التوترات الأمنية تؤثر على طلاب الجامعات في سوريا

طلاب من جامعة دمشق كلية الآداب 3 شباط 2025 (جامعة دمشق_تلغرام)

camera iconطلاب من جامعة دمشق كلية الآداب 3 شباط 2025 (جامعة دمشق_تلغرام)

tag icon ع ع ع

“إنها السنة الدراسية الأسوأ، لا أحد يفكر بنا”، قال عصام الحلبي من محافظة السويداء والطالب في السنة الثالثة قسم الهندسة المعمارية، في جامعة دمشق.

على خليفة التوترات الأمنية في ريف دمشق، اضطر عصام، لترك السكن الجامعي في دمشق والمغادرة إلى محافظة السويداء تاركًا وراءه فصلًا دراسيًا.

ويأمل عصام أن تتعاون وزارة التعليم مع وضع الطلاب الذي اضطروا للنزوح من وإلى محافظة السويداء، وإلا سيسخر الطلاب فصًلا دراسيًا كاملًا.

وفي السويداء أيضًا، غادر طالب السنة الأولى قسم الهندسة الكهربائية في جامعة دمشق- فرع السويداء، محمود الساعدي، المحافظة إلى دمشق.

محمود ينتظر بعد خروجه من السكن الجامعي في السويداء “مستقبلًا مجهولًا”، إذ لا يعلم كيف سيتم التعامل مع غيابه غير المبرر بسبب الوضع الأمني هناك.

طلاب الجامعات الخاصة “أكثر ضررًا”

غدي مكارم، الذي يقطن في أشرفية صحنايا، ويدرس في “الجامعة العربية الدولية” التي تقع على أوتوستراد درعا- دمشق، اضطر للتغيب عن الجامعة منذ صباح 29 من نسيان.

“إذا رسبنا من سيعوضنا؟”، يتساءل غدي، الذي يدرس في كلية الهندسة المدنية، ويدفع مبلغ 350 ألف ليرة سورية للساعة الواحدة، أي ما يعادل 85 دولارًا أمريكيًا.

حال غدي لا يختلف عن حال طلاب الجامعات الخاصة في ريف دمشق، إذ رصدت عنب بلدي، عددًا من الطلاب الذين اضطروا للتغيب عن الجامعات الخاصة الواقعة على أوتوستراد درعا، بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة هناك.

تعليق الدوام

إدارة فرع جامعة دمشق بالسويداء، علقت دوام الطلاب في الكليات، يومي الأحد والاثنين في 4 و5 من أيار، نظرًا للظروف الراهنة، وفقًا لوكالة الأنباء السورية (سانا).

في حين، أجلت عدد من الجامعات الخاصة، في 29 نيسان، دوامها وامتحاناتها، بسبب تعذر وصول الطلاب إليه، إثر التوترات الأمنية التي يشهدها الطريق الجنوبي المؤدي إلى درعا.

وبحسب ما قالته الطالبة حلا سريوي من سكان مدينة جرمانا، لعنب بلدي، فإن “الجامعة العربية الدولية” على أوتوستراد درعا لم تصدر قرارًا بتعليق دوامها، ولكن إدارة الجامعة أعادت الطلاب الذين وصلوا إليها اليوم.

ومنذ سقوط النظام، سادت حالة من التوترات الأمنية في محافظات متفرقة من سوريا، إذ أغلقت جامعات الساحل السوري أيضًا، أبوابها، في 6 من آذار الماضي، على خلفية التصعيد الأمني هناك.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم تعليق الدوام في مدارس محافظتي اللاذقية وطرطوس رسميًا بسبب الأوضاع الأمنية.

وشمل هذا التوقف جامعة اللاذقية وأقسامها في محافظة طرطوس والجامعات الخاصة، وبقي الدوام متوقفاً حتى 6 نيسان الماضي، ليستأنف التعليم وسط صعوبة في وصول تلاميذ وطلاب بعض مناطق قرى ريفي اللاذقية وطرطوس إلى مدارسهم وجامعاتهم بسبب الوضع الأمني.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة