افتتاح مدرسة "شهداء السبخة" بمدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي ضمن المبادرات الأهلية - 23 نيسان 2025 (عنب بلدي)
“موحسن أحلى”.. مبادرة تعيد الأمل إلى مدينة مدمرة
دير الزور – عبادة الشيخ
تدخل مبادرة أبناء وناشطي مدينة موحسن شرقي دير الزور شهرها الرابع، وتحمل اسم “موحسن أحلى”، بدعم من أبناء المدينة بالداخل وفي بلاد الاغتراب واللجوء.
الهدف من الحملة نفض غبار الدمار الذي خلفه نظام الأسد المخلوع وإعادة الحياة إلى أحياء المدينة، وتيسير عودة النازحين والمهجرين إلى مدينتهم، من خلال تنفيذ أعمال إعادة إعمار “بسيطة” لبعض المرافق الضرورية التي تخدم السكان.
الصحفي ربيع الحميدي من مدينة موحسن وأحد القائمين على الحملة، قال لعنب بلدي، إن الحملة أعادت حتى الآن إعمار ثلاث مدارس مدمرة بالكامل، وباتت جاهزة لاستقبال الطلاب، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم.
واستطاعت الحملة ترميم أربعة مساجد بشكل كامل، وشمل الترميم تركيب طاقة شمسية لتخدم المسجد وتوفر له إضاءة، وتركيب برادات مياه لتوفير مياه الشرب، بالإضافة إلى ترميم مدخل المدينة بشكل كامل.
في الحملة، تمت إنارة الشوارع من خلال تركيب 450 وحدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية موزعة على الطرق الرئيسة في جميع أحياء المدينة، ما ساهم في تحسين الأمن والسلامة في الليل، وفق الحميدي.
وجرى تأمين ونقل نقطة طبية تم التبرع بها من قبل منظمة في الشمال السوري عن طريق الدكتور شادي مرتيني، وتم تركيبها في المدينة لخدمة الأهالي والقرى المجاورة.
اعتبر الحميدي أن هذه المبادرة ملهمة، معربًا عن أمله في استمرار العمل حتى يتم إعمار جميع أحياء المدينة.
جهود ذاتية
حمود أبو القاسم أحد القائمين على الحملة، قال لعنب بلدي، إن الحملة أسهمت بإعادة الحياة للمدينة من خلال تركيب أجهزة إنترنت فضائي لتسهيل عملية التواصل وعودة الشباب من المهجر، ما أدى إلى تسريع وتيرة العمل والتنسيق بين الفرق.
وذكر أن جهود القائمين على الحملة ذللت عدة عقبات، منها صعوبة تأمين الأيدي العاملة وسوء التواصل بسبب ضعف شبكة الإنترنت.
وأضاف أن الحملة اعتمدت بشكل كامل على التمويل والجهود الذاتية لأبناء المدينة، دون أي دعم خارجي من أطراف أو منظمات.
وتابع أن الروح العالية والانتماء زاد في حجم المشاركة والاندفاع من أبناء الأحياء، الذين أظهروا حماسة لإنجاح هذه المبادرة.
ولضمان استمرار العمل وتدفق التبرعات، حرص فريق العمل على التحلي بالصدق والأمانة والإتقان في كل ما يقومون به.
وبدأت نتائج هذه الجهود تظهر بشكل واضح، الأمر الذي عزز الثقة بين فريق العمل وأبناء الأحياء، ودفع بالمبادرة قدمًا نحو تحقيق أهدافها، وفق حمود أبو القاسم.
تقع موحسن على بعد 20 كيلومترًا شرقي محافظة دير الزور على الضفة اليمنى لنهر “الفرات”، وواجهت كغيرها من مدن دير الزور قصفًا وقتلًا وتهجيرًا على يد النظام السابق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :