
خطوات لعلاج السمنة لدى الأطفال

تؤثر السمنة على حوالي طفل واحد من كل خمسة أطفال، ويمكن أن يؤثر حمل الكثير من الدهون في الجسم على جميع أجهزة الجسم تقريبًا. كما يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية طويلة الأمد، بما في ذلك أمراض القلب، والسكري، ومشكلات الصحة النفسية.
“الوقاية والكشف عن سمنة الأطفال أمر مهم لأنه كلما طالت مدتها، زادت احتمالية تطور مضاعفات مرتبطة بها”، تقول الدكتورة ستافروولا أوسغانيان، مستشارة علمية في المعاهد الوطنية للصحة حول سمنة الأطفال، بحسب ما نقله موقع “مجلة المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة” (NIH).
ويمكن حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) للطفل عند زيارة الطبيب، ما يساعد في تحديد ما إذا كان وزن الطفل ضمن النطاق الصحي لطوله، وعمره، وجنسه.
“كلما تصرفت مبكرًا، كان ذلك أفضل”، يقول الدكتور ليونارد إبستين، اختصاصي علم النفس في جامعة “بافالو”، فـ”من الأسهل مساعدة الطفل الصغير على إجراء التغييرات. كما أن الأمر يكون أسهل على الوالد أيضًا.”
البدء مبكرًا
أظهرت الدراسات أن وزن الأم، ونظامها الغذائي، ومستوى نشاطها البدني خلال الحمل يمكن أن يؤثر على خطر إصابة الطفل بالسمنة.
الرضع الذين لديهم وزن مرتفع عند الولادة أو يزداد وزنهم بسرعة لديهم خطر أكبر للإصابة بسمنة الأطفال. كما أظهرت أبحاث “المعاهد الوطنية للصحة” وجود علاقة بين السمنة ونقص النوم الذي يبدأ منذ مرحلة الطفولة المبكرة.
واختبر برنامج ممول من “المعاهد الوطنية للصحة” طرقًا لمعالجة هذه العوامل الخطرة المبكرة.
علّم البرنامج الأمهات لأول مرة سلوكيات صحية في إطعام الأطفال ونومهم، وتعلمت الأمهات كيفية وضع الطفل للنوم وتهدئته دون استخدام التغذية كوسيلة للتهدئة. كما تعلمن كيفية استخدام مخططات النمو وكيفية الحد من الوقت الخامل.
وأظهر أطفال هؤلاء الأمهات وزنًا أكثر صحة حتى سن ثلاث سنوات مقارنة بالأطفال في المجموعة الضابطة.
تنمية العادات الصحية
تنجم السمنة عن استهلاك طاقة، أو سعرات حرارية، أكثر مما يستخدمه الجسم. لذا من المهم أن يختار الأطفال أطعمة صحية وأحجام حصص مناسبة، بينما يساعد النشاط البدني الكافي أجسامهم على استهلاك المزيد من السعرات الحرارية التي يستهلكونها.
“يمكن للوالدين المساعدة في الوقاية من سمنة الأطفال من خلال التركيز على النظام الغذائي والنشاط والنوم لدى الطفل داخل المنزل طوال سنوات المراهقة”، تقول الدكتورة برات، إذ يمكنهم تعليم الأطفال العادات الصحية من خلال تقديم نموذج سلوكي بأنفسهم. لكن مساعدة الأطفال على الحفاظ على هذه العادات قد تصبح أصعب مع تقدمهم في السن.
“عندما يكون الأطفال صغارًا جدًا، كل ما يريدونه هو الجري واللعب”، يقول الدكتور ليونارد إبستين، “لكن يحدث شيء ما في سن 9 إلى 10 سنوات. تقل لديهم الدافعية للنشاط، وتزداد الدافعية للخمول. ويعني الحفاظ على النشاط البدني مع التقدم في العمر الانتقال من اللعب في ساحة الألعاب إلى الأنشطة المنظمة مثل الرياضة.”
أصحاء معًا
النظام الغذائي والنشاط البدني كلاهما عنصر أساسي في علاج السمنة. وأظهرت أبحاث الدكتور إبستين أن معالجة الأسرة بأكملها قد تحقق فوائد إضافية.
“تساعد أدوات التربية على خلق بيئة أسرية أكثر إيجابية”، يقول إبستين. وأظهرت دراساته أن التدخلات القائمة على الأسرة تساعد كلًا من الآباء والأطفال على فقدان الوزن، كما تساعد على تقليل أعراض الاكتئاب والقلق لدى المشاركين، وأدت إلى فقدان الوزن لدى الأشقاء أيضًا، حتى دون تلقي العلاج.
“الأطفال لا يتجاوزون السمنة ببساطة”، تشرح الدكتورة أرمسترونغ، إذ “يميلون إلى تطوير أشكال أكثر حدة من السمنة مع التقدم في السن، ويصابون بمضاعفات صحية”.
“إذا كان لدى طفلك مؤشر كتلة جسم مرتفع ويحتاج إلى معالجة وزنه، قدم له نموذجًا لسلوكيات صحية ووفّر له بيئة صحية”، تقول أوسغانيان، “كن داعمًا. تحدث بصراحة مع طفلك ومع طبيب الرعاية الأولية حول الوزن والحفاظ على الصحة.”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :