
"CMA CGM" توقع عقدًا مه الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية" في قصر الشعب بدمشق- 1 من أيار 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
"CMA CGM" توقع عقدًا مه الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية" في قصر الشعب بدمشق- 1 من أيار 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
وقعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية اتفاقية مع شركة “CMA CGM” الفرنسية في قصر الشعب بدمشق، اليوم، الخميس 1 من أيار، بحضور الرئيس السوري، أحمد الشرع.
مدير مرفأ “اللاذقية”، أحمد علي مصطفى، قال لعنب بلدي، إنه أوقف العقد السابق بين الشركة الفرنسية والنظام السابق الذي حصل على تجديد في تشرين الثاني 2024، لإدارة محطة حاويات اللاذقية، وبدأت الحكومة السورية منذ استلام مهامها ترتيب عقد جديد بتفاصيل جديدة.
أبرز ما تشمله الاتفاقية الجديدة، وفق تصريح مدير المرفأ، أن مدة العقد حددت بـ30 سنة، ستستثمر خلالها 230 مليون يورو، في السنة الأولى ستضخ الشركة منها 30 مليون يورو.
وفي السنوات الأربع التالية سيبنى رصيف جديد في مرفأ اللاذقية بمواصفات قياسية عالمية، بطول 1.5 كيلومتر وبعمق 17 مترًا، بقيمة استثمارية تصل إلى 200 مليون يورور.
سيسمح بناء هذا الرصيف بدخول سفن شحن كبيرة وبأعداد كبيرة لا تدخل حاليًا إلى مرفأ اللاذقية، كما سيوفر بناؤه وجود بنية تحتية وفوقية لتشغيله.
بعد السنة الخامسة، ستبدأ ثمرة هذا الاستثمار ويبدأ ضخ الأموال عبره خلال الـ25 سنة المقبلة.
الباحث المتخصص بالشأن الاقتصادي مناف قومان علّق على الاتفاقية بأن فرنسا استثمرت في عصب اقتصادي استراتيجي في سوريا، وأن اللاذقية ستستعيد مكانتها بعد تشغيل الميناء ليصبح محورًا تجاريًا ولوجستيًا استراتيجيًا في البحر المتوسط، وفي المنطقة، ويدخل في سباق المواني المحموم في العالم، معتبرًا أن اللاذقية ستفتح آفاقا جديدة للتعافي الاقتصادي في سوريا.
وفي 5 من شباط الماضي، أعلنت “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية” إبرام عقد جديد مع الشركة الفرنسية “CMA CGM” المشغلة لمحطة الحاويات في مرفأ اللاذقية، وتمت تصفية الذمم السابقة بين الجانب السوري والشركة الفرنسية، وإبرام عقد جديد وفق شروط وآليات جديدة.
وكانت الشركة جددت عقدها مع النظام السابق، في تشرين الأول 2024، لمدة 30 عامًا، بحسب حديث سابق لمدير البرنامج السوري في “مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية”، كرم شعار، لعنب بلدي.
وكان من المتوقع حينها أن تجدد الشركة عقدها لمدة خمس سنوات.
كما جددت الشركة الفرنسية عقدها المبرم مع النظام السابق، عام 2019، بعد انتهاء عقدها الأول في نفس العام، إذ نص العقد الأول لها عام 2009 على قابلية التجديد لمدة خمس سنوات بموافقة الطرفين.
“CMA CGM” توقع عقدًا مه الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية” في قصر الشعب بدمشق- 1 من أيار 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
ظهرت شركة “CMA CGM” لأول مرة تحت اسم “Compagnie Maritime d’Affrètement” عام 1978، وتتكون من أربعة موظفين وسفينة واحدة ومسار شحن واحد فقط بين بيروت واللاذقية وليفورنو ومرسيليا.
وتوسعت الشركة خلال السنوات اللاحقة واستحوذت على شركات شحن حكومية وخاصة، في مختلف القارات، حتى أصبحت ثالث عمالقة الشحن البحري عالميًا.
تعود أصول مؤسس الشركة جاك سعادة إلى مدينة اللاذقية، ويمتلك جنسيتين، فرنسية ولبنانية، وهو ابن عائلة برجوازية.
انتقل سعادة إلى لبنان عام 1970 بسبب قرارات التأميم في سوريا، وبسبب الحرب الأهلية هناك، غادر إلى فرنسا.
توفي سعادة في 24 من حزيران 2018، عن عمر ناهز 81 عامًا، وكان ابنه رودولف قد أصبح رئيسًا تنفيذيًا للشركة عام 2017.
ربطت جاك ورودولف سعادة علاقات مع الساسة في فرنسا، بحسب تحقيق أعده “راديو فرنسا” (radiofrance)، في أيلول 2024، أبرزهم الرؤساء فرانسوا هولاند وجاك شيراك ونيكولا ساركوزي وإيمانويل ماكرون.
وبدأ جاك استثماره باللاذقية بعد مرافقته ساركوزي في زيارته إلى سوريا عام 2008، وحصل ابنه رودولف على استثمارات في مرافئ بيروت وطرابلس بعد مرافقته الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى لبنان في آب 2020 عقب انفجار مرفأ بيروت.
لم تتجاوز استثمارات العائلة في سوريا مرفأ اللاذقية، أما في لبنان فإنها تحولت إلى شبه إمبراطورية اقتصادية في قطاعات مختلفة، على رأسها المواني (طرابلس وبيروت).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى