الحكومة: “خارجون عن القانون” وراء أحداث جرمانا وصحنايا

عنصر من قوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية خلال انتشار أمني بمحيط مدينة جرمانا لوقف الاشتباكات- 29 من نيسان 2025 (سانا)

camera iconعنصر من قوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية خلال انتشار أمني بمحيط مدينة جرمانا لوقف الاشتباكات- 29 نيسان 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

حمّلت الحكومة السورية “مجموعات خارجة عن القانون” مسؤولية الهجمات التي وقعت على مدار اليومين الماضيين في مدينتي جرمانا وصحنايا بمحافظة ريف دمشق، ذواتي الأغلبية الدرزية.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في وزارة الإعلام السورية، علي الرفاعي، في بيان، حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الأربعاء 30 من نيسان، إن التوتر الأمني في مناطق من محافظة ريف دمشق تقف خلفه “مجموعات خارجة عن القانون”.

وأضاف الرفاعي أن مدينة جرمانا شهدت مؤخرًا توترًا أمنيًا إثر محاولة هذه المجموعات التوجه من أشرفية صحنايا إلى جرمانا ضمن رتل مسلح ترافقه سيارة مزوّدة برشاش ثقيل، اعترض طريقها حاجز أمني، ومنعها من العبور.

وردًا على منع رتل لـ”المجموعات” من التقدم، فتحت النار على عناصر الحاجز، ما أسفر عن اندلاع اشتباك مسلح أدى لإصابة ثلاثة من عناصر الحاجز.

“المجموعات الخارجة عن القانون” حاصرت الحاجز، وفق البيان، فتدخلت قوات الأمن العام بشكل عاجل لفك الحصار وتأمين الموقع، واستقر الوضع لاحقًا.

ومساء الثلاثاء، عاودت مجموعات مشابهة شنّ هجوم مباغت على عدد من حواجز الأمن العام المنتشرة في أشرفية صحنايا، مستخدمة أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف “RPG”، ما تسبب في إصابة عدد من العناصر.

وقال الرفاعي في البيان، إن الأمن العام استجاب سريعًا، وانتشر في عموم المنطقة لضبط الوضع وتأمين السكان، لكن أفراد تلك المجموعات اعتلوا الأبنية وبدؤوا بأعمال قنص استهدفت العناصر الأمنية المنتشرة ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من الأمن العام وإصابة أخريين.

وفجر اليوم، الأربعاء، أطلقت تلك المجموعات النار باتجاه سيارة كانت قادمة من درعا، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص من ركّابها، وفق الرفاعي.

ولفت إلى أن قوات الأمن العام تعمل حاليًا على تعزيز الإجراءات الأمنية والانتشار لضمان الاستقرار وحماية المدنيين.

من جانبها، نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، اليوم الأربعاء، عن مصدر مصدر أمني في دمشق (لم تسمّه) قوله إن “مجموعات خارجة عن القانون” من منطقة أشرفية صحنايا بالهجوم على حاجز يتبع لإدارة الأمن العام مساء الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر بجروح متفاوتة.

وتزامنًا مع الهجوم الأول، انتشرت مجموعات أخرى بين الأراضي الزراعية وشرعت بإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق، ما أدى لمقتل ستة أشخاص وجرح آخرين.

ونقلت “سانا” عن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة قوله، إن 11 شخصًا قتلوا إثر استهدافات “المجموعات الخارجة عن القانون” للمدنيين وقوات الأمن في أشرفية صحنايا، إضافة إلى عدد من الإصابات.

مواجهات أشرفية صحنايا

اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات كانت تنتمي لفصائل المعارضة السورية، وأخرى محلية تتمركز في مدينة أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق لليوم الثاني على التوالي.

وقال أربعة صحفيين يقيمون في مدينة أشرفية صحنايا، في حديث سابق لعنب بلدي، إن الاشتباكات اندلعت، مساء الثلاثاء 29 من نيسان.

الصحفيون الذين تحفظوا على ذكر أسمائهم لأسباب أمنية، قالوا إن الهجمات على المنطقة انطلقت من الجهة الجنوبية للمدينة، بجانب “البنك العربي” على المدخل الجنوبي للمدينة.

ورصدت صفحات إخبارية محلية استمرار المواجهات، وفق ما نشرته عبر “فيس بوك”، إذ قالت صفحة “الراصد” إن عشرات الآلاف من أهالي صحنايا وأشرفية صحنايا يتعرضون حتى اللحظة، “لهجوم وحشي” تزامنًا مع استمرار “الفصائل المتشددة” بالتوافد إلى المكان لاستئناف الهجوم.

وقالت “شبكة أخبار صحنايا” عبر “فيس بوك”، إن حظرًا للتجول فُرض في صحنايا حتى الساعة الخامسة مساء على خلفية الاشتباكات التي تشهدها المنطقة.

المواجهات في منطقة صحنايا تعتبر امتدادًا لهجوم مشابه شنته مجموعات عسكرية على مدينة جرمانا بريف دمشق (ذات غالبية درزية) إثر انتشار تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي احتوى إساءة للنبي محمد، نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفاه الشيخ نفسه لاحقًا.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة