
عودة الحياة إلى طبيعتها في منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق -1 أيار 2025 (سانا)
عودة الحياة إلى طبيعتها في منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق -1 أيار 2025 (سانا)
شهدت منطقة أشرفية صحنايا ومدينة جرمانا بريف دمشق عودة لاستقرار الوضع الأمني بعد اشتباكات مسلحة بين مجموعات كانت تنتمي لفصائل المعارضة السورية، وأخرى محلية تتمركز في المنطقتين.
العضو في اللجنة المشتركة والمكلفة بمتابعة أحداث صحنايا والأشرفية، سامر قسام، قال لعنب بلدي، إن بلدة صحنايا تشهد عودة تدريجية للاستقرار الأمني، وتم البدء بتسليم السلاح، بعد الاتفاق الذي عقد، الخميس، بين إدارة الأمن العام في منطقة داريا مع وجهاء بلدتي صحنايا والأشرفية.
ونشرت “شبكة أخبار صحنايا” عبر “فيس بوك”، بنود مخرجات الاجتماع الذي ضم مدير منطقة داريا، محمد جميل مدور، بحضور إدارة الأمن العام في منطقة داريا ووجهاء وأعيان صحنايا، على:
وأوضح قسام أن الاجتماعات مع إدارة أمن المنطقة ما زالت مستمرة لضبط الوضع العام، وتأمين عودة الأهالي إلى منازلها، التي خرجت من بلدتي صحنايا والأشرفية.
وأكد سامر قسام أن اللجنة المكلفة في متابعة الوضع الأمني والاجتماعي في البلدتين، تعمل على ضبط حوادث السرقات التي تعرضت لها بعض المنازل، ومتابعة ملف المفقودين والمخطوفين بالتنسيق مع إدارة الأمن العام.
وأضاف قسام أن حركة السير والمواصلات العامة عادت إلى طبيعتها في بلدتي صحنايا والأشرفية.
ميشيل محفوظ، أحد سكان بلدة صحنايا، قال لعنب بلدي، إن الوضع الأمني مستقر في المنطقة منذ الخميس، وانتشار الأمن العام اقتصر على نقاط وجوده فقط، وبين المداخل الرئيسة لبلدة صحنايا.
وفاء كيوركجي، مقيمة في شارع النجوم ببلدة صحنايا، قالت لعنب بلدي، إن المحال التجارية عادت للعمل بشكل طبيعي، واستطاعت التنقل في بلدة صحنايا دون مواجهة أي عواقب.
تواصلت عنب بلدي مع مصادر أهلية في منطقة جرمانا بريف دمشق، وأكدوا عودة الاستقرار الأمني والحركة الطبيعية للمحال والأسواق التجارية في المنطقة.
ولجأ عدد من أهالي جرمانا لمغادرة المنطقة واللجوء للمناطق المجاورة، خشية من تصعيد أمني جديد، بعد أن شهدت المنطقة مواجهات مسلحة الثلاثاء 29 من نيسان الماضي، إثر انتشار تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي احتوى إساءة للنبي محمد، نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفاه الشيخ نفسه لاحقًا.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في جرمانا، الخميس 1 من أيار، فتح عناصر من الأمن العام مدخلين في المدينة، هما المدخل الرئيسي لجرمانا يدعى “مدخل القوس” والثاني “مدخل الفارس” من جهة طريق المطار، على أن تفتح بقية المداخل بشكل تدريجي.
وكانت الحكومة السورية أعلنت التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، بعد اجتماع مع وجهاء من الطائفة الدرزية قادمين من محافظة السويداء جنوبي سوريا، إلى جانب آخرين من مدينتي صحنايا وجرمانا بمحافظة ريف دمشق.
وقال محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، خلال مؤتمر صحفي حضره مراسل عنب بلدي مساء الأربعاء، إن المواجهات انتهت بزيارة إلى صحنايا وجرمانا أجراها المحافظ إلى جانب فعاليات دينية واجتماعية منها شيخ عقل الطائفة الدرزية، الشيخ يوسف جربوع، وشخصيات دينية وسياسية.
وقال المحافظ خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين، “لا بد من تحقيق السلم الأهلي بمشاركة جميع الفعاليات، ولا بد للدولة أن تأخذ دورها لتحقيق هذا السلم”.
وأضاف أنه منذ اليوم الأول لسقوط النظام، قالت الحكومة إن السلاح لا بد أن ينحصر بيد الدولة، لتفادي انتشاره بيد “مجموعات منفلتة” وبالتالي تكرار الأحداث المشابهة لما حدث في صحنايا وجرمانا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى