المقداد يغادر قبل إلقاء نظيره التركي كلمة باجتماع في القاهرة

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان

camera iconوزير الخارجية التركي هاكان فيدان

tag icon ع ع ع

انسحب وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، من اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة في أثناء توجه نظيره التركي، هاكان فيدان، لإلقاء الكلمة الخاصة به.

وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب عقد صباح اليوم، الثلاثاء 10 من أيلول، بمشاركة تركية هي الأولى من نوعها منذ 13 عامًا.

وراجعت عنب بلدي فيديو نشرته “العربية الحدث“، وبدا فيه المقداد ودبلوماسيين اثنين مرافقين له وهم يغادرون المكان المخصص لهم ضمن القاعة بالتزامن مع توجه فيدان إلى المنصة الرئيسة لإلقاء الكلمة.

وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام نقلًا عن مصدر سوري في العاصمة المصرية قوله، إن “الوفد السوري انسحب من قاعة اجتماع مجلس جامعة الدول العربية مع بدء كلمة وزير الخارجية التركي”.

لكن مصادر دبلوماسية نقل عنها الصحفي المقرب من الحكومة التركية راغب صويلو، أكدت أن “أحد أعضاء الوفد السوري استمع إلى كلمة وزير الخارجية التركي فيدان في القمة العربية”.

وبالفعل، وبينما غادر المقداد ودبلوماسيان آخران الجلسة خلال توجه فيدان للمنصة، ظل دبلوماسي واحد في المقعد المخصص للنظام السوري، وذلك بحسب ما وثقه البث المباشر للاجتماع. 

التقارب السوري- التركي

بدأ مسار التقارب بين تركيا والنظام السوري في 28 من كانون الأول 2022، وطرح النظام شروطًا وصفها بـ”الثوابت”، على رأسها الانسحاب التركي من الأراضي السورية، وهو الشرط الذي رافق تصريحات النظام قبل وبعد كل جولات المباحثات.

في نهاية حزيران الماضي، أبدى الرئيس التركي استعداده للقاء “السيد الأسد” وفق تعبيره، وقابله النظام بتصريح ودي في 15 من تموز الماضي، حين صحح مصطلح “تطبيع العلاقات” في معرض حديثه عن العلاقات التركية مع دمشق، وقال، “يمكن استخدام المصطلح مع عدو شاذ خارج عن منطق الأمور، كإسرائيل، أما عندما نتحدث عن بلد جار وعن دولة جارة، وهناك علاقات عمرها قرون طويلة، فالعلاقات يجب أن تكون طبيعية حصرًا”.

هذا الود المفاجئ الذي لم يشِر صراحة إلى شرط الانسحاب التركي رافقه حديث عن ضرورة وجود أجندة للقاء الجانبين، وسبقه بيومين أول رد رسمي من النظام على التصريحات التركية الداعية للقاء أردوغان والأسد، فاعتبرت الخارجية السورية، في 13 من تموز، أن أي مبادرة في هذا الصدد يجب أن تبنى على أسس واضحة ضمانًا للوصول إلى عودة العلاقات بين الجانبين إلى حالتها الطبيعية.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة