15 حالة وفاة غرقًا في الشمال السوري منذ مطلع 2024

انتشال فرق الإنقاذ المائي في "الدفاع المدني السوري" جثة طفل توفي غرقًا في واحة مياه عميقة بمحيط إحدى الأراضي الزراعية على أطراف قرية أسقاط في ريف إدلب الغربي - 8 من أيار 2024 (الدفاع المدني السوري)

camera iconانتشال فرق الإنقاذ المائي في "الدفاع المدني السوري" جثة طفل توفي غرقًا في واحة مياه عميقة بمحيط إحدى الأراضي الزراعية على أطراف قرية أسقاط في ريف إدلب الغربي - 8 من أيار 2024 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

أدت حوادث الغرق التي استجابت لها فرق “الدفاع المدني السوري” إلى وفاة 15 مدنيًا شمال غربي سوريا، منذ مطلع العام الحالي حتى 7 من حزيران.

وبحسب إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من “الدفاع المدني” فإن 15 شخصًا توفوا غرقًا في مياه المسطحات المائية (أنهار، بحيرات، برك مائية، سواقي مياه)، بينهم أطفال، بينما أنقذت فرق “الدفاع” ثلاث حالات من الأطفال كادوا أن يغرقوا.

واستجابت فرق “الدفاع المدني” منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ 7 حزيران لأكثر من 30 نداء استغاثة تتعلق بالمسطحات المائية، كما بدأت تزيد حالات الغرق مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة هذا العام.

وسادت مشاعر الحزن على السكان في الشمال السوري عقب سقوط حافلة ركاب في نهر “العاصي” بمنطقة عيون عارة بريف دركوش، غربي إدلب، والتي أسفرت عن سبع وفيات و20 حالة إصابة، في 5 من حزيران الحالي.

وعقب عمل دام نحو ست ساعات، انتهت عمليات البحث والإنقاذ البري والمائي، بسبب انخفاض الرؤية في مياه النهر، وتفاوت أعماقه، إضافة للطبيعة الصخرية شديدة الانحدار في المنطقة، وصعوبة كشف المسالك الآمنة منها ليلًا، والتأكد من عدم وجود مفقودين بعد مطابقة العدد الكلي لركاب الحافلة مع عدد الضحايا من مصابين ووفيات.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا حوادث غرق بشكل مستمر، كما يطلق “الدفاع المدني” تحذيرات مستمرة بشأن عدم صلاحية جميع المسطحات المائية في المنطقة للسباحة وخطورتها الشديدة.

ويقع تلافي هذه الحالة بالدرجة الأولى على الوعي بخطورة هذه المسطحات حتى على المتمرسين، بسبب تضاريسها الوعرة، وانتشار الأعشاب فيها بكثرة، وبرودة المياه التي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى التشنج العضلي وبالتالي عدم القدرة على السباحة والغرق.

كما يقصد الأهالي هذه المسطحات المائية دون اصطحاب معدات الأمان والسلامة كطوق النجاة والإطارات المطاطية التي تساعد على الطفو وحبل التثبيت الذي يساعد على إنقاذ الغريق عن طريق سحبه على الفور، وفق “الدفاع المدني”.

وفي تموز 2023، ذكرت منظمة الصحة العالمية (WHO)، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق، أن أكثر من 90% من وفيات الغرق في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة والتسع سنوات من أعلى معدلات الغرق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة