اغتيالات في صحنايا بعد دخول “الأمن العام”

قتل رئيس البلدية السابق لبلدة صحنايا بريف دمشق حسام ورور وابنه على يد مجهولين، بعد ساعات من دخول الأمن العام التابع لوزارة الداخلية وسيطرته على البلدة وسط حديث عن انتهاكات.

وذكرت عدة وسائل إعلام محلية منها “الراصد” اليوم، 1 من أيار، أن خمسة أشخاص جرى إعدامهم “ميدانيًا” بعد دخول الأمن العام إلى بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا، منهم رئيس البلدية وابنه الذي قتل أمس، فيما لم تشر إلى الجهة التي نفذت الإعدام.

وقالت شبكة “السويداء 24” إن مسلحين، لم تشر إلى تبعيتهم، اقتحموا أمس، منزل ورور وقتلوه وابنه رميًا بالرصاص، بعد دخول الأمن العام.

وظهر ورور بتسجيل مصور، نشرته “الإخبارية السورية” الرسمية، أعقب دخول الأمن العام إلى البلدة، مرحبًا بها، وأبدى تعاونه، قائلًا إن الأمن العام دخل إلى البلدة “بكل احترام”.

وأشارت “الراصد” إلى اعتقالات وانتهاكات، طالت مدنيين في البلدتين، مع توجيه إهانات لهم على يد عناصر الأمن العام، بالمقابل، وصفت الشبكة المحلية الأوضاع في المنطقة بأنها “أقل هولًا” مما يذكر في الإعلام.

على الجانب الآخر، قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن الحياة عادت إلى طبيعتها في أشرفية صحنايا، وسط انتشار قوات الأمن العام في البلدة لضبط الأمن والحفاظ على سلامة الأهالي.

ونشرت صفحة “شبكة أخبار صحنايا” المحلية، تسجيلًا مصورًا يظهر اجتماعًا بين قياديين في الأمن العام ووجهاء من البلدة، مشيرةً إلى دعوة لتسليم السلاح للحكومة تبدأ اليوم وحتى الأحد المقبل.

وشهدت بلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق، توترات بين فصائل موالية للحكومة وأخرى محلية عقب اشتباكات مماثلة في مدينة جرمانا، بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية (نفاه الأخير) يتضمن إساءة للنبي محمد.

وعقب الاشتباكات، توصلت الحكومة لاتفاق “مبدأي” بين ممثلين عن الطائفة الدرزية ووجهاء من صحنايا وجرمانا مع الحكومة السورية، يقضي بوقف إطلاق النار.

من جانبه، قال محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، خلال مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي أمس، إن القوى الأمنية تمكنت من السيطرة على كامل أشرفية صحنايا، واعتقال وقتل عناصر المجموعة “الخارجة عن القانون”.

وأضاف أن غارات إسرائيلية شهدتها مدينة صحنايا، استهدفت عناصر الأمن العام، وأسفرت عن مقتل أحدهم، إلى جانب مدني من أبناء المنطقة.

اتفاق ينهي المواجهات في صحنايا وجرمانا