظام السوري يواصل قصف المنطقة والتسبب بوقوع قتلى ومصابين وأضرار في ممتلكات المواطنين- 1 من حزيران 2024 (الدفاع المدني السوري/ تلجرام)

camera iconرغم خضوع شمال غربي سوريا لاتفاقية "موسكو" الموقعة بين روسيا وتركيا، التي توقفت بموجبها العمليات العسكرية منذ توقيعها في 5 من آذار 2020، لكن النظام السوري يواصل قصف المنطقة والتسبب بوقوع قتلى ومصابين وأضرار في ممتلكات المواطنين- 1 من حزيران 2024 (الدفاع المدني السوري/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

قتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة (رجل وطفله وأخوه) إثر استهداف قوات النظام السوري بصاروخ موجه لسيارة زراعية كانوا يستقلونها في في منطقة الوساطة على الأطراف الشرقية لمدينة الأتارب بريف حلب الغربي.

وقال فريق “الدفاع المدني السوري”، اليوم السبت 1 من حزيران، إنه سبق هذا الاستهداف، هجوم مماثل لسيارة مدنية على طريق الأتارب – كفرنوران، بصاروخ موجه من قبل قوات النظام، ما أدى لأضرار كبيرة في السيارة دون وقوع إصابات بشرية.

مراصد عسكرية محلية نشطة في المنطقة، منها “المرصد 80″ (أبو أمين)، قال إن الصاروخين الذين استهدفا السيارتين، بريف حلب الشرقي من نوع”كورنيت”.

وقبل أيام، أعلن “الدفاع المدني السوري” مقتل طفلين وإصابة طفل رضيع جراء استهداف قوات النظام سيارة زراعية غربي حلب (في مناطق سيطرة المعارضة)، وسبق ذلك استهداف آخر لسيارة مدنية أخرى، ما أدى إلى احتراقها دون وقوع إصابات.

ودخلت الطائرات المسيّرة الانتحارية محلية الصنع على خطوط الاشتباكات شمال غربي سوريا، وباتت سلاحًا تستخدمه قوات النظام السوري وحلفاؤها بكثافة منذ مطلع 2024، متبعة نهجًا جديدًا يهدد حياة الناس ويدمر وسائل بقائهم وسبل عيشهم.

وفي حديث سابق مع عنب بلدي، قال “المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، إن الطائرات الانتحارية هي “درونات” من طراز “FPV”، محلية التصنيع بإشراف روسي- إيراني، وتستخدمها قوات النظام السوري.

وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.

رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.

337 هجومًا في أربعة أشهر

في أحدث إحصائية له نشرت، في 5 من أيار الماضي، قال فريق “الدفاع المدني السوري” إن فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية نيسان الماضي لأكثر من 337 هجومًا لقوات النظام بمختلف الأسلحة، أدت هذه الهجمات إلى مقتل 27 مدنيًا بينهم نساء وأطفال وإصابة 130 مدنيًا بينهم نساء وأطفال أيضًا.

وكانت النسبة الأعلى لعدد الهجمات و الضحايا في شهر كانون الثاني بواقع 93 هجومًا قتل على إثرها عشرة مدنيين وأصيب فيها 50 آخرون، يليه شهر آذار بواقع 92 هجومًا خلف 10 قتلى و25 مصابًا من المدنيين.

بينما كان شهر شباط في المرتبة الثالثة بواقع 85 هجومًا قتل فيها 3 مدنيين وأصيب 24 مدنيًا آخر، ويأتي شهر نيسان تاليًا لتتراجع فيه الهجمات وتصل إلى 67 هجومًا قتل فيها 4 مدنيين وأصيب 31 مدنيًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة