درعا.. مظاهرات تؤيد عمليات المعارضة في الشمال
خرجت مظاهرات في عدة مناطق بمحافظة درعا تأييدًا لعملية “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة ضد قوات النظام في شمال غربي سوريا، تعرضت واحدة منها لإطلاق رصاص من قبل قوات النظام.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، السبت 30 من تشرين الثاني، أن مظاهرة في مدينة إنخل شمالي درعا تعرضت لإطلاق نار من قبل قوات النظام.
وبحسب شبكات محلية منها “تجمع أحرار حوران“، شهدت مدن وبلدات تل شهاب وطفس وناحتة ومعربة والجيزة والحراك.
بدوره، قال الشيخ أحمد الصياصنة، أحد أبرز المرجعيات في الجنوب السوري، إن “النظام السوري والميليشيات الإيرانية، تجاوزوا كل الحدود فكان لابد من الرد عليهم وإسكاتهم وإيقافهم عند حدهم، وكان لابد من رد العدوان الذي استمر طويلًا”.
ووصف الصياصنة، وهو أحد وجهاء محافظة درعا والخطيب السابق للجامع “العمري“، عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة بأنها “عمل جبّار يستحق أن ننحني أمامه وأن نكبر هذا الجهد ونقدره“.
وتابع، “إننا نتوق إلى الأمن والأمان وإلى الحرية، لا نريد ميليشيات إيرانية في بلدنا ولا شبيحة ولا متسلقين ولا انتهازيين، بل شعبًا واحدًا من مختلف الطوائف والفئات ينعم بالحرية والكرامة والأمن والأمان“.
وتخضع درعا لسيطرة النظام منذ تموز 2018، بعد إجراء “تسوية” برعاية روسية، إلا أن النظام لم يستطع إحكام قبضته على المحافظة خاصة في درعا البلد والريف الغربي.
انضمت بعض فصائل المعارضة بعد “التسوية” لقوات النظام العسكرية (الفيلق الخامس والفرقة الرابعة) أو الأمنية (الأمن العسكري وأمن الدولة والمخابرات الجوية).
يلعب “الأمن العسكري” دورًا كبيرًا في المحافظة إلى جانب “اللواء الثامن” التابع له، والذي كان فصيل معارض حمل اسم “شباب السنة” ومعقله مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي.
الأربعاء 27 من تشرين الثاني، أطلقت فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا عملية “ردع العدوان” ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
استطاعت الفصائل السيطرة على معظم أحياء مدينة حلب، ريف حلب الغربي بالكامل إلى جانب أجزاء من الريفين الجنوبي والشمالي.
كما بسطت سيطرتها على كامل مساحة محافظة إدلب الإدارية وأجزاء من ريف حماة الشمالي والشرقي ووصلت إلى مشارف المدينة.
وبدأت فصائل في ريف حلب اليوم معركة “فجر الحرية”، سيطرت من خلالها على مناطق بريف حلب لتتوسع رقعة المناطق التي صارت تحت قبضة المعارضة.
النظام السوري من جانبه، صعّد من وتيرة استهدافاته وضرباته الجوية على شمال غربي سوريا، وأبرز هذه الضربات اليوم، غارات على حي الفرقان، وسط مدينة حلب، أوقعت قتلى وجرحى، دون وجود حصيلة رسمية للضحايا، وفق ما نقله مراسل عنب بلدي في حلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :