أمريكا تنشر منظومة “ثاد” في إسرائيل

منظومة الدفاع الجوي الأمريكي ثاد خلال وجودها يف منطقة مجهولة (lockheed martin)

camera iconمنظومة الدفاع الجوي الأمريكي ثاد خلال منطقة مجهولة (lockheed martin)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن أنها ستنشر بطارية دفاع جوي صاروخي عالي الارتفاع من نوع “ثاد”، وطاقمًا من العسكريين الأمريكيين في إسرائيل، للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية عقب الهجمات الإيرانية.

وجاء في بيان نشره “البنتاجون” نقلًا عن المتحدث باسمه بات رايدر، الأحد 13 من تشرين الأول، أن قرار نشر بطارية الدفاع الجوي جاء في أعقاب الهجمات الإيرانية التي وصفها بـ”غير المسبوقة” في 13 من نيسان الماضي، ومرة ​​أخرى في 1 من تشرين الأول الحالي، مشيرًا إلى أن بطارية “ثاد” ستعزز نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.

ويؤكد هذا الإجراء التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأمريكيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من جانب إيران، وفق بيان “البنتاجون”.

البيان ذكر أن هذا التحرك العسكري هو جزء من “التعديلات الأوسع” التي أجراها الجيش الأمريكي في الأشهر الأخيرة، لدعم الدفاع عن إسرائيل وحماية الأمريكيين من هجمات إيران والميليشيات الموالية لها.

وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة بطارية “ثاد” في المنطقة، إذ سبق ونُشرت في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، بعد “طوفان الأقصى” للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

كما نشرت الولايات المتحدة بطارية “ثاد” في إسرائيل عام 2019 بهدف التدريب.

ما منظومة “ثاد”؟

“ثاد” (THAAD) هو نظام دفاع صاروخي أمريكي، متخصص باعتراض الصواريخ الباليستية، ومن صنع شركة “لوكيد مارتن” (Lockheed Martin).

الشركة المصنعة عرّفت المنظومة الدفاعية بأنها نظام دفاع صاروخي للارتفاعات العالية الطرفية، وهو نظام دفاعي “فعال للغاية” ومثبت في القتال ضد تهديدات الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة ومتوسطة المدى.

وقالت إن “ثاد” هو النظام الأمريكي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف خارج الغلاف الجوي وداخله.

وكان أول استخدام عملي للمنظومة في مواجهة حقيقية غير تدريبية مع صاروخ باليستي عام 2022، ودمرت صاروخًا باليستيًا متوسط ​​المدى في هجوم لميليشيا “أنصار الله” (الحوثيين)، أطلق باتجاه الإمارات، حيث نشرت واشنطن إحدى منظوماتها.

ونقل موقع “Defense News” الأمريكي، المتخصص بالشؤون العسكرية، حينها، عن مصدرين أمريكيين، أن منظومة “ثاد” تمكنت من اعتراض صاروخ باليستي متوسط ​​المدى استخدم بمهاجمة منشأة نفطية إماراتية بالقرب من قاعدة “الظفرة” الجوية.

بانتظار الرد الإسرائيلي

لا تزال المعلومات تخرج من إسرائيل حول استعدادها للرد على الهجوم الإيراني الذي وقع مطلع تشرين الأول الحالي، في وقت يبقى فيه شكل ونوع الرد مجهولين.

وفي 11 من الشهر الحالي، نقل موقع “أكسيوس” عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اقتربا من التفاهم بشأن نطاق الرد الإسرائيلي المخطط له ضد إيران خلال مكالمتهما الهاتفية في 9 من تشرين الأول الحالي.

ووفق الموقع الأمريكي، تتقبل إدارة بايدن أن إسرائيل ستشن هجومًا كبيرًا على إيران، لكنها تخشى أن تؤدي الضربات على أهداف معينة إلى تصعيد الحرب بشكل كبير.

وانعقد، الخميس الماضي، مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لتلقي إحاطة بشأن خطط مهاجمة إيران والتفاهمات مع إدارة بايدن، وسط ترجيحات بأن يفوض المجلس الوزاري الأمني المصغر نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لتحديد توقيت الهجوم.

وسائل إعلام إسرائيلية، منها “I24 NEWS” ذكرت حينها، أن الاجتماع الوزاري الإسرائيلي، لم يصوت على الرد على الهجوم الإيراني.

وفي وقت سابق، قال عضو البرلمان الإيراني، والمتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيراني، إبراهيم رضائي، إن طهران سترد بقودة على أي هجوم إسرائيلي، وقد تختار ضرب أهداف تتجاوز المواقع العسكرية للجيش الإسرائيلي.

وأضاف لشبكة “CNN” الأمريكية، “في هجومنا مؤخرًا على إسرائيل استهدفنا المواقع العسكرية فقط (…) هناك أهداف أخرى يمكننا ضربها، ولدينا القدرة على ذلك”.

هجومان إيرانيان

في 1 من تشرين الأول الحالي، أطلقت إيران دفعة صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل، بعد أشهر من توتر تصاعد بعد توسيع إسرائيل عملياتها خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال “الحرس الثوري الإيراني” حينها، إنه استهدف إسرائيل بعشرات الصواريخ، ردًا على مقتل رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية”، إسماعيل هنية، في طهران، وزعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، والقيادي في “الحرس الثوري” عباس نيلفروشان، في بيروت.

وأضاف عبر بيان نقلته وكالات إيرانية منها وكالة “مهر“، أنه في حال ردت إسرائيل على الهجوم ستتلقى “ضربات عنيفة”.

ونشر الجيش الإسرائيلي عبر “إكس” تسجيلًا مصورًا يظهر الصواريخ الإيرانية وهي تتساقط على البلدة القديمة في القدس.

ويعتبر الهجوم مشابهًا لآخر شنته طهران على إسرائيل في 13 و14 من نيسان الماضي، انتقامًا لضرب إسرائيل سفارتها بدمشق، وقتل ضباط كبار من “الحرس الثوري”، لكن الصواريخ حينها لم تصل وجهتها، إذ اعترضتها واشنطن وحلفاؤها في أجواء سوريا والأردن.

اقرأ أيضًا: الرد الإيراني على إسرائيل يمحو خطّ المواجهة المباشرة الأحمر





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة