قصف مكثف للنظام شمال غربي سوريا

عنصر من الدفاع المدني يتفقد الأضرار جراء قصف قوات النظام دارة عزة بريف حلب- 29 تشرين الأول 2024 (الدفاع المدني السوري)

camera iconعنصر من الدفاع المدني يتفقد الأضرار جراء قصف قوات النظام دارة عزة بريف حلب- 29 تشرين الأول 2024 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

شهدت مناطق شمال غربي سوريا اليوم، الخميس 31 من تشرين الأول، قصفًا مكثفًا من قوات النظام، التي استهدفت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ والمسيّرات الانتحارية مناطق متفرقة في ريفي إدلب وحلب.

وقال مراسل عنب بلدي في إدلب، إن قوات النظام استهدفت بالمسيّرات الانتحارية، عمال قطاف محصول الزيتون في قرية سان شرقي إدلب، ما أدى إلى إصابة رجل وزوجته وابنهما بجروح، بحسب ما وثقه “الدفاع المدني”.

في حين أفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، بلدات وقرى دارة عزة، الأبزمو، كفر عمة، كفر تعال، كفرنوران، ومزارع العصعوص غرب حلب، دون أنباء عن إصابات.

في السياق ذاته قال حساب “المرصد العسكري” عبر “تيلجرام“، إن النظام قصف قرى وبلدات ريف حلب اليوم، بستة صواريخ “فيل”، و30 صاروخًا من راجمات نوع “غراد”، و25 قذيفة مدفعية ثقيلة، و45 قذيفة هاون، و3 طائرات مسيّرة انتحارية.

وأضاف المرصد أن النظام السوري استهدف كذلك بسبع طائرات مسيّرة انتحارية محيط قرية سان بريف إدلب، ما أسفر عن إصابات وأضرار في سيارة وورشة لعمال الزيتون، بينما تعرضت قرية كدورة قرب نقطة تركية لقصف مدفعي، ولم يُعرف حجم الأضرار بعد.

اقرأ المزيد: مقتل امرأة بقصف للنظام غربي حلب

بدوره قال “المرصد 80” (أبو أمين) على “تيلجرام“، إن هناك حالة من الاستنفار وتشديد الرصد والمراقبة ورفع جاهزية مرابض المدفعية وطواقم المسيّرات في الساعات الأخيرة.

وحذر المرصد المدنيين الذين يعملون بقطاف الزيتون في الأراضي الزراعية القريبة من خطوط التماس، بضرورة تخفيف التجمعات والتحركات وإخفاء الآليات الزراعية وتقييد الحركة في أثناء تحليق طيران الاستطلاع.

ويأتي تشديد القصف اليوم في وقت تدور فيه إشاعات متكررة عن عملية عسكرية متوقعة لفصائل المعارضة في الشمال السوري ضد مناطق سيطرة النظام.

شهد منتصف الشهر الحالي تصعيدًا عسكريًا روسيًا، حيث شنت المقاتلات الحربية الروسية في يوم واحد (14 من تشرين الأول) أكثر من 25 غارة جوية على مناطق متفرقة من أرياف حلب وإدلب واللاذقية.

وأصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا، في 23 من تشرين الأول، وثقت فيه مسؤولية الجيش الروسي عن مقتل 11 مدنيًا بعد قصفه أطراف مدينة إدلب، إضافة إلى تدميره محطة كهرباء “الكيلاني” في منطقة عين الزرقا بريف إدلب الغربي، ما حرم آلاف المدنيين من المياه.

وفقًا للتقرير الذي جاء من 16 صفحة، شهد شمال غربي سوريا تصعيدًا “عنيفًا” بين 14 و16 من تشرين الأول الحالي، تجلى بغارات جوية روسية يومية باستخدام طائرات وصواريخ شديدة الانفجار.

ويؤكد “الدفاع المدني” بشكل متكرر وجود تهديدات “خطيرة” لاستمرار تصعيد قوات النظام وقصفها للأحياء السكنية والبيئات المدنية شمال غربي سوريا، محذرًا من كارثة إنسانية وموجات نزوح جديدة وتفاقم المأساة الإنسانية في المنطقة.

اقرأ المزيد: ما أسباب التصعيد الروسي بالشمال السوري




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة